الاتفاق النووي الإيراني: الخطوة الثالثة لطهران قد تشمل رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة
[ad_1]
تبحث إيران حاليا الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها النووية، محذرة الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، خاصة الأوروبية، بأنها إن لم تف بالتزاماتها واكتفت بالحلول الكلامية فإن طهران ستنفذ خطوتها الثالثة بقوة أكبر، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الإيرانية.
وقالت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية إن الخطوة الثالثة قد تشمل زيادة مستوى التخصيب إلى نسبة 20 في المئة.
ونقلت وكالة ارنا الإيرانية الرسمية عن عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قوله في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين إن إيران “لم تعلق الآمال على أي بلد سواء أصدقائها، كالصين وروسيا، أم الدول الأوروبية، والمهم بالنسبة إليها هو تنفيذها الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي”.
وأضاف موسوي أن إيران “تتخذ قراراتها طبقا لمصالحها”، موضحا أنها “لا تسمح لنفسها بأن تكون ورقة في يد الآخرين، بل تتخذ قراراتها باستقلالية تامة طبقا لمصالحها الوطنية وأمنها القومي”.
ونفى موسوي وجود أي مفاوضات جديدة.
ما هي الخيارات المتاحة أمام إيران؟
ونقلت وكالة ارنا الرسمية عن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله الاثنين إن بلاده تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 عند 3.67 في المئة، وقد تخصبه بمستويات أعلى.
وقال كمالوندي “نحن لا نحتاج نسبة العشرين في المئة الآن، ولكن إذا احتجناها فسوف ننتجها. وحينما تجاوزنا مستوى 3.67 في المئة من التخصيب، لم تكن هناك عقبة أو مشكلة”.
وأشار إلى أن التخصيب بمستويات أعلى من هذا نوقش في المجلس الأعلى للأمن القومي.
وقال إن زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي خيار مطروح أمام إيران لاتخاذ الخطوة الثالثة في تخليها عن التزاماتها بالاتفاق النووي.
ويجب على الدول الأوربية الموقعة على الاتفاق، بحسب ما يقوله كمالوندي، أن تتصرف بسرعة للوفاء بالتزماتها، لإن إيران سوف تواصل تقليص التزامها بالاتفاق حتى تتوصل إلى نتيجة.
وقالت إيران الأحد إنها ستتجاوز قريبا حد تخصيب اليورانيوم المسموح به، ودفع هذا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى حثها على توخي الحذر.
موقف الصين
قالت الصين إن “استقواء” الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي وراء تصعيد الأزمة النووية الإيرانية، بعد إعلان طهران تأهبها للتخلي عن الحد المسموح به في تخصيب اليورانيوم.
وقال جينغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن “السبب الأساسي للأزمة النووية الإيرانية هو الضغط الشديد الذي مارسته الولايات المتحدة على إيران”.
وعبرت الوزارة عن أسف بكين لقرار إيران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم بما يتخطى الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي، وأكدت أن حل المسألة النووية الإيرانية ينبغي أن يتم بالطرق الدبلوماسية، ودعت كل الأطراف إلى ضبط النفس.
رد فعل واشنطن
قال الرئيس الأمريكي ترامب إن “ايران تفعل الكثير من الأشياء السيئة”، مشيرا إلى أن الطريقة التي تعمل بها توحي بسعيها لامتلاك سلاح نووي ، لكنها “لن تمتلكه أبدا”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سبق ترامب في التنديد بالموقف الإيراني، قائلا إن طهران ستواجه مزيدا من العقوبات والعزلة.
- هل تستعدي إيران المجتمع الدولي أم تختبر قوة الولايات المتحدة؟
- التوتر الأمريكي-الإيراني: هل تقتل واشنطن “الدجاجة التي تبيض ذهبا؟”
وأثار إعلان إيران عزمها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إدانات دولية واسعة، وبشكل خاص من القوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق.
ماذا قالت أوروبا؟
دعت بريطانيا إلى إلغاء القرار الإيراني برفع نسبة التخصيب فوراً، واتهمت فرنسا إيران بخرق الاتفاق الموقع معها.
وحض الاتحاد الأوروبي إيران بشدة على وقف الأعمال التي تخالف الاتفاق النووي الموقع معها، وقال إنه على تواصل مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وقد يؤسس لجنة مشتركة لبحث القضية.
وجاء في بيان صادر عن فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “نشعر بقلق شديد حيال إعلان إيران بأنها ستبدأ عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد المنصوص عليه عند 3.67 في المئة، ونحض إيران بشدة على وقف وإلغاء كل النشاطات التي لا تتوافق مع التزاماتها”.
واستنكر الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، ما وصفه بـ”انتهاك إيران لالتزاماتها النووية”.
وجاء إعلان الرئيس الفرنسي بعد يوم واحد من محادثة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر فيها عن ” قلقة الشديد” من العواقب التي ستنجم عن التخلي عن الاتفاق النووي لعام 2015.
وحثت الخارجية الفرنسية إيران على تعدم تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز النسبة المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.
وقالت في بيان “نحث إيران بشدة على وقف نشاطاتها التي لا تتوافق مع التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إنه على الرغم من أن إيران قد خرقت الآن شروط الاتفاق النووي، فإن المملكة المتحدة “ملتزمة بالكامل” به، وتحض طهران بشدة على وقف أنشطتها تلك، كما إنها تنسق مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بشأن ما يجب فعله.
وقالت ألمانيا إنها “قلقة للغاية” وحثت إيران على عدم اتخاذ أي خطوات أخرى تعرض الاتفاق للخطر.
[ad_2]
Source link