11 سبتمبر: ما هي أبرز التنظيمات الجهادية التي خرجت من رحم القاعدة؟
[ad_1]
تعود جذور الحركات السلفية الجهادية إلى أواخر السبعينيات من القرن الماضي، حيث انطلقت من مصر، عندما تشكلت مجموعات متشددة كانت تهدف إلى فرض نظام “حكم إسلامي”.
ومن هناك انطلقت فكرة الجهاد التي دارت حول محاربة عدو الداخل والخارج، أي محاربة الأنظمة الحاكمة في البلدان ذات الغالبية المسلمة والقوى العالمية الداعمة لها.
ما قبل القاعدة
وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين، التي أسسها حسن البنا، في عام 1928، واحدة من أقدم التنظيمات الإسلامية في مصر وأكبرها، وكان لها تأثير كبير على الحركات الإسلامية في العالم.
وبعد أن اغتال الإسلاميون الرئيس المصري محمد أنور السادات في عام 1981، وباتوا ملاحقين ومطلوبين من قبل أمن الدولة، هرب معظمهم إلى أفغانستان، التي تحولت إلى ساحة “جهادية” ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وشجعت الولايات المتحدة، ودول الخليج العربي سفر الشبان المسلمين للقتال ضد القوات السوفيتية، والحكومة الشيوعية في كابول حتى أواخر الثمانينيات، حيث ظهرت القاعدة كتنظيم.
تنظيم القاعدة
يعود اسم “القاعدة” إلى مقال كتبه عبدالله عزام (وهو شيخ أردني-فلسطيني، شجع الشبان على الجهاد، وقُتل في سيارة مفخخة عام 1989) في إحدى المجلات التي كانت تصدر في أفغانستان باسم “القاعدة الصلبة”.
دعا عزام فيها إلى تأسيس قاعدة للجهاديين في أفغانستان. وبعد انتصارهم هناك، حاول بعض المقاتلين الذين كانوا ينتمون إلى بلدان عربية وآسيوية مختلفة، نقل “الإنتصار على قوة عظمى” إلى بلدانهم، فنشطوا في مصر وليبيا والسعودية والأردن والجزائر والبوسنة وطاجيكستان والشيشان وغيرها.
وفي عام 1998 تم تأسيس “الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين”، وبدأ ما يعرف بـ”الجهاد العالمي” للقاعدة. في العام نفسه تم تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا. وتتالت التفجيرات واحدة تلو الأخرى في بلدان مختلفة.
ولكن تفجير مركزي التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، والذي راح ضحيته ثلاثة آلاف شخص، كان الأكبر على الإطلاق، فكان قرار إعلان الحرب ضد الجهاديين في أفغانستان، والتي استمرت 20 عاماً إلى حين انسحاب الولايات المتحدة من البلاد في أغسطس/آب 2021.
وظهرت تنظيمات وحركات سلفية جهادية أخرى في مناطق مختلفة بعضها أعلنت الولاء المطلق للتنظيم وزعيمها أسامة بن لادن، وأخرى انبثقت عنها لكنها لاحقاً أسست تنظيمات مستقلة لها أجندات خاصة بها دون الرجوع إلى القاعدة.
في فبراير/شباط 2014: اعلن زعيم تنظيم القاعدة آنذاك، أيمن الظواهري عن فك الارتباط بالدولة الاسلامية في العراق والشام موضحاً أن لا صلة للقاعدة بهذه الجماعة.
“القاعدة في شبه الجزيرة العربية”
وهي جماعة متشددة تشكلت في عام 2009 ومقرها اليمن، جمعت بين شبكات متطرفة في السعودية واليمن ومرتبطة بهجمات في اليمن والسعودية والولايات المتحدة وفرنسا.
أعلنت الولايات المتحدة عن مقتل زعيمها قاسم الريمي بغارة أمريكية في اليمن في يناير/كانون الثاني 2020.
وشن التنظيم سلسلة من الهجمات الدامية على أهداف أمريكية وغربية أخرى في المملكة العربية السعودية واليمن بين عامي 2000 و 2004 . انتعش التشدد الإسلامي في اليمن في عام 2006 ، بعدما فرّ 23 من مقاتلي القاعدة من سجن في صنعاء.
في أغسطس/آب 2009 ، ارتبطت هذه الجماعة بمحاولة جريئة لاغتيال محمد بن نايف، وزير الداخلية في السعودية آنذاك.
وأحبطت عدة محاولات انتحارية كانت تخطط لتنفيذها المجموعة في الولايات المتحدة بين عامي 2009 و 2010.
حظي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باهتمام إعلامي بسبب صلاته برجل الدين المتطرف أنور العولقي، وهو مواطن أمريكي من أصل يمني، وقُتل في غارة جوية أمريكية في اليمن في سبتمبر/أيلول 2011 .
مع اندلاع انتفاضة اليمن في عام 2011 ، ملأ تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” فراغ السلطة في محافظتي إبين وشبوة، بعد استقالة الرئيس علي عبدالله صالح، وبحلول منتصف عام 2012 ، استعادت القوات اليمنية العديد من المناطق منها.
وفي عام 2015 ، تبين أن الشقيقان اللذان نفذا الهجوم على مكاتب مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، لهما صلات بهذه الجماعة. وبالفعل أعلنت هذه الجماعة رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة أنها استهدفت “شارلي إيبدو” بسبب رسومات النبي محمد التي اعادت نشرها المجلة.
في ديسمبر / كانون الأول 2019 ، فتح محمد الشمراني ، أحد أفراد القوات الجوية السعودية الذي كان يشارك في برنامج أمريكي لتدريب أفراد من الحلفاء العسكريين ، النار في فصل دراسي في قاعدة بنساكولا الجوية في فلوريدا وقتل 3 من أفراد البحرية الأمريكية. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم في شباط / فبراير 2020.
“تنظيم الدولة الإسلامية”
شجع الغزو الأمريكي للعراق، في عام 2003، على ولادة المزيد من الحركات والتنظيمات الجهادية السلفية.
وتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، تنظيم هجين خرج من رحم جماعة جهادية عراقية، هي الدولة الإسلامية في العراق، التي انتقلت لاحقاً إلى سوريا في المراحل الأولى للأزمة السورية.
في عام 2004، أسس الأردني أبو مصعب الزرقاوي، قاعدة “الجهاد في بلاد الرافدين”، وقاد تمردا مسلحا دمويا ضد الحكومة العراقية والقوات الأمريكية، وقام بتفجيرات انتحارية أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين. ولكن، بعد أن قتل الزرقاوي في عام 2006 ، في غارة جوية امريكية قرب بعقوبة شمالي بغداد، حل مكانه أبو أيوب المصري، الذي اعلن عن تأسيس “الدولة الاسلامية في العراق”.
وفي عام 2010 فجر ابو ايوب المصري نفسه بحزام ناسف بعد وقوعه في كمين نصبته له القوات الأمريكية والعراقية، فتولى القيادة العراقي أبو بكر البغدادي، الذي أعلن في عام 2013، عن اندماج “الدولة الاسلامية في العراق” وفرع القاعدة في سوريا “جبهة النصرة” لتشكيل “الدولة الاسلامية في العراق والشام”.
لكن جبهة النصرة (سابقاً) بزعامة أبو محمد الجولاني، أعلنت في عام 2016، أنها قطعت علاقاتها مع البغدادي. وغيرت الجبهة اسمها ليصبح “جبهة فتح الشام” بعد أن أدرجتها الولايات المتحدة ضمن قائمة الإرهاب، ولاحقاً غيرت اسمها إلى “هيئة تحرير الشام” التي لا تزال القوة الرئيسية التي لديها نفوذ كبير في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
“ولاية سيناء” في مصر
كان هذا التنظيم يعرف سابقا باسم “أنصار بيت المقدس” قبل إعلان مبايعته لتنظيم “الدولة الإسلامية” في نوفمبر / تشرين الثاني 2014.
وظهر “أنصار بيت المقدس” إلى الوجود بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 عندما التحق مسلحون فلسطينيون بجماعة “التوحيد والجهاد” المصرية التي كانت تنشط في سيناء، وشكلوا معا هذه الجماعة.
بدأت الجماعة عملياتها في سيناء بعد الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك واستهدفت بشكل أساسي أنبوب الغاز المصري الذي يمر عبر سيناء إلى إسرائيل.
وبعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في عام 2013، وسعت الجماعة نشاطها وركزت على قوات الأمن والجيش المصريين في سيناء في بداية الأمر ثم توسعت لتشمل العاصمة القاهرة ومحافظة الجيزة وبعض المناطق الأخرى.
وواصلت الجماعة عملياتها حتى وصلت الى الصحراء الغربية التي ساعدت تضاريس المنطقة الجبلية في إختباء المسلحين إلى جانب قربها من الحدود الليبية.
وبالإضافة لهجماتها ضد المسيحيين فإن التنظيم تبنى لهجة تهديد ضد الصوفيين الذين يعتبرهم مهرطقين. وقد أعلن أن الصوفيين الذين لا يتوبون سيقتلون.
وشملت عملياته هجمات انتحارية واطلاق نار من سيارات مسرعة وحالات قطع رؤوس وإعدامات ميدانية على مرأى الناس واغتيالات.
وإضافة إلى “ولاية سيناء”، ظهرت جماعات وحركات أخرى في مصر مثل “جند الإسلام” و”أجناد مصر” و”المرابطون”.
“ولاية خراسان” في أفغانستان
تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان، هو الفرع الإقليمي لتنظيم ما يعرف بـ”الدولة الإسلامية”، وينشط في أفغانستان وباكستان والمناطق المجاورة الأخرى.
ويتمركز في إقليم نانغهار، في خراسان، شرقي أفغانستان، قرب طرق تهريب المخدرات والبشر إلى باكستان.
أعلن هذا التنظيم عن نفسه في عام 2015، في ذروة صعود التنظيم الاساسي في سوريا والعراق، قبل أن يندحر ويتفكك تحت ضربات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة.
ويجند التنظيم، المتطوعين، من أفغانستان وباكستان وخاصة المنشقين عن حركة طالبان في أفغانستان، والذين يعتبرون أن طالبان غير ملتزمة بالشريعة الإسلامية كما يجب.
وعلى عكس طالبان التي تركز نشاطها في أفغانستان، يعتبر “ولاية خراسان” جزءاً من تنظيم أكبر، ويعمل على المستوى الدولي، ويمكنه أن يشن هجمات، ضد المصالح الغربية، في أي موقع تصل إليه أياديه.
تبنى الفرع مسؤولية الكثير من الهجمات خلال السنوات الأخيرة، منها استهداف طالبات المدارس، والمستشفيات، وحتى أقسام الولادة وإطلاق الرصاص على الممرضات.
ولا تقتصر قائمة أعدائه على الولايات المتحدة وحلفائها بل حتى الحركات الإسلامية التي يصفونها بأنها لا تطبق الشريعة بالشكل الصحيح، مثل حركة طالبان.
“حركة الشباب المجاهدين” في الصومال
هي حركة سلفية متشددة ظهرت في الصومال في عام 2006، كذراع عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو وتهدف إلى فرض الشريعة.
وهدفها إقامة دولة إسلامية مبنية على أسس الشريعة، وارتبطت بتنظيم القاعدة بوساطة بعض مسؤولي خلايا التنظيم الدولي في شرق أفريقيا. وفي عام 2009، أعلنت الحركة الولاء للقاعدة وزعيمها آنذاك بن لادن بشكل رسمي.
وتضم الحركة الصومالية بين صفوفها ما بين خمسة إلى تسعة آلاف مقاتل، من ضمنهم 800 مقاتل من بلدان عربية وباكستان، بحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية.
وتسيطر الحركة على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال لكنها تمكنت من بسط نفوذها أيضاً في مناطق تسيطر عليها الحكومة الصومالية التي تتخذ من العاصمة مقديشو مقراً لها.
وقال تقرير لمعهد هيرال، المتخصص في الشؤون الأمنية، بعد أن أجرى مقابلات مع أعضاء حركة الشباب الصومالية ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين وغيرهم، إنّ جميع الشركات الكبرى في الصومال تقدم للجهاديين أموالاً، سواء على شكل مدفوعات شهرية أو “زكاة” سنوية بنسبة 2.5٪ من الأرباح السنوية رغماً عنها.
بوكو حرام في نيجيريا
شكل محمد يوسف، رجل الدين الإسلامي الذي تمتع بالجاذبية، جماعة بوكو حرام في مايدوغوري في عام 2002 حيث أقام مجمعا دينيا يضم مسجدا ومدرسة إسلامية.
وألحقت العديد من العائلات المسلمة الفقيرة من جميع أنحاء نيجيريا، وكذلك الدول المجاورة، أطفالها بالمدرسة.
أما الاسم الرسمي للمجموعة هو “جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد”، لكن السكان المحليين أطلقوا عليها اسم “بوكو حرام”، التي تعني باللغة المحلية “التعليم الغربي الحرام”.
وفي عام 2009 نفذت بوكو حرام سلسلة من الهجمات على مراكز الشرطة والمنشآت الحكومية الأخرى في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
وفي نهاية المطاف، استولت قوات الأمن النيجيرية على مقر الجماعة واعتقلت مقاتليها وقتلت محمد يوسف، وعرضت جثته على شاشة التلفزيون الحكومي وأعلنت قوات الأمن انتهاء بوكو حرام.
لكن مقاتليها أعادوا التجمع بقيادة أبو بكر الشكوي، وصعدوا من تمردهم.
وفي عام 2013 صنفت الولايات المتحدة، الجماعة كمنظمة إرهابية، وسط مخاوف من أنها طورت علاقات مع جماعات متشددة أخرى مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وترى بوكو حرام أن الدولة النيجيرية يُديرها “الكافرون”، بغض النظر عما إذا كان الرئيس مُسلما أم لا، وقد وسعت نطاق حملتها العسكرية لتشمل الدول المجاورة.
وفي عهد الشكوي، الذي أعلن التنظيم عن مقتله في يونيو/حزيران الماضي ، نفّذت الجماعة تفجيرات وعمليات خطف وهروب من السجون في شتى أنحاء المنطقة.
جماعة “أبو سياف” في الفلبين
سميت الجماعة باسم أبو سياف نسبة إلى مؤسسها عبد الرزاق أبو بكر جنجلاني، الذي كان يُعرف باسم أبو سياف الفليبيني، الذي قتل على يد الجيش الفليبيني في عام 1998.
انشقت هذه الجماعة عن جبهة التحرير الوطنية “جبهة مورو” عام 1991 في جنوبي الفلبين. وتهدف الجماعة إلى إنشاء دولة إسلامية في غربي جزيرة مينداناو جنوبي الفلبين، حيث تقطن هذه الجزيرة الغالبية المسلمة، وللجماعة ارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي ظهر في سوريا والعراق.
أدرجت الولايات المتحدة هذه الجماعة على لائحة المنظمات الإرهابية، وينسب إلى الجماعة عدة عمليات منها هجوم كبير على بلدة إيبيل في جزيرة مينداناو في عام 1995، واختطاف وقتل مواطنين وخاصة الأمريكيين والأوروبيين للضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم.
تولى زعامة الجماعة بعد مقتل أبو سياف، شقيقه قذافي جنجلاني الذي ولد لأب مسلم وأم مسيحية.
درس جنجلاني اللغة العربية والدين، في كل من ليبيا وسوريا والسعودية في الثمانينيات من القرن الماضي.
واستطاع عند عودته إلى الفلبين في عام 1990 جذب العديد من الشباب المسلمين للانضمام إلى منظمته. وقيل إن أسامة بن لادن قدم له دعماً مالياً كبيراً لتأسيس الجماعة بعد أن التقيا في أفغانستان في أواخر الثمانينيات، كما زعم إنه قاتل في صفوف القاعدة ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان في تلك الفترة.
“الحزب الإسلامي التركستاني ” في إقليم شينجيانغ الصيني
تتخذ هذه الحركة من إقليم وزيرستان في باكستان مقرا لها، ومعظم منتسبيها من أقلية الإيغور في تركستان الشرقية قبل ضمها إلى الصين في عام 1949، ليصبح اسمها إقليم شينجيانغ.
أدرجتها الولايات المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لمدة عشرين عاماً، لكنها رفعتها من القائمة العام الماضي مبررة ذلك بأنه لايوجد دليل على وجودها أو استمرار نشاطاتها وأن بكين تستخدمها كذريعة لاستمرار انتهاك حقوق أقلية الإيغور.
وبرز اسم الحزب بشكل واضح في سوريا منذ عام 2014. حيث سافر الكثيرون مع أسرهم عبر تركيا إليها للقتال الى جانب قوات المعارضة ضد الحكومة.
وأعلن السفير السوري في الصين عام 2017 أن عدد المقاتلين الإيغور في سوريا يبلغ خمسة آلاف، لكن مبعوث الصين الخاص بالأزمة السورية قال: “بالتأكيد يوجد في هذه المناطق تركيز لإرهابيي حركة تركستان الشرقية الإسلامية، هذا أمر مؤكد، لكن عددهم غير معروف”.
حركات وتنظيمات أخرى
هناك فصائل وجماعات وحركات وتنظيمات متفرقة في معظم أنحاء العالم، منها محلية مثل القاعدة بلاد المغرب العربي وأنصار الإسلام في إقليم كردستان العراق، وأنصار الشريعة في ليبيا وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا بزعامة أبو مصعب البرناوي.
[ad_2]
Source link