بالفيديو المباركي تعديل قانون إنشاء | جريدة الأنباء

• الصقر: اهتمام الدولة بذوي الإعاقة يعكس التطور والرقي ومدى تبني أهداف التنمية المستدامة
• الفريح: للكويت باع طويل في العمل الإنساني منذ سنين وقبل ظهور المنظمات العالمية بأدبياتها الحالية

عبدالله الراكان

أكد رئيس الديوان الوطني لحقوق الانسان السفير جاسم المباركي ان فكرة انشاء الديوان في اساسها دولي، بحيث تكون اجهزة حكومية مستقلة اداريا وماليا، وهو ابتكار قي القانون الدولي بأن تكون هناك مؤسسات تعتبر مرحلة وسط بين منظمات المجتمع المدني والاجهزة الحكومية وان تكون مستقلة، مشيرا إلى ان العمل جار على تعديل القانون كي نضمن الاستقلال التام الاداري والمالي وايضا تعديل قانون انشاء الديوان ومراجعة الاتفاقيات والمعاهدات التي التزمت بها الكويت والواجب مراجعتها ومراجعة التشريعات كي نتأكد من مطابقة تشريعاتنا لاحكام الاتفاقيات الدولية كي لا يكون هناك تعارض.

واضاف السفير المباركي، في تصريح صحافي صباح امس على هامش تكريم الديوان الوطني لحقوق الانسان فائقي مدارس التربية الخاصة، ان الديوان مشكل من 6 لجان تعمل في مجالات الحقوق المدنية والسياسية، وذوي الاعاقة، والطفل والاسرة، ولجنة الشكاوى والتظلمات، ولجنة مكافحة الاتجار بالبشر والتمييز العنصري، موضحا ان الديوان في بداية الطريق، ومرحلة التأسيس متعبة في الكويت بسبب البيروقراطية والتشريعات والتعارضات بين بعض الجهات، لكن اجتزنا الكثير من المعوقات والمرحلة القادمة هي مرحلة تحقيق الاهداف منها الحريات واحترام حقوق الانسان وحماية الحقوق الخاصة والعامة.

واشار إلى ان الكويت تتميز بأن نظام الحكم فيها لا يوجد لديه أي توجه لانتهاك حقوق الانسان، سواء بشكل ممنهج او كفلسفة ادارة، موضحا ان هناك بعض الاخطاء والسلبيات وهذه ناتجة عن القصور في ثقافة حقوق الانسان او سوء تقدير من البعض او بعض الحوادث الفردية، لافتا إلى ان الحكومة تعمل على احترام حقوق الانسان وكل المشكلات التي نواجهها نجد الحكومة تعمل جاهدة على حلها وهذا ما نستنتجه من استجابة الحكومة لرسائلنا، موضحا ان الكثير من الدول توجه إليها انتقادات من المنظمات الدولية الكثير منها مسيس ولتحقيق مأرب سياسية.

وأشاد السفير المباركي بالمتفوقين وبجهودهم، وأن حفل اليوم (أمس) يأتي ضمن فعاليات لجنة حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والذي يقيمه الديوان الوطني لحقوق الإنسان لتكريم الفائقين والفائقات من خريجي مدارس التربية الخاصة، وذلك احتفاء بتميزهم خلال مسيرتهم العلمية وتحقيق نسب نجاح مرتفعة في نتائج الثانوية العامة والتي اعلنتها مؤخرا وزارة التربية.

وأكد ضرورة دعم الفائقين والتفوق، متمنيا لهم دوام التميز في مسيرتهم العلمية والمساهمة في تنمية البلاد، مشيرا إلى ان الكويت تولي ذوي الاحتياجات الخاصة أهمية بهدف دمجهم في المجتمع وتهيئتهم لسوق العمل، حيث ان رقي وتحضر المجتمعات يقاس بالاهتمام الذي توليه الدولة لكل عناصر المجتمع وخصوصا الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جهته، أكد رئيس لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة د.يوسف الصقر أهمية مساهمة الجهات التعليمية في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة تلك الشريحة المهمة وتهيئة البيئة المناسبة لهم للتكيف والتفاعل وتذليل كل الصعوبات التي تعيق تحصيلهم العلمي والاكاديمي، مبينا ان اهتمام الدولة بهذه الفئة يعكس حجم التطور والرقي ومدى تبني الدولة لأهداف التنمية المستدامة.

بدورها، باركت نائب رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان د.سهام الفريح للطلبة المتفوقين، مؤكدة استحقاقهم لهذا التكريم.

وأشارت د.الفريح إلى ان الكويت لها باع طويل في العمل الإنساني ومنذ سنين طويلة وحتى قبل ظهور المنظمات العالمية بأدبياتها الحالية وغيرها، حيث كانت صفة التكافل ومد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة وهناك الكثير من المنظمات والهيئات التي بدأت في الكويت الاهتمام بمثل فئتكم والتي لها الكثير من الحقوق وكذلك هناك الكثير من الشخصيات الذين كانت لهم مبادرات متميزة في هذا المجال بذلوا الكثير من أوقاتهم وصحتهم.

وشجعت د.الفريح المكرمين والحضور على الإصرار والعزيمة على النجاح ومواجهة المعوقات التي قد تعترضهم، إذ ان الحاجة تدفع بالإنسان إلى الإبداع، قائلة «وأنتم ستكونون خير مبدعين».