أفغانستان تحت حكم طالبان: قائد أركان الجيش البريطاني يفسر سرعة سيطرة الحركة على البلاد بعد مغادرة القوات الأجنبية
[ad_1]
- فرانتشيسكا جليت
- بي بي سي
قال قائد أركان الجيش البريطاني إن “الجميع أخطأ تقدير السرعة” التي تمكنت بها حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان.
وأضاف الجنرال السير نك كارتر أن: “ما فاجأنا هو السرعة التي تمت بها السيطرة. ولا أعتقد أننا كنا ندرك ما الذي كانت طالبان بصدده”.
وعندما سئل عن إذا ما كانت الاستخبارات العسكرية خاطئة في تقديراتها، رد بأن الحكومة تلقت تقارير استخباراتية من مصادر متعددة، “فلم تكن الاستخبارات عسكرية فحسب”.
وغادر آخر الجنود البريطانيين والأمريكيين أفغانستان الأسبوع الماضي لتنتهي المهمة العسكرية في البلاد بعد عشرين عاما.
وتعرضت الدول الغربية إلى الانتقاد بسبب طريقة الانسحاب العسكري من أفغانستان، والسرعة التي تمكنت بها حركة طالبان من السيطرة على البلاد.
وفي مساءلة أمام النواب مطلع هذا الأسبوع قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن التقارير الاستخباراتية توقعت “تدهور الظروف الأمنية في البلاد” في أغسطس / آب، ولكنها استبعدت “سقوط كابل هذا العام”. الواقع أن كابل سقطت في منتصف أغسطس / آب.
وفي مقابلة مع برنامج أندرو مار على تلفزيون بي بي سي سئل الجنرال كارتر كيف أخطأت التقارير الاستخباراتية، فكان رده: “أعتقد أن الجميع أخطأ التقدير. وحتى طالبان لم يكونوا يتوقعون تطور الأمور بتلك السرعة”.
وقال”لا أعتقد أننا كنا ندرك ما الذي كانت طالبان بصدده. لم يكونوا يقاتلون من أجل السيطرة على المدن، بل كانوا يتقاضون عليها. وأعتقد أن القضية بها معاملات مالية كبيرة، إذ أنهم تمكنوا من شراء المقاتلين معهم بالمال”.
وأضاف قائد أركان الجيش: “لا أعتقد أن أحدا توقع مدى هشاشة الحكومة الأفغانية، و مدى هشاشة تحكمها في قواتها المسلحة”.
وعندما سئل إذا ما كانت تقارير الاستخبارات العسكرية خاطئة رد بالنفي. “الكثير من التقديرات توقعت ألا تصمد الحركة أكثر من عام. وكان هذا التقدير صحيحا”.
وقال إن الأمر أوسع من الاستخبارات العسكرية وحدها.
“الطريقة المعمول بها في البلاد هو أننا عندنا لجنة الاستخبارات المشتركة وتصب فيها تقارير وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، ووكالات الاستخبارات الأخرى”.
ويتوقع أن تعلن طالبان عن حكومة جديدة في الأيام المقبلة، وعليه فإن القوى الأجنبية عليها أن تهيء نفسها لاحتمال التعامل مع إدارة طالبان.
ويقاتل جنود طالبان حاليا جيوب مقاومة في وادي بانشير، وهي المنطقة الوحيدة في أفغانستان، التي لم تقع تحت سيطرتهم.
وقال الجنرال السير كارتر إنه من المبكر الجزم بالطريقة التي ستدير بها طالبان البلاد. ولكن من المحتمل أن تتعامل الحركة بطريقة أقل قمعا مما كانت عليه في تجربتها السابقة.
وقال “الأمور لا تبدو جيدة حاليا، ولكن علينا أن ننتظر لنرى فربما تغيرت”. “وأعتقد أنهم ليسوا بالحماقة التي تجعلهم لا يدركون أن الشعب الأفغاني تغير وأنه يريد أسلوبا مختلفا في الحكم”.
وأضاف أن طالبان “يسعون الآن إلى إيجاد مكان لهم”، وعلى المجموعة الدولية أن “تشجعهم على اعتماد أسلوب مختلف في الحكم”.
وقال: “إنهم بحاجة إلى بعض المساعدة لإدارة دولة عصرية بطرقة فعالة. وإذا ضبطوا أنفسهم فإنهم قد يحصلوا على تلك المساعدة”.
[ad_2]
Source link