ذكرى وفاة الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا
[ad_1]
مفرح الشمري
[email protected]
بالأمس، حلّت الذكرى الرابعة لوفاة عملاق الكوميديا الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي وافته المنية في 11/8/2017 في أحد مستشفيات مدينة الضباب لندن.
ومع حلول الذكرى الرابعة لوفاة عملاق الفن «بوعدنان»، القامة الفنية الخليجية والعربية التي لا تتكرر أبدا، نستذكر فيها مسيرته الفنية الحافلة بالأعمال القيمة التلفزيونية والمسرحية التي حملت بين طياتها آمال وأحلام ومعاناة المواطنين، قدمها الراحل بأسلوب لا يمكن أن يقدمه أي ممثل آخر مهما كانت قدراته، لأنه فنان «ماكو مثله»، والدليل انه حاليا «مكانه خالي» ولم يسده أي فنان منذ رحيله في صنع البهجة والفرح والضحك، لذلك يعتبر رحيله خسارة كبيرة في الخليج والوطن العربي، لأنه من الفنانين الذين كانوا يحملون هموم الوطن ومواطنيه على كتفه من خلال الأعمال التي يقدمها على الشاشة وعلى خشبة المسرح التي يعشقها بشكل لا يوصف، فمن منا ينسى «حسين بن عاقول» وأحلامه بأن يصبح رجل أعمال وتاجرا ناجحا؟ ومن منا ينسى «شارد بن جمعة» في «باي باي لندن» الذي نجى من نصب واحتيال «حرامية لندن»؟ ومن منا ينسى «بوردح» و«دواس» وغيرهما من الشخصيات العالقة في الذاكرة حتى يومنا هذا؟
في الذكرى الرابعة لرحيل عملاق الكوميديا الراحل «بوعدنان»، لابد ان نستذكر خفة دمه التي تميز بها وأوصلته للقلوب دون استئذان، لذلك فإن الجميع يحبه وأجمع على حبه، لأن اعماله التلفزيونية والمسرحية «تبرد الجبد» وتستمتع بمشاهدتها دائما، سواء كانت بالابيض والاسود او بالالوان ولا تمل من مشاهدتها، والدليل ان مسرحيته «هذا سيفوه» التي عانى منها كثيرا وحكم عليه بالسجن من خلالها بعد تقديمها عام 1988 لمدة عشرة أيام إلا ان أغنية المسرحية الرئيسية عندما تسمعها بتمعن تشعر أن كلماتها كتبت في وقتنا الحالي، وخصوصا مقطعها «نحمد الله خير ونعمة.. والحكم رحمة وأمان.. واللي ما عنده ذمة.. ماله بالقعدة مكان» كلمات كتبها الراحل «بوعدنان» في العام 1988 حملت بين طياتها الكثير من المعاني للمحافظة على هذا الوطن وخيراته.
رحمك الله «بوعدنان» وأسكنك فسيح جناته، رحلت جسدا وبقيت أعمالك الخالدة التي لابد ان تدرس في المعاهد الفنية، لأنها تحمل بين طياتها قيم كبيرة قلما نراها في اعمالنا الحالية.. رحمك الله «حسين بن عاقول» و«شارد بن جمعة» و«بوردح» و«دواس»، رحمك الله يا «أسطورة»، رحمك الله يا «حب أهل الكويت والخليج».
[ad_2]