مظاهرات إيران: قتيل خلال احتجاجات على نقص المياه في خوزستان
[ad_1]
قُتل متظاهر بالرصاص خلال احتجاجات على نقص المياه في جنوب غرب إيران، بحسب وسائل إعلام رسمية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن المتظاهر قتل في بلدة شادغان بمحافظة خوزستان.
والمحافظة هي المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في إيران، وواحدة من أغنى مناطقها – وعاصمتها مدينة الأهواز ذات الغالبية العربية – لكنها تعاني من جفاف مستمر أدى إلى توترات منذ أواخر مارس/ آذار.
وقال أوميد صبري بور، القائم بأعمال حاكم شادغان، لوكالة أنباء إرنا: “الليلة الماضية (الجمعة)، تجمع عدد من أبناء شادغان للاحتجاج على نقص المياه بسبب الجفاف. وقتل انتهازيون ومشاغبون أحد المتظاهرين”.
وقال صبري بور إن الجناة “سعوا لإثارة الناس بإطلاق النار في الهواء”، وأصيب “شاب من شادغان” بالرصاص في هذه العملية.
وفي تصريحات منفصلة لوكالة أنباء “إسنا” الإيرانية، قال صبري بور إن إطلاق النار استهدف المتظاهرين وقوات الأمن.
وأضاف أن الضحية “يبلغ من العمر 30 عاما وكان من المارة”، مشيرا إلى أنه تم التعرف على المسؤولين واعتقل بعضهم ليل الجمعة، بينما تجري مطاردة الآخرين.
وعانت إيران من موجات جفاف متكررة خلال العقد الماضي، لا سيما في الجنوب.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس حسن روحاني إن الجفاف هذا العام كان “غير مسبوق”، حيث انخفض متوسط هطول الأمطار بنسبة 52 في المئة مقارنة بالعام السابق.
“انعدام الأمن”
نفى حاكم خوزستان يوم الجمعة صحة تسجيلات فيديو للاحتجاجات في أنحاء الإقليم، ووصفها بأنها “مزيفة”.
وقال “قاسم سليماني دشتكي” لوكالة أنباء إرنا: “البعض يسعى لتحريض الناس ونشر مقاطع فيديو مزيفة”.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو احتجاجات في عدة بلدات في خوزستان.
وقالت وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية – مقرها في الخارج – إن قوات الأمن شنت حملة قمع على المتظاهرين، الذين تظاهروا احتجاجا على نقص حاد في المياه يوم الخميس، لكن وسائل الإعلام المحلية قللت من شأن هذه التقارير.
وفي معرض معالجة حالة السخط، حذر النائب عن محافظة خوزستان، عبد الله إيزادبانا، يوم الجمعة من أن “انعدام الأمن في خوزستان يعني انعدام الأمن للبلاد بأكملها”.
وألقى النائب باللوم في نقص المياه على “أخطاء وقرارات غير مبررة” مثل نقل المياه من أنهار خوزستان إلى محافظات أخرى، حسب ما أوردته وكالة أنباء “إسنا”الإيرانية.
وأرسلت الحكومة يوم الجمعة وفدا إلى خوزستان لمعالجة المشكلة.
وخلال الشهر الجاري، تكرر انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة طهران والعديد من المدن الكبرى الأخرى، حيث ألقى مسؤولون فيها باللوم على تأثير الجفاف على توليد الطاقة الكهرومائية وكذلك زيادة الطلب.
ويعد انقطاع التيار الكهربائي في ذروة أشهر الصيف أمرا شائعا في إيران، لكن الجفاف المستمر أدى إلى تفاقم الوضع.
ومحافظة خوزستان – وعاصمتها مدينة الأهواز – موطن لأقلية عربية سنية كبيرة، وكثيرا ما تشتكي من التهميش في إيران ذات الأغلبية الشيعية.
وفي عام 2019، كانت المحافظة نقطة ساخنة للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت مناطق أخرى من الجمهورية الإسلامية.
وعلى مر السنين، أدت موجات الحر الصيفية الحارقة والعواصف الرملية الموسمية، التي هبت من السعودية والعراق المجاور، إلى تجفيف سهول خوزستان التي كانت خصبة ذات يوم.
ويحذر العلماء من أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف، وتشكل شدتها وتواترها خطرا على الأمن الغذائي.
[ad_2]
Source link