أولمبياد طوكيو 2020: إقالة مدير حفل الافتتاح بسبب مزحة عن الهولوكست منذ تسعينيات القرن الماضي

ويأتي ذلك بعد أيام من استقالة ملحن من الفريق الذي صمم الحفل بعد أن تبين أنه تنمر على زملائه من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة.

وفي شهر مارس/آذار استقال المدير الإبداعي، هيروشي ساساكي، بعد أن اقترح ظهور الممثلة الكوميدية ذات الحجم الزائد، نعومي واتانابي، على أنها “أولمبيغ”، أي “خنزير أوليمبي”، واعتذر بعد ذلك.

وأجبر يوشيرو موري في فبراير/شباط، على التنحي عن رئاسة اللجنة المنظمة بعد أن أدلى بتصريحات تتعلق بالنساء قوبلت بانتقادات اعتبرتها “غير مناسبة”.

ونُقل عن موري قوله إن النساء يتحدثن كثيرا وإن الاجتماعات مع العديد من مديرات مجالس الإدارة “تستغرق الكثير من الوقت”.

وتعرض كوباياشي، وهو كوميدي سابق، للانتقاد بشدة بسبب عرض كوميدي قدمه قبل 23 عاما، حينما تظاهر، هو وممثل كوميدي آخر، بأنهما مسليان للأطفال. والتفت كوباياشي في العرض إلى زميله مشيرا إلى بعض الدمى الورقية، قائلا إنها “ترجع إلى ذلك الحين عندما قلت دعونا نلعب هولوكوست”، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس للأنباء.

وقال الحاخام أبراهام كوبر، العميد المشارك ومدير العمل الاجتماعي العالمي لمركز سيمون ويزنتال: “لا يحق لأي شخص مهما كان مبدعا أن يسخر من ضحايا الإبادة الجماعية النازية”.

وأصدر كوباياشي بيانا ردا على إقالته.

وقال البيان: “لا ينبغي أن يجعل الترفيه الناس يشعرون بعدم الارتياح. أتفهم أن اختياري الغبي للكلمات في ذلك الوقت كان خطأ، وأنا آسف لذلك”.

لم توقف الفضائح تزايد القلق بشأن الألعاب، التي أجلت من العام الماضي بسبب الوباء.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن حوالي 55 في المئة من الناس في اليابان يعارضون إقامة الألعاب، بسبب المخاوف من أن تصبح حدثا يساهم في نشر الوباء بسرعة، حسبما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

ويتعامل المنظمون حاليا مع ارتفاع أعداد حالات كوفيد بين الرياضيين والمسؤولين. وقالوا الخميس إن 91 شخصا معتمدا للألعاب ثبتت إصابتهم بالفيروس حتى الآن.

وأدت زيادة الحالات بين سكان اليابان، الذين لم يتلق اللقاح منهم سوى الثلث فقط، إلى إعلان حالة الطوارئ خلال فترة الألعاب.

لكن طوكيو 2020 بدأت فاعلياتها، وفازت اليابان المضيفة بمباراة سوفتبول “الكرة اللينة” الأربعاء.

وسيكون حفل الافتتاح إشارة البدء رسميا لأسبوعين من المنافسات.

وبعد عزل كوباياشي، يعيد المنظمون الآن تقييم كيفية إقامة حدث الجمعة، الذي سيحضره 950 شخصا فقط، من أجل تقليل المخاطر.

وقالت هاشيموتو في بيان: “مع اقتراب حفل الافتتاح، نعتذر عن إثارة القلق لأولئك المشاركين في الأولمبياد، ومواطني طوكيو والجمهور الياباني”.