أزمة الوقود في لبنان: حزب الله يتحدث عن شحنة وقود إيرانية والرئاسة عن مساعدة أمريكية في توفير الكهرباء
[ad_1]
قال حزب الله اللبناني إن ناقلة محملة بالوقود أرسلت من إيران في محاولة لتخفيف نقص الوقود الحاد الذي تعاني منه لبنان، وأشارت الرئاسة اللبنانية في وقت لاحق إلى أن الولايات المتحدة قررت مساعدة لبنان في توفير الكهرباء.
وأوضح حزب الله أن شحنة الوقود الإيراني للبنان ستبحر يوم الخميس، وأضاف أن سفنا أخرى ستتبعها مستقبلا.
وتنتهك صادرات النفط الإيرانية الحظر الأمريكي المفروض على إيران، وتخاطر الناقلات التي تحمل نفطا إيرانيا باحتمال إيقافها ومصادرتها من قبل القوات الأمريكية.
بيد أن زعيم حزب الله حسن نصر شدد في خطاب بمناسبة عاشوراء على أن هذه الشحنات لا تعني تحديًا لأحد.
وتوعد نصر الله إسرائيل والولايات المتحدة برد منه في حال تعرضت السفينة التي تحمل الوقود لأي هجوم نتيجة العقوبات المفروضة على إيران.
وقال نصر الله “أقول للأمريكيين والإسرائيليين إن القارب الذي سيبحر خلال ساعات من إيران هو أرض لبنانية”. لكنه شدد على القول: “لا نريد الدخول في مشكلة مع أي شخص. نريد مساعدة شعبنا”.
مساعدة أمريكية
وقالت الرئاسة اللبنانية في وقت لاحق في سلسلة من التغريدات على صفحتها في موقع تويتر إن السفيرة الأمريكية أبلغت الرئيس ميشال عون عبر اتصال هاتفي الخميس، بقرار الولايات المتحدة مساعدة لبنان في الحصول على الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا. ولم يصدر تعليق فوري على الأمر من السفارة الأمريكية في لبنان.
وتتضمن الخطة توفير الغاز الطبيعي المصري للأردن لتوليد الكهرباء الإضافية التي يمكن نقلها إلى لبنان عبر سوريا، وكذلك تسهيل نقل الغاز الطبيعي إلى لبنان.
وقال بيان الرئاسة إن المفاوضات مستمرة مع البنك الدولي لتمويل تكلفة الغاز وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها، فضلا عن صيانة أنابيب نقل الغاز.
ردود فعل
وتعليقا على تصريحات حزب الله بشأن شحنة الوقود الإيراني، حذر معارضوه في لبنان من عواقب وخيمة لهذه الخطوة. وقال رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، إنها قد تتسبب في فرض عقوبات على بلد يعاني اقتصاده من الانهيار منذ ما يقرب من عامين.
وانتقد الحريري، في بيان، نصر الله لإعلانه السفينة التي تنقل الوقود أرضا لبنانية، رافضا ما وصفه بالتعامل مع لبنان كمنطقة إيرانية. وقال إن البلاد قد تعاني مصير فنزويلا التي تخضع لعقوبات شديدة.
وقال سمير جعجع، السياسي المسيحي والخصم القوي لحزب الله، إنه بعد اغتصاب إيران السلطات الحكومية في كل من المجالين الأمني والعسكري، تستحوذ طهران الآن على صنع القرار الاقتصادي على حساب الشعب اللبناني.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اللبنانية بشأن إعلان حزب الله.
ويشكل وصول الوقود الإيراني مرحلة جديدة في الأزمة الاقتصادية التي فشلت الدولة اللبنانية والفصائل الحاكمة فيها، بما فيها حزب الله، في معالجتها في وقت تعاني البلاد فيه من تفاقم الفقر ومن تزايد العنف الناجم عن النقص الحاد في الوقود.
ولم يذكر نصر الله كيف سيتم تمويل شحنة الوقود القادمة من إيران ، بيد أن وكالة أنباء نور نيوز الإيرانية شبه الرسمية قالت إن شحنة الوقود الإيراني إلى لبنان قد اشترتها مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة.
وكان نصر الله قال في يونيو/ حزيران إن إيران مستعدة لقبول الدفع بالعملة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها في عامين.
وأُعيد فرض العقوبات الأمريكية على إيران في عام 2018 عندما انسحب الرئيس آنذاك، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران.
وصنفت الولايات المتحدة حزب الله، الذي تقول إن الحرس الثوري الإيراني قد أسسه في عام 1982، منظمة إرهابية، وشملته بسلسلة من العقوبات الأمريكية.
وتتفاقم أسوأ أزمة اقتصادية في لبنان منذ الحرب الأهلية اللبنانية التي انطلقت في عام 1975. واضطرت المستشفيات والمخابز وغيرها من الخدمات الأساسية إلى الإغلاق أو تقليص خدماتها بسبب انقطاع التيار الكهربائي والشح البالغ في الوقود.
ويطالب المانحون الغربيون باستمرار لبنان بإجراء إصلاحات اقتصادية طال انتظارها لمعالجة أسباب انهياره، وعلى رأسها فساد السلطة، من أجل الحصول على المساعدة المالية.
وقال مهند حاج علي، الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إن أي إجراء لوقف الشحنة سيعزز رواية حزب الله بأن لبنان يتعرض لحصار أمريكي، بينما تمد إيران يد المساعدة.
[ad_2]
Source link