دعوات إلى الاجتهاد في العمل والبعد | جريدة الأنباء
[ad_1]
عادل الشنان
واصلت الحسينيات ومجالس ذكر أهل البيت عليهم السلام إحياء ليالي عاشوراء باستذكار شهادة القاسم بن الحسن بن علي عليهم السلام في الليلة الثامنة من شهر محرم.
وفي حسينية سيد محمد الحسيني ارتقى المنبر الشيخ جعفر الحداد ناعيا القاسم بن الحسن بن علي عليهم السلام واستشهاده بين يدي عمه الإمام الحسين عليه السلام دفاعا عن الشريعة الإسلامية وهو شاب صغير العمر مرتديا درع والده.
وقال الحداد ان الزواج محمود والطلاق أبغض الحلال والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (تناكحوا تناسلوا فإني مباهي بكم الأمم) وهنا ذهب بعض العلماء إلى استحباب رأي التعدد بالزوجات وتعدد الذرية وأغلب العلماء ذهبوا إلى عدم استحباب تعدد الزوجات لأنه لو كان مستحبا لما جعل الله له شروط كالعدالة وحد بتحديد مثنى وثلاث ورباع، لكن عنوان الحديث لدى جميع العلماء هو استحباب الزواج وبغض الطلاق والتباهي بكثر النسل المؤدي إلى كثرة الأمة الإسلامية.
واستنكر الحداد الروايات التي ألحقت بالإمام الحسن عليه السلام ووصفه بتعدد الزوجات إلى حد كبير من الاعداد وأنها روايات غير صحيحة وأن على المؤمن التحقق في الروايات والتأكد من صحتها.
وفي حسينية الرسول الأعظم الكربلائية ارتقى المنبر الشيخ د.محمد جمعة قائلا: إن الله عز وجل قال في كتابه الكريم: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) والمنهج هنا قائم على العمل في الدنيا والآخرة ولا يمكن ان تكون النظرة أحادية او دنيوية لأنها ستكون غير صحيحة كما لا يمكن ان يقاس الإسلام بالمسلمين انما الإسلام فارض نفسه بنظرياته وهي قائمة على الدنيا والآخرة والله عز وجل أرسل أنبياءه للإشراف على هذا المنهج الذي يفرض على الإنسان النجاح برضا الله عز وجل في الدنيا حتى ينجح بالآخرة، أي ان استثمار الإنسان بالدنيا في جهده وأمواله وأبناءه انما للآخرة حتى يظفر بنعيم الجنة، وأيضا على الإنسان ألا ينس نصيبه من الدنيا بحيث يكون ناجحا متفوقا في مرضاة الله عز وجل، فنحن لم نخلق للراحة وانما للعمل الدؤوب.
وتابع جمعة ان الأنبياء لم يعلموا فقط الصلاة والصيام انما علموا أيضا كيف نخرج من الكوارث وكيف نعمل ونستغني من فضل الله عز وجل، وقد ذكر الله عز وجل في كتابة الكريم كيف تنبأ سيدنا يوسف عليه السلام بالكساد القادم وكيف أعطى الحل من خلال تخزين الحب بسنبله حتى لا يفسد وكيف قام بحساب السنين العجاف مقارنة بالكثافة السكانية لديه، واستطاعوا من خلاله مواجهة السنين العجاف والخروج منها دون خطر، مشيرا إلى ان في وقتنا الحالي عند وقوع الكوارث أو الكساد أو الجائحة كحالنا أهناك خطوات خاصة بالحكومات، لكن أيضا على الأفراد والمجتمع مسؤولية أولها العودة إلى الله عز وجل والابتعاد عن المعاصي والأخطاء، والله يريد الناس يرجعون إليه فما من بليَّة من الله إلا وتحيط بها نعمه والنعمة هي بالعودة إلى الله عز وجل، كما ان هناك خطوة أخرى وهي الجد بالعمل كما قال يوسف الصديق «اعملوا دأبا» أي اعملوا بجد والسعي والحرث ليحصد الإنسان الخير والتجارة من المستحبات.
وقال انه مهما كانت الأزمة قوية علينا العمل، وأعطى مثلا بـ (البدون) الذين رغم ظروفهم الصعبة يجتهدون بالعمل ويجدون، داعيا الحكومة إلى النظر إلى مشاكلهم وحلها.
[ad_2]
Source link