علاء مبارك: تعليق لنجل الرئيس المصري الراحل حول “تجديد العقيدة” يثير نقاشا
[ad_1]
“العقيدة ثابتة لا تقبل إعادة صياغة”، بهذه الكلمات عقب علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، على تغريدة لكاتبة مصرية مثيرا الكثير من الجدل والتساؤلات.
انطلق الجدل في 29 أغسطس/آب، عندما نشرت الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، سلسلة تغريدات حول إعادة “فهم المعتقد الديني”.
وجاءت تغريدات ناعوت تعليقا على دعوة كان أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل حوالي أسبوعين.
ففي مداخلة هاتفية على فضائية صدى البلد، طرح السيسي مسألة فهم المعتقد قائلا “كلنا ولدنا المسلم مسلم، وغير المسلم غير مسلم بالبطاقة.. لكن هل ندرك أن علينا إعادة صياغة فهمنا للمعتقد الذي نتبعه”.
وأثارت تصريحات السيسي آنذاك جدلا في أوساط رواد مواقع التواصل. فمنهم من رحب بها لما رأى فيها “دعوة لإعمال العقل والتجديد” ومنهم من انتقدها واعتبرها “محاولة لتغيير الثوابت”.
وما كاد النقاش حول تصريحات السيسي ينتهي، حتى تجدد خلال الساعات الماضية عقب اعتراض علاء مبارك على تغريدات فاطمة ناعوت.
وقالت الكاتبة في إحدى تغريداتها إن “علينا أن نُعيدَ صياغة فهمنا لما ورثناه حتى نكون مؤمنين على حقّ بما نعتقد، لا مجرد تابعين لما ورثنا دون إعمال عقل”.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول، رد علاء مبارك على ناعوت قائلا: “العقيدة حضرتك ثابتة لا تقبل تحريف ولا تبديل ولا إعادة صياغة لكن على المختصين تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تمس أصول الدين وثوابته..”
وانخرط رجل الأعمال أشرف السعد، في النقاش، إذ قال ردا على علاء مبارك “..أنك تعتمد في فهم العقيدة على فهم الصحابة وعلماء الإسلام فهم اعتمدوا على عقولهم ونحن لدينا عقول مثلهم لا تختلف عنهم ..”.
ليرد عليه علاء بتغريدة رفض فيها مقارنة عقل صحابة بعقول الآخرين.
شد وجذب وسخرية
استوقف رد علاء بعض متابعي الكاتبة على تويتر، وفتح نقاشا محتدما حول آليات تجديد الخطاب الديني.
وتباينت آراء المغردين حول ردود علاء التي تصدرت قائمة المواضيع المتداولة لفترة وجيزة.
ثمة من أشاد بموقفه و”ثقافته الدينية” معتبرا أن “دافع عن ثوابت العقيدة بجرأة وشجاعة كانت من المفترض أن تصدر عن كبار رجال الدين” .
في المقابل، ثمة من اتهم نجل مبارك بمحاولة الظهور لكسب المتعاطفين وإحراج الرئيس.
في حين استعبد آخرون ذلك ودعوا إلى تجاهل ما وصفوه بـ”التأويلات الخبيثة” قائلين إن “علاء لم يقصد إحراج الرئيس وإنما الرد على “تصريحات ناعوت المستفزة”.
لكن ثمة أيضا من دافع عن ناعوت ووصف تعليقات علاء بـ”الرجعية والتقليدية”.
ويرى المؤيدون لناعوت أن تعليقاتها تتسق مع دعوة الرئيس المصري التي تؤسس لبناء دولة مدنية تعترف بكافة الحريات بما فيها حرية الاعتقاد المطلقة”.
في حين تهكم مغردون آخرون على النقاش الدائر حول تغريدات ناعوت، منتقدين صمت الهيئات الدينية الذي سمح، برأيهم، لغير المختصين للخوض في مسائل دينية.
وينظر فريق من المعلقين إلى النقاش الدائر على أنه حوار “فكري صحي سيسهم في تقديم العقل على النقل”، إلا أن فريق آخر يصفه بأنه “حوار فارغ تغلب عليه التجاذبات الإيديولوجية أكثر من الأهداف المعرفية”.
ولم ترد فاطمة ناعوت على تعليقات مبارك وأشرف سعد، إلا أنها قالت في تصريح لموقع مصراوي إن ” ما حدث ليس اشتباكًا كما صوّره البعض، لكنه مجرد سوء تفاهم لأن علاء لم يقرأ المقال كاملا.”
وأضافت أن “ما جاء في المقال ليس رأياً حتى يحتمل الجدال وإنما حقائق، فنحن بالفعل ورثنا عقائدنا، ويجب علينا أن نستكمل إسلامنا بالتعمق في الدين والتفكر والتأمل “
[ad_2]
Source link