أولمبياد طوكيو: لماذا يمنع على روسيا التنافس في الألعاب بينما يسمح لرياضييها بذلك؟
[ad_1]
عندما يقف الرياضيون الروس على منصة التتويج بعد فوزهم بميدالية ذهبية أولمبية في طوكيو، يستمعون إلى معزوفة لتشايكوفسكي على البيانو بدلاً من نشيدهم الوطني، كما لا يمكنهم رفع علم بلادهم أو التنافس تحت اسم أمتهم.
جاءت هذه العقوبات رداً على تاريخ من تعاطي المنشطات في روسيا، التي أدارت برنامجاً برعاية الدولة، للمنشطات لمدة أربع سنوات خلال “معظم الرياضات” الأولمبية الصيفية والشتوية، فضلاً عن التلاعب بالاختبارات في دورة الألعاب الشتوية لعام 2014 في سوتشي، حيث جاءت في قمة جدول حصد الميداليات كدولة مضيفة.
ومنذ ذلك الحين، واجه الرياضيون الروس قيوداً في الألعاب.
والآن في طوكيو، يتنافس أكثر من 300 رياضي في 30 نوع من أنواع الرياضة تحت رعاية اللجنة الأولمبية الروسية (ROC) ، التي تحتل المرتبة الخامسة في جدول الميداليات، بحصولها على 49 ميدالية من بينها 12 ذهبية.
لم يرُق نجاحهم لمنافسيهم الذين يعتقدون أنه يجب في المقام الأول، عدم السماح لروسيا في خوض المسابقات في الألعاب أصلاً.
وقال السباح الأمريكي ريان مورفي، إن سباق الـ 200 متر الذي تم يوم الجمعة، “ربما ليس نظيفاً” (في إشارة إلى المنشطات) بعد أن خسر لقبه الأولمبي أمام الروسي إيفجيني ريلوف.
وقال السباح البريطاني لوك غرينبانك، الذي فاز بالميدالية البرونزية في ذلك السباق: “من الواضح أنه وضع صعب للغاية ، حيث لا تعرف ما إذا كان من تسابق ضده نظيفاً أم لا”.
“ثمة الكثير من وسائل الإعلام المقربة من الاتحاد الروسي بكل وضوح تدخل الأولمبياد. وكرياضي، إنه لأمر محبط رؤية ذلك وخاصة بعد أن علمت أن الدولة كانت ترعى برنامجاً لتعاطي المنشطات وقد تقوم بالمزيد من أجل مواجهة الأمر”.
وكانت المجدفة الأمريكية ميغان كالموي قد قالت في اليوم السابق: “إنه لشعور سيء أن ترى فريقا لا ينبغي له حتى أن يكون حاضراً هنا، يغادر السباق بحصوله على ميدالية فضية” بعد ميدالية المركز الثاني التي حصلت عليها فاسيليسا ستيبانوفا وإيلينا أورابينسكايا مناصفة.
رغم أن مورفي تراجع في وقت لاحق عن تصريحاته، قائلاً إنه كان يتحدث عن تعاطي المنشطات بشكل عام، قال ريلوف، إن الأمريكي حر في التعبير عن أفكاره نظراً لماضي روسيا في تعاطي المنشطات.
لكن اللجنة الأولمبية الروسية غردت بعد ذلك قائلة إن رياضييها كانوا “أحقاء تماما” في طوكيو، قائلةً: “سواء أحب شخص ما ذلك أم لا ، فأنت بحاجة إلى معرفة كيف تتقبل الخسارة، ولكن ليس الجميع يستطيع فعل ذلك”.
وتتابع اللجنة قولها: “إنها الأسطوانة القديمة نفسها حول المنشطات الروسية، يبدو أنه ثمة من يعمل جاهداً لإثارة الأمر مجدداً”.
وفي غضون ذلك، رد لاعب التنس دانييل ميدفيديف بغضب عندما سُئل عما إذا كان الرياضيون الروس في الأولمبياد يحملون “وصمة الغشاشين”.
وقال المصنف الثاني عالمياً للمراسل: “هذه هي المرة الأولى في حياتي التي لن أجيب فيها على سؤال ويجب أن تخجل من نفسك، لا أريد رؤيتك مرة أخرى”.
ظهرت فضيحة المنشطات في عام 2014 بعد تحقيق تلفزيوني ألماني، وبعد ذلك بعامين وجد تقرير بتكليف من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أدلة على التلاعب في دورة الألعاب الشتوية في سوتشي. وكشف عن وجود استخدام واسع النطاق للعقاقير المحسّنة للأداء ومنشطات الدم من قبل الرياضيين الروس في سباقات المضمار والميدان، والتي تم تشجيعها والتستر عليها من قبل المدربين والأطباء ومسؤولي الدولة والرياضة.
تم حظر الروس من خوض معظم السباقات في منافسة ريو 2016، ولم يُسمح بالمشاركة إلا لأولئك الذين تمكنوا من إثبات أنهم نظيفون في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونغتشانغ تحت علم محايد.
وبموجب حظر “وادا” الحالي، لا يمكن لروسيا خوض سباقات الأحداث الرياضية الكبرى، وأولمبياد طوكيو الآن هي الألعاب الثالثة التي يواجه فيها الرياضيون الروس قيوداً.
لا يمكن لمنافسي اللجنة الأولمبية الروسية رفع العلم الروسي ولكن يُسمح لهم باستخدام نفس الألوان – الأزرق والأحمر والأبيض، طالما لا تحمل ملابسهم كلمة روسيا أو أي شعارات وطنية أخرى.
وعلى سبيل المثال، مُنع فريق السباحة الفني من تضمين صورة الدب في زي السباحة الخاصة به، حيث رأت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) أنه مرتبط بشكل وثيق جداً بروسيا. كما لا يمكنهم استخدام المعزوفة الكاملة التي تتضمن عبارة – مع روسيا من الحب – الذي قضت اللجنة الأولمبية الدولية بوجوب استبعاد اسم البلاد منها.
وسيشارك 10 رياضيين فقط في سباقات المضمار والميدان يمثلون اللجنة الروسية الأولمبية في طوكيو.
وقال رئيس اتحاد ألعاب القوى العالمي سيباستيان كو، هذا الأسبوع إن البلاد – التي لا يزال اتحاد ألعاب القوى فيها معلقاً – يجب أن تكون ممتنة جداً لأي أحد ، نظراً لتاريخها الطويل من “التعتيم” والتقدم الضئيل فيما يتعلق بتعاطي المنشطات.
وقال: “كان الجدال محتدماً إلى حد ما في الاجتماع، كان هناك زملاء يتساءلون عما إذا كان ينبغي أن يكون هناك أي رياضيين محايدين”.
“قرر فريق العمل أن العدد 10 هو رقم مناسب وصدق المجلس على ذلك”.
في هذه الألعاب، تشرف وكالة الاختبارات الدولية – وهي هيئة مستقلة عن اللجنة الأولمبية الدولية – على جميع ضوابط المنشطات.
وقالت هيئة الاختبارات الدولية يوم الجمعة إن أكثر من نصف اختبارات المنشطات البالغ عددها 5000 في أولمبياد طوكيو 2020 ، قد أجريت بالفعل، لكن لا توجد معلومات حتى الآن عن أي حالات إيجابية.
وقالت إن أكثر الرياضات التي تم اختبارها حتى الآن هي الألعاب المائية والتجديف وألعاب القوى وركوب الدراجات ورفع الأثقال، في حين أن أكثر الفرق التي خضعت للاختبارات هي من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا و الصين.
[ad_2]
Source link