أونلي فانس: كيف يعمل أهم موقع يتيح للمشتركين فيه عرض صورهم وفيديوهاتهم الإباحية لمن يدفع؟
[ad_1]
- ريانا كروكسفورد
- بي بي سي نيوز
يعرف موقع التواصل الاجتماعي أونلي فانس بمحتواه الإباحي، وقد ازدهر خلال الوباء. ولكن يكشف تحقيق أجرته بي بي سي عن ممارسات بالموقع تراوحت بين تلقي مقاطع فيديو إرهابية إلى إساءات عنصرية وتهديدات بالاغتصاب، ويستند التحقيق إلى تجارب عشرات النساء، ويكشف عن مخاوف بشأن هيكلة وإدارة هذا الموقع الذي ينطلق من بريطانيا.
تحذير: تحتوي القصة على مواضيع ولغة للكبار
عاشت تينا بين في سيارتها لمدة شهرين عندما بدأت في بيع صور عارية لها على أونلي فانس.
وكانت الشابة البالغة من العمر 22 عاما قد طُردت من المنزل بعد “معركة كبيرة”، وقضت معظم الصيف الماضي نائمة في مواقف للسيارات في حر مدينة فينيكس القائظ بولاية أريزونا الأمريكية.
وكان كل معارفها يجنون “الكثير من المال” من ذلك الموقع وتقول: “لذلك، كنت مثل من يقفز الى القارب لينال نصيبه”.
إنها واحدة من ملايين من صانعي المحتوى على أونلي فانس الذين يشاركون الصور ومقاطع الفيديو مع المشتركين مقابل رسوم شهرية. وفي المقابل، يأخذ الموقع 20 في المئة من أرباحهم.
ويمكن لصانع المحتوى نشر مجموعة من المحتويات تتراوح بين مقاطع الفيديو الخاصة بالجمال إلى مقاطع الفيديو الخاصة باللياقة البدنية، ولكن الموقع معروف على نطاق واسع بالمواد الإباحية.
وسرعان ما حققت تينا أرباحا بلغت ألفي دولار شهريا، وباتت قادرة على استئجار شقتها الخاصة.
لكن في يناير/ كانون الثاني الماضي استولى أحد القراصنة على حسابها، وابتزها بمبلغ 150 دولاراً، وحمل مقاطع فيديو إرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتصور اللقطات، التي شاهدتها بي بي سي نيوز وتحققت منها، أشخاصا محتجزين كرهائن في مستودعات، أو يركضون في خوف قبل أن يُطلق عليهم الرصاص في الرأس.
وتقول: “لقد بدوا مرعوبين، حذفت مقطع الفيديو مراراً وغيرت كلمة المرور الخاصة بي، لكنني لم أتمكن من استعادة حسابي”.
ثم أرسلا لشخص الدخيل رسالة الكترونية عشوائية إلى أكثر من 40 من معجبيها، واصفا إياهم بكلمة “الزنجي”، قبل أن يسرق كل صورها وينشرها على موقع إباحي.
وتقول تينا إنه بعد دوامة مضنية من الاختراق المتكرر لأكثر من شهر، أبلغت موقع أونلي فانس بذلك وقامت بتعطيل حسابها مؤقتا. لقد فقدت تينا الآن جميع المشتركين تقريبا، وهي تكسب 100 دولار فقط في الأسبوع إذا كانت محظوظة.
وقال موقع أونلي فانس في بيان بهذا الشأن إن الحساب لا يحتوي على برتوكول ثنائي المراحل للتحقق من هوية صاحب الحساب مما جعله عرضة للاختراق. وقالت الشركة إن تينا لم تبلغ عن التجاوزات العنصرية التي لم يكشفها نظام الفلترة بالموقع.
وأضاف أنه تمت الآن تحسين هذا النظام و”في ضوء هذه الحادثة بالذات” تم تحديث البروتوكولات لضمان مراجعة محتوى أي حساب تم اختراقه بالكامل قبل استعادته.
وأصبح موقع أونلي فانس ظاهرة ثقافية خلال فترة الوباء حيث دفعت عمليات الإغلاق الناس إلى الإنترنت لكسب المال وإنفاقه.
وقد أسس هذه المنصة رجل الأعمال تيم ستوكلي من إيسكس في عام 2016، وأصبحت واحدة من أسرع المنصات التقنية نموا في بريطانيا مع أكثر من 120 مليون مستخدم حول العالم.
وعزز دعم المشاهير للمنصة والمقالات حول النساء العاديات اللواتي يجنين مبالغ غيرت حياتهن من بيع الصور والفيديوهات العارية صورة الموقع، وفي العام الماضي بلغ إجمالي المبالغ التي تم تداولها عبر المنصة 1.7 مليار جنيه إسترليني.
ويسمح هذا الموقع غير المجاني للتواصل الاجتماعي لصانعي المحتوى بنشر موادهم مقابل رسوم اشتراك شهرية تتراوح من 4.99 دولارا إلى 49.99 دولارا. ويمكن لصانعي المحتوى زيادة أرباحهم من خلال مشاركة منشورات الدفع الحصرية وتلقي الإكراميات.
ويزدهر موقع أونلي فانس من خلال التفاعل العالي، ومن أهم عناصر جاذبيته أنه يمكن لصانعي المحتوى والمعجبين بناء علاقات مباشرة من خلال البث المباشر والرسائل الخاصة والطلبات الخاصة للصور ومقاطع الفيديو.
ويعد الكثير من محتوى هذا الموقع إباحيا، مما يكسبه سمعة أنه “موقع المحتوى الإباحي المدفوع”، ويجب أن يكون عمر المستخدمين 18 عاما أو أكثر للتسجيل.
لكن وراء ذلك التقديم المبهر يكمن واقع مختلف تماما بالنسبة للبعض. وتسلط تجربة تينا الضوء على ما يصفه صانعو المحتوى والخبراء الرقميون بالمشاكل البنيوية المتعلقة بكيفية تنظيم موقع أونلي فانس وإدارته ونظام الفلترة فيه.
أجرت بي بي سي مقابلات مع العشرات من صانعي المحتوى في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وشاهدت نسخا من الشكاوى والمراسلات مع أونلي فانس، ووجدت ما يلي:
• تم نشر مقاطع فيديو إرهابية وتهديدات بالاغتصاب وإساءات عنصرية على الموقع في العام الماضي في انتهاك لشروط الخدمة، بالإضافة إلى صور إباحية لطالبة تم تحميلها دون موافقتها.
• أثار خبراء حماية البيانات مخاوف بشأن أمان خادم الموقع على الانترنت بعد اختراق حسابات صانعي المحتوى أو تأثرهم بأعطال تؤدي إلى ظهور صور عارية للآخرين على حساباتهم.
• سياسة أونلي فانس المتمثلة في الإعادة التلقائية للمبالغ التي دفعها المعجبون بعد حظرهم يمكن أن تديم وتحفز إساءة الاستخدام، وفقا لصانعي المحتوى.
• قام الموقع الآن بتعديل عملياته حول إغلاق حسابات صانعي المحتوى بعد أن تساءلت بي بي سي عن سبب إغلاق أحد الحسابات دون تقديم تفسير مما أدى إلى استعادته.
وتقول منصة أونلي فانس صراحة في موقعها على الإنترنت أنها “غير مسؤولة” عن فلترة المحتوى، أو الكشف عن انتهاكات القانون أو سياساتها، والتي تتضمن حظر التحرش ومشاركة الصور غير القانونية أو غير التوافقية.
لكنها قالت لبي بي سي إنه على الرغم من أنها ليست ملزمة قانوناً بمراجعة المحتوى مسبقاً على المنصة، إلا أنها تتجاوز ما تتطلبه اللوائح الحالية باستخدام التبليغات الجماعية وبرامج الذكاء الصناعي للمساعدة في الحفاظ على سلامة المستخدمين.
وتقول الشركة إنها تقوم بتقييم أكثر من 300 ألف ملف صور أو فيديو يوميا، ولديها أكثر من 500 مشرف يقومون بالفلترة ويرصدون مدى الامتثال لسياسات الموقع. وأضافت قائلة إن كل محتوى يتم الإبلاغ عنه يتم مراجعته على أساس كل حالة على حدة.
وقال خبراء في المجال الرقمي لبي بي سي إن الذكاء الصناعي يمكن أن يكون غير موثوق به في المسائل الإباحية، وأن أونلي فانس بحاجة إلى مزيد من المشرفين لأن المحتوى الإباحي أكثر عرضة لقضايا إساءة الاستخدام أو انتهاك حقوق النشر.
ويقول مات نافارا، مستشار وسائل التواصل الاجتماعي: “إن الاختلاف مع أونلي فانس يتمثل في طريقة إنشاء هذا الموقع، فنظرا لنوع المحتوى، والمخاطر التي يُحتمل أن يمثلها على المستخدمين الأكثر ضعفا، تكون المخاطر أعلى، وبالتالي يكون مستوى المسؤولية أكبر أيضا”.
“سأقوم بمطاردتك”
يبيع صانعو المحتوى في أونلي فانس الوهم تماما مثل ملايين مقاطع الفيديو المتوفرة مجانا على المواقع الإباحية. ومع ذلك، فقد اكتسب الموقع سمعة في وسائل الإعلام باعتباره موقع الفتاة الشقية التي تسكن في الحي، والتي يسهل الوصول إليها أكثر من الممثلات الإباحيات المحترفات.
ويمكن أن تكون الإكراميات مقابل المحتوى المخصص مربحة، وقالت تشارلي، وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاما، إنها تلقت طلبات تتراوح من 50 دولارا لمقطع فيديو لها وهي تتناول بيتزا، إلى 200 دولار لفيديو وهي تمارس العادة السرية بادوات جنسية.
وتقول فيكتوريا ماي، وهي أم لطفلين من نورثهامبتون: “لا يتعلق الأمر بشخص يبحث فقط عن مقطع فيديو سريع مثل موقع بورنهاب، وإنما الأمر يتعلق ببناء علاقات”.
وقد تركت الشابة البالغة من العمر 31 عاما وظيفتها كمحاسبة متدربة قبل عامين من أجل بيع المواد الإباحية محلية الصنع على الموقع. وتقول إنها كسبت الآن أكثر من مليون جنيه إسترليني.
لكن ذلك لم يأتِ بدون صعوبات، وتقول فيكتوريا ماي إن وضع حدود لبعض “معجبيها”، الذين يدفعون 30 دولارا شهريا لمشاهدة صورها ومقاطع فيديو الإباحية لها، أدى إلى سيل من الإساءات وتهديدات بالاغتصاب والقتل.
وتقول إنه في الصيف الماضي هددها أحد المشتركين الذكور بالعنف بعد أن رفضت ممارسة الجنس معه، وبعث رسائل إلى حسابها في أونلي فانس، يقول فيها:
“أعلم أين تعيشين.
“سأقوم بمطاردتك.
“سأقتل أطفالك.
“سأجعل زوجك يراقبني وأنا ألحق بك الأذى، ثم سأقتلك.
“أتمنى أن يصاب جميع أفراد عائلتك بكوفيد ويموتون”.
وعندما أبلغت فيكتوريا ماي عن تلك التهديدات، قالت شركة أونلي فانس إن “الرسائل الفظة” لا تنتهك إرشاداتها ولن يتم حذف حساب المشترك. ولكن بما أن الشركة تحصل على 20 في المئة من الأرباح، فقد شعرت فيكتوريا ماي أن من واجب الشركة اتخاذ إجراء.
واستغرق الموقع بعد ذلك 6 أشهر للرد على أكثر من 20 شكوى متتالية، والتي اطلعت عليها بي بي سي، بما في ذلك تقارير عن إساءة عنصرية موجهة إلى المشاركين في مقاطع الفيديو الخاصة بها.
وقالت منصة أونلي فانس إنها تعاملت مع شكاوى فيكتوريا ماي “في الوقت المناسب” وأن أي معجب يتم الإبلاغ عنه وتبين أنه مسيء يتم حذفه من المنصة فوراً. وأضافت أنها بدأت فقط في مراجعة الكلمات المفتاحية المشبوهة والتحقيق فيها في الرسائل المباشرة اعتبارا من أبريل/نيسان من هذا العام.
تتعارض المطاردة والتنمر والتحرش مع إرشادات أونلي فانس، ويقول الموقع إن انتهاك هذه السياسة قد تؤدي إلى تعليق الحسابات أو إغلاقها.
وبالنسبة لصنّاع المحتوى الذين يتلقون إساءة، يسمح الموقع لهم بكتم صوت هذا المعجب أو حظره. ومع ذلك فإن النظام الأساسي يعيد لأي شخص تم حظره، بغض النظر عن السبب، تلقائيا قيمة رسوم الاشتراك.
ويشعر العديد من صانعي المحتوى الذين تحدثوا إلى بي بي سي أن هذه السياسة قد أساء المعجبون استخدامها، وقال البعض إنها يمكن أن تحفزهم على التصرف بفظاظة أو استفزازية مع اقتراب اشتراكاتهم الشهرية من نهايتها. وأضاف آخرون أن هذا جعلهم يشعرون بأنهم يعاقبون بسبب سوء المعاملة.
وتقول سكيلارينيه، وهي صانعة محتوى تبلغ من العمر 26 عاما من نيويورك: “يجب إعادة النظر بقاعدة إعادة المبالغ إلى المستخدمين المسيئين، نحن من نضع الطعام على طاولاتهم، لذلك عندما أتعرض للمضايقة والإهانة أتوقع أن يسمح لي موقع أونلي فانس بحظر شخص ما دون إعادة قيمة الاشتراك له، هذا هو الحد الأدنى”.
ويقول صنّاع المحتوى إن المعجبين المحظورين يمكنهم إنشاء حسابات جديدة والاشتراك في صفحاتهم مرة أخرى.
وكانت هذه تجربة بيل، عارضة الأزياء البالغة من العمر 23 عاما من مانشستر، والتي تقول إنها تعرضت للتحرش من قبل أحد المعجبين العام الماضي والذي كان يطلب محتوى متطرفا في إباحيته مقابل الحصول على إكراميات.
وتتذكر بيل قائلة: “لقد ازداد الوضع توترا لذلك قررت إزالته بعد 6 أشهر، وكان رد فعله سيئا للغاية تجاه ذلك، كان سلوكه هوسياً، فقد أخذ يلاحقني عبر حسابات متعددة، ويراقبني من خلال قصص أصدقائي على انستغرام، كان بجوزته الكثير من المحتوى الذي صنعته، لذلك كنت قلقة من أن يتمكن من استخدام ذلك ضدي”.
وأبلغت بيل عن ذلك المعجب لأونلي فانس 3 مرات، وتقول إن الموقع نصحها لاحقا بحظره، لكنه استمر في الاشتراك في صفحتها باستخدام حسابات جديدة متعددة.
وقالت بيل لبي بي سي إن تجربتها كان من الممكن أن تكون أفضل إذا كانت لدى أونلي فانس وظيفة الدردشة الحية، والتي كانت بددت مخاوفها والرد عليها فوراً.
وتقول الشركة إن بيل لم تكن على استعداد لتقديم دليل على أي إساءة معاملة محددة. وقالت إنه في جميع المناسبات التي اتصلت بها بالموقع ردت الشركة على الفور بنصيحة وحظرت لاحقا عنوان الآي بي الخاص بالمعجب المزعوم المسيء.
وأضاف موقع أونلي فانس قائلا إنه باعتباره قائما على الاشتراك يدفع فيه المعجبون مقابل التسجيل والوصول إلى المحتوى فإنه “مصمم بشكل فريد لثني وردع السلوك التعسفي من جانب المستخدمين” لأنه، على عكس وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، يمكنه التعرف على المعجب المسيء وإزالته بسرعة.
التسريبات والقرصنة ومواطن الخلل
بالنسبة لمعظم صانعي المحتوى، فإن جاذبية الموقع تتمثل في أن الصور ومقاطع الفيديو مخفية وراء نظام دفع.
وتعد قرصنة المحتوى غير قانونية وتخالف شروط الاشتراك في أونلي فانس، لكن جميع صانعات المحتوى اللائي تم التحدث إليهن، تقريبا، قلن إن صورهن تم تسريبها وتداولها من قبل رجال في وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.
وقال البعض لبي بي سي إن صورهن تم إرسالها بشكل متعمد إلى أفراد أسرهن، أو أنهن تعرضن للابتزاز وأجبرن على تقديم صور وفيديو العري مجانا أو قيل لهن إنه سيتم نشرها على الملأ.
ويقول هونزا سيرفينكا، المحامي البريطاني المتخصص في الاعتداء الجنسي القائم على الصور من مؤسسة ماكليستر أوليفاريوس: “يحس الناس بشعور زائف بالأمان بفضل نظام الدفع وأن المواد المعروضة خلف جدار نظام الدفع يظل هناك”.
ويضيف سيرفينكا قائلا: “من الناحية القانونية، يمنح صناع المحتوى موقع أونلي فانس حق الوصول لمحتواهم لكنهم يحتفظون بحقوق النشر وهذا يترك المسؤولية الأساسية عن معالجة التسرب على صانع المحتوى ومقاضاة الموقع بسبب التسرب عملية قانونية صعبة وطويلة ومكلفة”.
وقالت صانعة محتوى شاركتنا لقطات شاشة حول أمان الموقع : “إن مخاطر التواجد على أونلي فانس تشمل أيضا إختراق البيانات الشخصية والقرصنة”.
ووجدت بي بي سي نيوز أنه في أوقات مختلفة واجه بعض صناع المحتوى “ثغرات” أدت إلى ظهور صور لأشخاص آخرين على حساباتهم.
وكانت كاندي كيتن، البالغة من العمر 26 عاما واحدة من المتضررين، وقالت إن صورة رجل يمسك قضيبه نُشرت على صفحتها عندما حاولت تحميل صورة عارية.
وتعرضت صانعة محتوى أخرى هي كاتيا مياتوفيتش لعملية قرصنة في مايو/ آيار الماضي رغم استخدامها نظام التحقق الثنائي لتسجيل الدخول إلى الحساب.
وتمكنت الفتاة، البالغة من العمر 27 عاما من كندا، من استعادة حسابها بسرعة. وقد شاركت رسالة البريد الإلكتروني التي تنبهها إلى وصول مجهول إلى حسابها مع بي بي سي نيوز.
وتقول روينا فيلدنغ، مستشارة حماية البيانات: “هذا أمر مزعج للغاية، وهو بالتأكيد خرق للبيانات الشخصية، وبلا شك كان يجب التحقيق في تلك القرصنة وإبلاغ مكتب مفوض المعلومات”.
ويوافق تيم تيرنر، المتخصص أيضا في حماية البيانات على ذلك ويقول إنه نظرا لأنه جرت قرصنة حساب كاتيا على الرغم من وجود بروتوكول التحقق الثنائي من هوية المستخدم فإن الأمر يثير تساؤلات حول أمان خادم موقع أونلي فانس.
وأضاف قائلا إنه يجب على موقع أونلي فانس النظر في جعل بروتوكول التحقق الثنائي من هوية المستخدم إلزامياً لصانعي المحتوى على المنصة نظرا للطبيعة الحميمة للمحتوى.
وردا على ذلك، تقول منصة أونلي فانس إن حساب كاتيا ربما تم الوصول إليه من قبل شخص لديه إمكانية الوصول إلى حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ورقم هاتفها، وتقول الشركة إنها نصحتها باستخدام تطبيق التحقق بدلا من الرسائل النصية القصيرة.
وقالت الشركة أيضا إن هناك فريقا خاصاً مهمته مساعدة صانعي المحتوى في إزالة المحتوى المتسرب ومعدل نجاحه 75 في المئة، وتعمل الآن مع طرف ثالث لتحديد موقع المحتوى المسروق وإزالته بشكل استباقي.
وأضافت الشركة قائلة: “إنها مدركة تماما لالتزاماتها بموجب قوانين حماية البيانات”، وكما هو الحال في جميع المنصات على الإنترنت، هناك أحيانا مشكلات وحوادث في النظام، والتي قد لا تكون بالضرورة لها علاقة بعملية قرصنة البيانات. وقالت إنها تحقق فيها وتبلغ عنها حسب الأصول”.
“بيعت صوري دون موافقة”
اكتشفت ماديسون، وهي طالبة تبلغ من العمر 22 عاما من تكساس، أن رفيقتها السابقة في السكنالجامعي كانت تبيع صورا لها عارية الصدر على أونلي فانس لما يقرب من 4 أشهر العام الماضي دون علمها.
ونظرا لإخفاء الصور الموجودة على الموقع خلف نظام الدفع، فقد اكتشفت ماديسون ذلك فقط بعد الترويج المتبادل لصورها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لجذب الزوار إلى حساب الموقع.
وهكذا، ما بدأ ليلة من اللعب والتقاط ما تصفه بـ “صور مثيرة” مع صديقاتها في مسكنهن، انتهى باستغلالها والإعلان الكاذب عن محتوى مثلي.
وقالت ماديسون إنها شعرت بالغثيان وهي تتفحص الصور على أونلي فانس، والتي شاهدتها بي بي سي. وجاء في إحدى المنشورات: “أنا أحب الفتيات اللواتي يعشقن الفتيات”، بينما شجعت رسالة أخرى تقديم إكراميات قيمتها 5 دولارات.
وقالت ماديسون: “عندما أفكر فيما فعلته رفيقة السكن تلك أدرك أنها استغلتني وانتهكتني”.
وتحظر إرشادات منصة أونلي فانس على صانعي المحتوى مشاركة الصور الحميمة دون إذن وتطلب من المستخدمين الذين يصنعون محتوى يضم أشخاصا آخرين أن يكون لديهم إثبات خطي على موافقتهم، أو هم أيضا صانعو محتوى مسجلين لديها.
لكن بي بي سي تعتقد أن إثبات الموافقة لا يُطلب إلا إذا تم الإبلاغ عن حساب، الأمر الذي يعتمد على معرفة الأشخاص أن صورهم موجودة على الموقع.
وتقول كيت إيزاكس، الناشطة ضد الانتهاك الجنسي من خلال الصور والمعروف باسم الانتقام الإباحي:”إن منصة أونلي فانس باتت بين عشية وضحاها أحد أكبر رعاة البقر في الغرب المتوحش للصناعة الإباحية غير المنظمة، ولسوء الحظ تفتقر المنصة إلى الفلترة على الموقع، كما أن تقنيتها ليست قوية بما يكفي لحماية الأشخاص الذين يختارون وضع المحتوى الخاص بهم هناك”.
ويقول المستشارون الرقميون إن منصة أونلي فانس يمكنها نشر تقنية آلية أكثر تطورا حيث يُطلب من صناع المحتوى تقديم إثبات مسجل بالموافقة عند التحميل نظرا للصعوبات التي يمثلها نظام الدفع عند الفلترة.
وتم حذف صور ماديسون من قبل زميلتها السابقة في الغرفة بعد أن أبلغت بالحادث في مايو/آيار الماضي شرطة الولاية والتي أكدت من جانبها أنه يجري التحقيق في الشكوى. وتفكر ماديسون الآن في اتخاذ إجراء قانوني ضد صانعة المحتوى.
وعلى الرغم من انتهاكها لسياسات الشركة، وجدت بي بي سي نيوز أن الجانية المزعومة مازالت تستخدم أونلي فانس تحت اسم مستعار مختلف.
وقالت منصة أونلي فانس إنها تستخدم برامج خاصة بالإضافة إلى المراجعات اليدوية ضمن نظام تعديل المحتوى الخاص بها لمراقبة وإدارة الامتثال لشروط الاستخدام.
وكان موقع أونلي فانس قد أصبح بارزا في عالم الإباحية بعد أن أنهت شركتا الدفع الإلكتروني ماستر كارد وفيزا علاقتهما بموقع بورن هاب الإباحي بعد مزاعم بوجود محتوى غير قانوني في العام الماضي، وإثر ذلك انتقل العديد من الممثلين الإباحيين إلى أونلي فانس.
وقال بريان هونيغمان، مستشار التسويق والأستاذ المساعد في جامعة نيويورك، إنه يجب على أونلي فانس الإفراط في الالتزام بالفلترة لحماية زبائنها.
وأضاف قائلا: “وفي نهاية المطاف، يحمي ذلك قدرتك طويلة المدى على تحقيق الإيرادات وأن تكون عملا مربحا، ونموذج رسوم الاشتراك رائع، وستكون المشاركة من خلال الدفع رائعة عند استخدامها بشكل صحيح، ولكن من المهم أن تتأكد منصات مثل أونلي فانس من استخدامها بطريقة تؤدي إلى نتائج إيجابية”.
ومازالت العديد من صانعات المحتوى اللائي تحدثن إلى بي بي سي نيوز يستخدمن منصة أونلي فانس، ويؤكدن إنها من الناحية المالية على الأقل غيرت حياتهن، لكنهن تحدثن على أمل أن يؤدي ذلك إلى حصولهن على دعم أفضل.
وكما قالت إحداهن: “إن أونلي فانس بحاجة إلى حماية الأشخاص الذين جعلوا منها تلك المنصة في المقام الأول”.
[ad_2]
Source link