انقلاب غينيا: اعتقال رئيس الدولة ألفا كوندي وحل الحكومة وإغلاق الحدود البرية وتعليق الدستور
[ad_1]
شهدت غينيا أمس انقلابا عسكريا، أعلن زعيمه مامادي دومبوي عن اعتقال رئيس الدولة ألفا كوندي وحل الحكومة وإغلاق الحدود البرية وتعليق الدستور.
وأكد دومبوي زعيم الانقلابيين، وهو قائد وحدة المهام الخاصة في الجيش الغيني، في كلمة مسجلة، أن مؤيديه ألقوا القبض على الرئيس كوندي البالغ من العمر 83 عاما، مشيرا إلى أن الانقلابيين اتخذوا أيضا إجراءات أخرى، منها حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.
ودعا دومبوي، وهو عنصر سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي ويترأس وحدة المهام الخاصة المذكورة منذ تشكيلها عام 2018، العسكريين إلى البقاء في ثكناتهم، محملا الحكومة المسؤولية عن تردي الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وإساءة العدالة وسحق حقوق المواطنين وعدم احترام المبادئ الديموقراطية وتسييس المسائل الإدارية، بالإضافة إلى الفساد.
وعمت الفوضى كوناكري، حيث قال قائد القوات الخاصة وهو الى جانب الانقلابيين الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون السلاح، في ڤيديو وجه الى مراسل فرانس برس «لقد قررنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حاليا في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية».
وندد بـ«سوء الإدارة» وخاطب سكان غينيا قائلا إنه قام به بسبب تدهور الوضع السياسي ـ الاجتماعي وسوء الاحوال الاقتصادية وتردي الإدارة وانتشار الفقر والفساد.
وبث الانقلابيون ڤيديو للرئيس كوندي مقبوضا عليه، وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصا حيث رفض الإجابة حين سئل إن كان قد تعرض لسوء معاملة.
وظهر الرئيس محاطا بمجموعة من العسكريين.
وكانت وزارة الدفاع قالت في بيان إن: «المتمردين (أثاروا) الرعب» في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أن «الحرس الرئاسي مسنودا بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين».
كما قال حليف للرئيس في ڤيديو نشر عبر تطبيق واتساب: «الرئيس ألفا كوندي في حالة طيبة للغاية، الموقف تحت السيطرة».
وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي،، إطلاق نار كثيف في أنحاء المدينة ومركبات تحمل جنودا تقترب من البنك المركزي القريب من القصر. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر محلي قوله إن السلطات اعتقلت 25 عسكريا متورطين في الانقلاب.
بدوره، قال مصدر آخر إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.
وقال 3 شهود لـ «رويترز» إنهم رأوا مدنيين مصابين بأعيرة نارية.
ومنذ أشهر تشهد هذه الدولة، الواقعة في غرب افريقيا وتعد بين الأفقر في العالم رغم مواردها المنجمية والمائية الكبرى، أزمة سياسية واقتصادية عميقة تفاقمت جراء كوفيد-19.
وتسبب ترشح كوندي لولاية ثالثة عام 2020 بتوتر استمر لأشهر وخلف عشرات القتلى في بلد معتاد على المواجهات السياسية الدامية. وتم اعتقال عشرات المعارضين قبل وبعد الانتخابات.
ويندد مدافعون عن حقوق الإنسان بنزعة سلطوية سجلت خلال رئاسته على مر السنوات والتي أدت الى التشكيك في المكتسبات التي تحققت في بداية عهده.
ودفع كوندي في اتجاه اعتماد دستور جديد في مارس 2020، رغم الاحتجاجات، قال إنه «يحدث المؤسسات ويعطي» مكانة أكبر للنساء والشباب.
ونددت المعارضة آنذاك بـ«انقلاب» دستوري، وتم قمع حركة الاحتجاج بالقوة عدة مرات.
[ad_2]