السرطان: هل ينجح العلاج بالخلايا الجذعية في تحقيق حلم أم بريطانية بالعيش فترة أطول؟
[ad_1]
تحتاج أم بريطانية مصابة بالسرطان لتسديد فاتورة بقيمة 85 ألف جنيه إسترليني كقيمة علاج تأمل بأن يطيل عمرها كي تقدر على رؤية ابنها ينهي المرحلة الثانوية.
اكتشفت سارة (49 عاماً) نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنها مصابة بورم أرومي دبقي (غليوبلاستوما) في دماغها، وهو سرطان خطير.
تقوع لها الأطباء أن تعيش ما بين 14 و16 شهراً، لكن أصدقاءها جمعوا 37 ألف جنيه استرليني خلال أسبوع لتمكينها من مباشرة العلاج بالخلايا الجذعية في ألمانيا.
وتقول سارة: “يحتاج ابني إلى أمّ، ولا يوجد مبلغ يمكن أن يوازي قيمة ذلك”.
تعدّ الأورام الأرومية الدبقية قاتلة دائماً في بريطانيا، ولا توجد حالياً قواعد إرشادية لدى المعهد الوطني للرعاية والتميز في البلاد، حول العلاجات المناعية لها.
“تدريب النينجا”
تعيش سارة في مدينة بريستول، واهتدت إلى العلاج بالخلايا الجذعية كخيار ممكن لإطالة حياتها، بعد لقائها بامرأة أخرى تقلص الورم في دماغهها بعد خضوعها لهذا العلاج.
يؤدي هذا العلاج التجريبي دور لقاح للسرطان، من خلال الدم الخاصة بالمريض.
وتقول سارة: “في رأسي ترسل خلايا الدم البيضاء إلى معسكر تدريب للنينجا حيث تعطى حراباً وتركض على أكياس من الرمل”.
تقول العيادة الطبية الألمانية في بلدة دودرشتات إنها تستهدف “توفير الاكتشافات العلمية للمرضى في أسرع وقت ممكن”.
صحيح أن العلاج لم يحظ حتى الآن بالموافقة الرسمية، إلا أن أطباء العيادة لديهم رخصة رسمية لاستخدامه، ولكن وفق قواعد صارمة.
تضيف سارة قائلة: “أريد أن أوصل ابني إلى مرحلة الشهادة الثانوية- وسيكون ذلك رائعاً. مع أن تحفيزه على إنهاء واجبه المدرسي في البيت قد يقتلني في غضون ذلك”.
قاتل في “كل الحالات”
في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020، بدأت مدرّسة الزراعة المعمرة تعاني من صعوبة في الكلام بطريقة مفهومة.
تخبرنا سارة: “قالت لي السيدة في سيارة الإسعاف: هل يمكنك أن تقولي لا يمكنك أن تعلم كلباً عجوزاً خدعاً جديدة؟ وكل ما كان بوسعي قوله هو كلمة “كلب”. كنت خائفة جداً”.
خضعت سارة لعملية جراحية داخل الجمجمة وهي مستيقظة استمرت خمس ساعات استؤصل فيها الورم بالكامل.
غير أن الورم الأرومي الدبقي يعيد زرع خلايا سرطانية حول المنطقة المزالة، مما يتسبب بعودة نموه في كلّ الحالات تقريباً.
وتقول صديقة لارا جاكس لونغ: “لا أعرف الكثير من الناس الذين يمكنهم التعامل مع هذا المرض كما تفعل سارة. فهي ما تزال تبذل جهوداً خاصة من أجل جعل الآخرين يشعرون شعوراً أفضل حيال الموضوع”.
وبحسب العيادة الألمانية توجد فرصة “لدى بعض المرضى” أن يمنع العلاج بالخلايا الجذعية عودة ظهور المرض أو عودة نمو الورم، ما قد يطيل حياتها.
يستغرق العلاج عامين أو ثلاثة أعوام، ومن هنا جاءت التكلفة المقدرة بنحو 70 ألف جنيه استرليني على الأقل إضافة إلى النفقات.
لقد جمع أكثر من 900 شخص ما يزيد عن 52 ألف جنيه استرليني على شكل تبرعات على صفحة سارة على موقع “جست غيفنغ”.
وتقول سارة: “الرسائل التي تجعلني أبكي حقاً هي تلك التي تأتيني من الأمهات العازبات والتي تقول، هذه عشرة جنيهات، لأنني أعلم كم هو صعب أن تكوني أماً عازبة”.
ويؤكد الدكتور بول كورنيس، وهو محاضر رئيسي في المدرسة الأوروبية لعلم الأورام، على أن العلاج تجريبي، وبالتالي فإنه يأتي ومعه مخاطر، مضيفاً بأن “الأعراض الجانبية قد تختلف من مريض إلى آخر”.
كانت هناك تجارب حول العلاجات المناعية في المملكة المتحدة، والتي ينصح الناس بالبحث عنها أولاً، من خلال المؤسسات الخيرية مثل ماكميلان.
تقول سارة إن المعايير المطلوبة لدخول التجارب لم تتوافر لديها، ولم يكن لديها الوقت لتدخل في قائمة الانتظار.
ويقول دكتور كورنيس: “إنه لأمر مؤسف أن تضطر إلى الذهاب إلى ألمانيا”، مضيفاً: “لو كنت يائساً ألا أجرب أي شيء يمكنني تجربته؟ نعم سأفعل.”
يشرح بأن العلاج المُفصّل بحسب مطلبات المريضة، كان سيواجه عراقيل كثيرة لنيل الموافقة، مثل تكلفته.
تقول سارة: “تسعة من بين كل عشرة أشخاص (مصابين بمرض غليوبلاستوما) يموتون خلال عام أو عامين، لكن ذلك يترك شخصاً واحداً قد ينجح في البقاء على قيد الحياة فترة أطول.”
[ad_2]
Source link