إبراهيم رئيسي: هل يمكن لرئيس متشدّد أن يحقّق تطلعات الشعب الإيراني؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناقش صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية التحديات التي تنتظر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد تنصيبه رئيساً للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.
وتشكك صحف في قدرته على التعامل مع الملفات الصعبة التي تواجهه في ظل توجهاته المحافظة، إذ يرى كُتاب أن وجود رئيس محافظ “لن يجلب إلا المزيد من المشاق والصعوبات” للشعب الإيراني.
ويرى آخرون أن هدف رئيسي الأساس سيكون تحسين الوضع الاقتصادي للإيرانيين.
ويذهب فريق ثالث إلى التكهن بأن فترة رئاسته ستكون “مجرد امتداد لواقع معهود لنظام طهران”.
وتتطرق الصحف أيضاً لاستهداف السفن في منطقة الخليج، في ظل توقعات ترى أن المنطقة مقبلة على زيادة في حدة التوترات في ظل ما تصفه صحف بأنه “إصرار إيران على التصعيد”.
تحديات تنتظر رئيسي
يرى حسن مرهج في مقاله المنشور في رأي اليوم اللندنية والبناء اللبنانية إن طريق الرئيس الإيراني “محفوف بالتحديات والاستحقاقات”.
ويقول: “طريق الرئاسة لن تكون مفروشة بالورود، إذ تنتظر رئيسي تحديات واستحقاقات جمّة، بدءاً من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الداخلي، مروراً بالأزمة الصحية التي ضربت البلاد بسبب انتشار وباء كورونا، وصولاً إلى الملف النووي وطاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، بحيث ستُناقَش علاقات إيران وسياستها الخارجية، خصوصا مع دول الجوار”.
ومن وجه نظر الكاتب، فإن “هدف رئيسي الأساس سيكون تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة، وذلك عبر تأسيس نظام اقتصادي يحمي النمو الاقتصادي لإيران، من الخيارات السياسية الأمريكية”.
ويشير الكاتب إلى أن رئيسي لا يمتلك تجربة سياسية إذ شغل طول حياته مناصب قضائية فقط، مما يثير “مخاوف داخلية في إيران حول قدرته على إدارة ملفات صعبة ومعقدة ليس على الصعيد الداخلي وحسب، بل على الصعيد الخارجي؛ هذه الملفات تشكل له تحديات في غاية الدقة والأهمية”.
وتقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إن “رئيسا محافظاً متشدداً هو آخر ما يحتاج إليه شعب إيران في الظروف الراهنة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وفي ظل المفاعيل القاسية للعقوبات الأمريكية وأشكال الحصار المختلفة وانكماش تصدير النفط وانحطاط العملة الوطنية، وتبذير ثروات البلد على مغامرات خارجية عسكرية وعقائدية لا تجلب إلا المزيد من المشاق والصعوبات”.
وتري الصحيفة في افتتاحيتها أن “تنصيب رئيسي مناسبة جديدة للتشديد على أن الشعب الإيراني يستحق قيادة إصلاحية أفضل، وتجدر به الحرية والكرامة والرخاء”.
وتضيف: “التحديات التي تواجهه لتوها ليست كثيرة ومتعددة الجوانب ومستعصية الحلول فقط، بل هي أيضاً من النوع الذي لم يفلح في معالجتها رئيس إصلاحي ومعتدل مثل روحاني، فكيف والرئيس الجديد محافظ متشدد سبق له أن انتقد خيارات الحكومة السابقة”.
وترى صحيفة اليوم السعودية أن “أي استنتاج يفترض أن هناك تغيرا ما سيطرأ على سلوك النظام الإيراني بعد تولي إبراهيم رئيسي… سيكون بعيداً عن كل ما يحاكي الصواب”.
وتشير إلى أن “سلوك نظام طهران لم يتغير منذ ما يزيد على أربعين عاما رغم تغير الأوجه التي وصلت لمنصب الرئيس”.
وتتوقع الصحيفة أن فترة الرئيس الجديد “ستكون مجرد امتداد لواقع معهود لنظام طهران منذ أكتر من أربعة عقود”.
استهداف السفن في الخليج
ويتزامن بدء رئيسي لفترته الرئاسية مع تصعيد جديد في الهجمات على السفن العابرة في منطقة الخليج في ظل اتهام طهران بالمسؤولية عن الهجوم الأخير على سفينة تشغلها شركة إسرائيلية.
يقول خيرالله خيرالله في العرب اللندنية إن “منطقة الشرق الأوسط والخليج تبدو مقبلة على أحداث كبيرة في ظلّ إصرار إيران على لعب دور يفوق حجمها والذهاب بعيدا في لعبة التصعيد”.
ويضيف: “لأسباب داخلية وإقليمية وأمريكية، في آن، اختارت إيران التصعيد مع ما يعنيه ذلك من احتمالات خطيرة في منطقة لا يمكن أن تقبل بأن تكون تحت هيمنة نظام مريض ليس لديه ما يقدّمه إلى محيطه، بل إلى الشعوب الإيرانية أولاً”.
ويقول إن “الهجوم على ناقلة نفط يملكها إسرائيلي في بحر العرب قبالة خليج عُمان نقطة تحوّل في الحرب الدائرة على نار خفيفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل وإيران”.
ويضيف بأن إيران “تواجه أزمة عميقة” على الصعيد الداخلي وأن “هذه الأزمة هي أزمة نظام لا يمتلك خيارا آخر غير الهروب المستمر إلى خارج حدوده”.
ويتوقع بسام أبوشريف في رأي اليوم اللندنية “ضربة ثلاثية إسرائيلية أمريكية بريطانية وشيكة لإيران”.
ويقول إن “هنالك خطة لتنفيذ عملية ذات فروع متعددة ضد أطراف محور المقاومة وإيران”.
كما يتوقع “أن تبدأ اسرائيل – وهذا تكليف أمريكي وبدعم أمريكي كامل لوجستيا واستخباراتيا… بعمليات نوعية إرهابية تحدث أثرا كبيرا وتفجر مصالح أساسية لفصائل محور المقاومة”.
ويقول طارق الحميد في الشرق الأوسط اللندنية إن “استهداف السفينة الإسرائيلية ما هو إلا دليل على أكاذيب إيران المستمرة، والمنهجية”.
ويضيف: “كم كذبت إيران وهي تتحدث عن استقرار المنطقة وتموّل وتسلح الحوثيين، والميليشيات بالعراق، وحزب الخراب والدمار في لبنان، ‘حزب الله’؟ والآن تشعل أزمة أمن البحار بمنطقتنا!”
[ad_2]
Source link