تحذيرات من “فشل” شركات الضيافة العالمية في حماية العمالة في قطر- في الإندبندنت أونلاين
[ad_1]
ما بين تقارير جديدة تتهم قطر باتنهاك حقوق العمالة الوافدة المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2022، وأزمات أولمبياد طوكيو 2020 ومعاناتها من وباء كورونا، وتداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، تباينت اهتمامات الصحف البريطانية.
والبداية مع صحيفة الإندبندنت أونلاين، حيث تناول الكاتب مات ماثرز تقرير جديدا يحذر من فشل شركات إدارة الفنادق العالمية في حماية العمالة الوافدة في قطر من “الاعتداءات” مع اقتراب تنظيم الدوحة بطولة كأس العالم 2022.
ونشر مركز بيزنس أند هيومان رايتس ريسورس الخيري، وهو منظمة غير حكومية دولية تتعقب آثار حقوق الإنسان (الإيجابية والسلبية) لأكثر من 10000 شركة في حوالي 200 دولة، التقرير الجديد الذي شمل مشاركة 19 شركة إدارة فنادق عالمية في استفتاء صنفهم وفقا لنهجهم في حماية حقوق العمالة الوافدة.
وجاء البحث للحصول على ردود من الشركات حول ما أثاره المجتمع المدني من مخاوف حول سوء معاملة العمالة الأجنبية في قطر.
وتمثل الفنادق التي شملها الاستطلاع أكثر من 100 علامة تجارية عالمية مع أكثر من 80 فندقا في الدولة الخليجية، التي تستعد لاستضافة مشجعي كرة القدم في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وفقا للمركز.
ونقل الكاتب عن المؤسسة الخيرية قولها إن إجابات الفنادق كشفت أنهم لا يقومون بالعناية الواجبة بحقوق الإنسان لمنع تعرض العمال لانتهاكات ممنهجة، بما في ذلك رسوم التوظيف الباهظة والتمييز والوقوع في شرك الوظائف من خلال الخوف والترهيب.
وهذا الاستطلاع هو الثاني من نوعه الذي يجريه المركز، وسجلت جميع العلامات التجارية الفندقية التي شاركت فيه درجات أقل من 50 بالمئة في مجال حماية العمال في قطر.
كما نقل ماثرز عن إيزوبيل آرتشر، مديرة برنامج الخليج في المركز قولها “يجب أن يكون هذا البحث بمثابة جرس إنذار لفرق كرة القدم، والشركات الراعية، ومليون زائر من المقرر أن يستمتعوا بشهر من كرة القدم في قطر في نوفمبر 2022”.
وتضيف آرتشر أنه “من خلال الشهادات التي حصلنا عليها، أصبح من الواضح أيضا أن العمال المتعاقدين من الباطن هم الأكثر عرضة لخطر المعاناة من انتهاكات جسيمة”.
وعلق متحدث رسمي باسم مكتب الاتصال الحكومي لدولة قطر للإندبندنت على هذا التقرير، قائلا: “يتعين على جميع الشركات الالتزام الصارم بالقوانين، وتتبع قطر نهج عدم التسامح مطلقا مع الشركات المخالفة، وتصدر عقوبات قاسية بما في ذلك أحكام السجن”.
وأضاف أن الحكومة تشجع العمال بشدة على تقديم الشكاوى إلى وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية من خلال العديد من القنوات المتاحة إذا كانوا يعتقدون أن القانون قد تم انتهاكه”.
مصير سايغون “ينتظر كابول”
وفي التايمز، كتب ريتشارد سبنسر مقالا حول مسارعة القوات الغربية بالانسحاب من أفغانستان وترك حركة طالبان تتمدد فيها، وكيف يمكن للغرب تحقيق الانتصار الذي أراده بعد الانسحاب.
وقال سبنسر، الذي عمل مراسلا للتايمز في الشرق الأوسط لسنوات، إنه يتوجب على الغرب دعم الهند واحتواء الصين إذا أرادت أن تسود قيمه.
وأوضح أن أفغانستان تنتظر الآن لحظة “سقوط سايغون”، وهي عاصمة فيتنام الجنوبية التي سقطت عام 1975، في يد قوات فيتنام الشمالية الشيوعية، بعد خروج قوات الولايات المتحدة منها وإجلاء رعايها ومسؤولي الحكومة الموالين لواشنطن بالمروحيات، وترك السكان لمواجهة مصيرهم المحتوم.
وأوضح أن الغرب يسارع في ترك أفغانستان، وغادر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، قاعدة باغرام العسكرية في أعقاب احتفال وداع صغير جدا يوم الاثنين، وتبعته معظم القوات الأمريكية، كما قررت استراليا إغلاق سفارتها في العاصمة كابول، في وقت يتصاعد نفوذ طالبان في البلاد.
وجاءت تحركات طالبان وسعيها للسيطرة على البلاد، بعد سنوات من “محادثات السلام” غير المجدية والمذلة للولايات المتحدة في قطر، والآن تحاصر الحركة قندهار ومدنا أخرى كبرى، فمتى ستقرر الولايات المتحدة إغلاق سفارتها وإخلاءها بالمروحيات ( مثلما فعلت في سايغون)؟، يتساءل الكاتب.
ويضيف أنه استغرق الأمر أكثر من عامين حتى سقطت فيتنام الجنوبية في يد الشمال بعد الانسحاب الأمريكي، لكن في أفغانستان سيستغرق الأمر أقل من هذا لتسقط في يد طالبان. وقال إنه وفق تقديرات المخابرات الأمريكية، فإن سقوط كابول سوف يستغرق ستة أشهر.
ويقول الكاتب إن القوى الأخرى كان لديها بُعد نظر في التعامل مع أفغانستان.
وأشار إلى أن “إيران وروسيا تدعمان سرا طالبان، رغم إعلانهما الحرب على الجهاديين. ستعرض الصين الاستثمار، جزئيا من خلال باكستان، الحليف الاستراتيجي لبكين والراعي الرئيسي لطالبان”.
وبرر رؤساء الولايات المتحدة، ليس فقط بايدن ولكن أوباما وترامب أيضا، إهمالهم المدمر للعراق قبل 2014 وكذلك لأفغانستان الآن بتقديم وعود “بالتحول نحو آسيا” من أجل مستقبل أمريكا، لذلك يجب أن يعمل بايدن على الوفاء بهذا الوعد، حسب الكاتب.
ويشير إلى أنه يمكن لبايدن أن يبدأ بالتركيز على الهند، التي قد تواجه خسائر كبيرة بسبب دعمها الدبلوماسي للحكومة الأفغانية وتنافسها مع باكستان. وقد استهدفت التنظيمات الإسلامية المتطرفة الهند من قبل بتفجيرات، ويمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى.
لذلك يجب على الولايات المتحدة أن تدفع الهند إلى الاتجاه نحو الشرق، كجزء من استراتيجيتها “لاحتواء” الصين، وفق رأي سبنسر.
وحسب تصور الكاتب، فإن الهند تشعر بالفعل بتوتر من جارتها الصين على جبال الهيمالايا، خاصة أن بكين متفوقة اقتصاديا وفي ميزان القوة أيضا. وبغض النظر عما يعنيه “احتواء الصين” بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الهند بحاجة إلى الدعم للاطمئنان أكثر تجاه باكستان.
هل تنجح الأولمبياد خلف الأبواب المغلقة؟
وفي صحيفة الفاينانشال تايمز تساءل مقال كتبه مجموعة مراسلين في طوكيو ولندن ونيويورك عن فرص نجاح أولمبياد طوكيو 2020، رغم أنها سوف تقام خلف أبواب مغلقة.
وقال التقرير إن الأولمبياد كانت تهدف إلى لفت الانتباه للانتعاش الاقتصادي لليابان ولكنها تعرضت لوباء كورونا، والآن أصبحت تكافح حاليا من أجل البقاء.
وأضافت أن أولمبياد طوكيو كانت عملا أسياسيا لحكومة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، الذي تولى الحكم في اليابان عام 2012 حتى 2020، لأنها لخصت رسالته وهي: سيتم إحياء اليابان وثقتها بنفسها بعد عقود من الركود الاقتصادي، وفتح أبوابها للعالم أجمع، وإعادة الاتصال الروحي بالأمة الشابة التي ظهرات في ألعاب طوكيو عام 1964، عندما أعلنت اليابان نفسها لأول مرة كقوة ديمقراطية.
وأخيرا وبعد تأجيل بسبب الوباء، سوف تنطلق الأولمبياد خلال تسعة أيام. وستكون المنافسة الرياضية مترامية الأطراف على مساحات كبيرة وانتقائية وعاطفية أكثر من أي وقت مضى، مع أحداث جديدة مثل ركوب الأمواج والتزلج على الألواح.
ورغم هذا يتساءل التقرير عن الغرض من هذه الألعاب الأولمبية في ظل هذه الظروف. ويجيب المراسلون أنه سيتم احتجاز اللاعبين في مدينة لا تزال مشلولة بسبب حالة طوارئ مرتبطة بفيروس كوفيد -19، بعد 18 شهرا من الأزمة الاقتصادية.
ولن يحضر مشجعون أجانب في اليابان ولن يُسمح لأي جماهير يابانية بدخول الملاعب وسيتم وضع الرياضيين في فقاعة، دون أي فرصة للقاء الجمهور.
ويقول التقرير إن الأولمبياد لا تحظى بشعبية حاليا. ويريد أكثر من نصف سكان طوكيو الإلغاء أو التأجيل. حتى الإمبراطور ناروهيتو أشار إلى أنه “قلق للغاية” بشأن الألعاب التي سيكون هو بمثابة الراعي الفخري لها.
ويعتقد المراسلون أن رسالة الانتعاش الاقتصادي لم تعد منطقية، والمقارنة بعام 1964 كانت جوفاء واضطر رئيس الوزراء نفسه صاحب الرسالة إلى الاستقالة من منصبه.
حتى الموضوعات الأخرى الهامة مثل إعادة إعمار اليابان بعد الزلزال المدمر عام 2011 وتسونامي، أو استخدام الهيدروجين لتزويد القرية الأولمبية بالوقود، نادرا ما يتم التعرض إليها، وفق التقرير.
[ad_2]
Source link