كأس أمم إفريقيا بين الرهان على لقب عربي وأزمة منظومة الرياضة في مصر
[ad_1]
ناقشت صحف عربية “سوء أداء” المنتخب المصري الذي خرج في الدور 16 بعد خسارته أمام جنوب إفريقيا كما انتقدوا ما وصفوه ﺑ “أزمة المنظومة الرياضية في مصر”.
وأشارت صحف إلى بزوغ نجمي فريقي منتخب الجزائر وتونس في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 التي تستضيفها مصر، وإلى تحول المشجعين المصريين إلى الرهان على لقب عربي للبطولة.
“جذب مشجعين جدد”
يقول أكرم القصاص في اليوم السابع المصرية: “الخروج المبكر لفريقنا من كأس الأمم محزن، ضاعف مع أثره حالة اللامبالاة الظاهرة من اللاعبين والجهاز الفني واتحاد الكرة، ربما جاءت بعض التسرية من التنظيم الجيد للبطولة وحجم ما تم إنجازه من ملاعب وخدمات في فترة قصيرة”.
ويشير الكاتب إلى أن “الأداء السيء” للفريق المصري وجه الجمهور إلى تشجيع فرق أخرى، “وهو يشاهد مستويات أفضل من اللعب بين منتخبات أفريقية تفوقت كثيرا وواصلت اللعب وبذلت الجهد. وربما يكون من ميزات البطولة أنها جذبت مشجعين جدد”.
أما ياسر أيوب، فيقول في المصري اليوم: “حين خرجت مصر من البطولة بات مصريون كثيرون يراهنون على فوز الجزائر بالبطولة لأنها في رأيهم تستحق ذلك. وكانت المفاجأة الأكبر حين سافر المنتخب الجزائري إلى السويس لمواجهة كوت ديفوار، وفوجئ بشكل وحجم التشجيع والمساندة سواء هناك في السويس أو في أي مكان آخر في مصر، حيث كان المصريون يصرخون بالفرحة قبل الجزائريين حين أحرز المنتخب الجزائري هدفه”.
ويضيف: “أصبح الرهان المصري الآن أن يتأهل المنتخبان العربيان لنهائي البطولة، ليبقى اللقب الإفريقي عربياً سواء للجزائر أو تونس”.
ويقول أحمد زهران في موقع هيسبريس المغربي إن “الصحوة التونسية والإصرار الجزائري ينقذان بريق كأس أمم إفريقيا”.
- تشجيع المصريين لمنتخب الجزائر يطوي خلافات الماضي الكروي
- كأس الأمم الأفريقية 2019: من هو المنتخب العربي الذي يمكنه الفوز باللقب؟
ويضيف: ” على الرغم من السقوط المبكر للمنتخب المصري لكرة القدم والوداع المبكر لمنتخبات أخرى عريقة مثل الكاميرون وغانا والمغرب، جاء تأهل المنتخبين الجزائري والتونسي إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2019) المقامة حاليا في مصر ليحافظ على بريق البطولة وفرص الحضور الجماهيري الكثيف في مباريات المربع الذهبي والنهائي”.
“أزمة منظومة الرياضة”
من جانبه، يدافع محمد السيد صالح في الجريدة نفسها عن المنتخب المصري، ويقول: “خروج مصر ليس نهاية العالم. لقد مررنا بأزمات أكبر من ذلك بكثير في الرياضة وفى غير الرياضة، واستطعنا أن نعود. ومن حولنا نماذج كثيرة وقريبة، على هذه السقطات والهزائم للكبار”.
لكن الكاتب في الوقت نفسه يطالب الدولة بالتحقيق في قضايا وتهم الفساد المالي والإداري التي قالت تقارير إنها وراء أزمة منظومة الرياضة في مصر.
ويضيف: “إذا أردتم إصلاح منظومة الرياضة فهذا ممكن ومتاح. ربما كان سيناريو خروج مصر من كأس إفريقيا نعمة أو فرصة لتنظيف كل جراحنا الملوثة. بطولات الرياضة تجمع الشعب وتفرحه، ولدينا الكثير من الأوجاع، فلا تتأخروا في إصلاح هذه المنظومة”.
يقول أحمد طه في العربي الجديد اللندنية: “إذا ما نحينا عواطفنا جانباً، فإن الواقع يقول إن خروج المنتخب ليس مسبباً هذه الأزمة، بقدر ما كان كاشفاً عن أوجه قصور فنية وإدارية كبيرة، ذات طبيعة هيكلية يعاني منها المنتخب، وتعاني منها المنظومة الكروية بصفة عامّة، فهذه النتيجة سبقتها مقدّماتٌ عديدة، غطّى عليها الوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا العام الماضي بعد غياب 28 عاماً، وقبلها الوصول إلى نهائي البطولة الأفريقية الماضية في الغابون مطلع 2017 بعد غياب سبع سنوات، ما أعطى مؤشرات فنّية زائفة”.
ويضيف: “بقدر ما أحزنت هزيمة المنتخب ملايين المصريين، بعدما أحالت أحلامهم هباءً، قرعت الأجراس إلى ضرورة إعادة هيكلة المنظومة الرياضية المصرية، بعد استئصال جذور الفساد والمحسوبية التي تفشّت فيها خلال الفترة الماضية، فضلاً عن ضرورة وضع حدّ لعملية “الرسملة” المتوحشة التي ضربتها، وتعدّدت مظاهرها، ووصلت إلى “برجزة” المدرّجات بحرمان جمهور الكرة الحقيقي من الحضور في هذه البطولة”.
ويتساءل حسن المستكاوي في الشروق المصرية: معضلتنا الآن هي: كيف نهزم الهزيمة ولو مرة واحدة في نصف قرن؟ كيف نبدأ لعبتنا بجد؟ كيف نبنى؟”.
ويقول: “القضية ليست فقط اختيارات أجيري، وإقصاء وردة وعودته، وفوضى المعسكرات، وطريقة اللعب.. القضية أن هناك فروقاً ومسافات في كرة القدم التي نلعبها وكرة القدم التي تلعبها إفريقيا وليس أوروبا؟”.
[ad_2]
Source link