مظاهرات خوزستان “الدامية” في إيران ضد شح المياه تنتقل إلى مناطق أخرى

وقالت منظمة العفو الدولية إنها أحصت ثماني وفيات على الأقل، بينهم صبي، في صفوف المتظاهرين والمتفرجين بعد لجوء الشرطة لاستخدام الزخيرة الحية لقمع المظاهرات.

وفي المقابل، تقول وسائل الإعلام الرسمية في إيران إن أربعة متظاهرين على الأقل لقوا مصرعهم، وإن ضابط شرطة قتل أيضا في هذه الأحداث، مشيرة بأصابع الاتهام إلى “مثيري الشغب”.

وتعزز السلطات الإيرانية سردية تسلُّل “عناصر معادية ومناهضة للثورة الإيرانية” بين صفوف المتظاهرين.

ورفضت إيران يوم السبت ما وصفته بـ “اتهامات باطلة” من جانب المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بشأن قمع متظاهري خوزستان.

وكانت ميشيل باشيليت أعربت عن قلقها إزاء سقوط وفيات ووقوع إصابات واعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين في خوزستان.

واتهمت منظمات حقوقية خارجية إيران باللجوء للعنف المفرط وغير القانوني لقمع مظاهرات خوزستان، كما ذكرت هذه المنظمات أعداد وفيات جراء تلك المظاهرات أعلى مما تذكره وسائل الإعلام الإيرانية.

مع استمرار المظاهرات في خوزستان، خرج متظاهرون إلى الشوارع في محافظات أخرى معلنين تضامنهم مع أهالي خوزستان.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، راجت وسوم باللغة الفارسية تضامنا مع خوزستان، وتنديدا بمحاولات السلطات قمع المظاهرات.

وانتشرت مقاطع فيديو من مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية، لمتظاهرين يرددون شعارات داعمة لخوزستان.

وتعدّ خوزستان أغنى محافظات إيران الإحدى والثلاثين، وتقع على الحدود العراقية وتقطنها أقلية كبيرة من العرب السُنة.

وتعاني خوزستان موجة جفاف شديدة منذ مارس/آذار الماضي دفعت سكان العديد من قرى ومدن المحافظة إلى التظاهر بدءا من 15 يوليو/تموز.

وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.

وقال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني يوم السبت، إنه رغم ما تم اتخاذه من إجراءات، فإن هناك مشاكل في محافظة خوزستان يجب حلها على وجه السرعة، مضيفا أن من حق الناس أن يتظاهروا احتجاجا على هذه الأوضاع.