الحكم في القضية السابقة لجريمة قتل | جريدة الأنباء
[ad_1]
عبدالكريم أحمد
حجزت محكمة الجنايات برئاسة المستشار نايف الداهوم أمس دعوى قاتل المواطنة «فرح أكبر» بخطفها ووضع جهاز تتبع في مركبتها، للحكم في السادس والعشرين من شهر يوليو الجاري، بعد جلسة تخللت تقديم المرافعة من قبل طرفي الدعوى.
يشار إلى ان الواقعة تلك حدثت خلال شهر فبراير الماضي وأخلي سبيل الجاني فيها قبل اتهامه بارتكاب جريمة القتل.
عيد الحب
وقال وكيل الجاني المحامي عمر القناعي خلال مرافعته أمام المحكمة إن موكله لم يرتكب جريمة خطف، زاعما أن المجني عليها كانت على موعد معه لمنحها هدية بمناسبة «عيد الحب» ولما شاهدتهما والدتها فجأة خافت وزعمت بأنها تعرضت للخطف.
أقصى العقوبات
بدوره، أكد وكيل ورثة المجني عليها المحامي عبدالمحسن القطان ارتكاب المتهم لجريمتي الخطف بالإكراه والترصد، مطالبا بتوقيع أقصى العقوبات بحقه، وبإلزامه بأن يؤدي لكل من الورثة مبلغ 50001 دينار على سبيل التعويض المدني المؤقت مع حفظ كافة حقوقهم الأخرى.
وأكد القطان توافر أركان جريمة الخطف المنصوص عليها في المادة 178 بحق المتهم، مبينا أنه عمد إلى الترصد للمجني عليها بأن وضع جهازا إلكترونيا في سيارتها لرصد تحركاتها ومعرفة أماكن وجودها واستطاع بهذه الطريقة معرفة مكان وجودها يوم الواقعة فقام بالذهاب والوجود في مكان الواقعة وانتظر في مكان قريب من مكان وجود سيارتها وما إن رآها وبمجرد صعودها إلى سيارتها قام بفتح باب مركبتها عنوة بأن قام بوضع يده داخل المركبة عن طريق النافذة اليمنى للباب الأمامي.
وأضاف: استطاع المتهم بذلك أن يفتح الباب ودخل إلى مركبة المجني عليها دون رضائها وقام بتحريكها وأثناء ذلك قام بسحبها من مقعد السائق بالقوة إلى المقعد المجاور وانتقل إليه وانطلق بها وأثناء ذلك أخذ يهددها بقوله إنه يستطيع أن يخطفها في أي وقت وفي أي مكان ولا يستطيع أحد منعه من ذلك، وأثناء محاولة والدة المجني عليها مساعدتها للنزول من المركبة لمنع المتهم من خطفها قام بدفع الأم ما أدى لسقوطها على الأرض.
كما أكد القطان ثبوت الاتهام بحق المتهم، مبينا أن الثابت بتحريات ضابط المباحث وأقواله في النيابة أن تحرياته دلت على أن المتهم قام بالترصد للمجني عليها وقام بالفعل بخطفها بالقوة والإكراه، كما استخرج كشف حركة أبراج الهواتف المتنقلة الذي تمكن عن طريقه من استخدام رقم هاتف المتهم الذي أقر بأنه كان بحوزته وقت الواقعة أن يثبت وجود المتهم في مكان وزمان واقعة الاتهام.
وأكمل: كما أن التحريات التكميلية التي قام بإجرائها ضابط مباحث الواقعة أثبتت قيام المتهم بوضع جهاز إلكتروني لتتبع حركة المجني عليها ورصد تحركاتها ومراقبتها ومعرفة مكان وجودها، حيث قرر ضابط مباحث الواقعة أنه تم العثور على جهاز تتبع قام بوضعه على سيارتها وأنه قد تم مواجهته بالجهاز وهو أسود اللون ومدون عليه «tk star»، حيث أقر واعترف للمباحث بأنه هو من قام بوضعه في مركبة المجني عليها وأنه توجد بداخله شريحة هاتف خاصة به، وبسؤاله عن سبب قيامه بوضع هذا الجهاز قرر بأنه يهدف لمعرفة تحركاتها ومراقبتها، كما ذكر الضابط أنه بتكثيف التحريات تأكد له قيام المتهم بارتكاب الواقعة محل الاتهام.
ولفت القطان إلى أن الثابت من أقوال المجني عليها أنها قررت أنه في تاريخ 2021/2/13 ليلا أثناء وجودها في منزل صديقة والدتها برفقة والدتها في منطقة الزهراء وفور خروجها قامت بالصعود لمركبتها ففوجئت بوجود المتهم خارج المركبة، وقام بإدخال يده من النافذة وفتح الباب من الداخل والصعود للمركبة، وقام بنقلها من مقعد السائق إلى المقعد الأيمن بالقوة وانتقل هو إلى مقعد السائق وقام بدفع والدتها التي كانت تحاول مساعدتها، ثم انطلق بالمركبة والتجول في إرجاء منطقة الزهراء لمدة لا تتجاوز 6 دقائق ثم أعادها بالقرب من ذات المكان وترجل من المركبة ولاذ بالفرار، كما تشهد بأنه تبين لها بأن المتهم قام بوضع جهاز بمركبتها يعمل على تحديد المواقع.
شهادة الأم
وذكر أن الثابت من أقوال الشاهدة الثالثة والدة المجني عليها أنها قررت في يوم 2021/2/13 ليلا في منطقة الزهراء وأثناء خروجها من عند إحدى صديقاتها رفقة ابنتها المجني عليها في منطقة الزهراء فوجئت بوجود المتهم بجوار مركبة ابنتها وقام بإدخال يده من نافذة السيارة وقام بفتح الباب من الداخل وصعد إلى سيارتها وقام بسحبها بالقوة من مقعد السائق وذلك بنقلها إلى المقعد المجاور وقام بالانتقال إلى مقعد السائق، وأثناء محاولتها مساعدتها قام بدفعها ما أدى لسقوطها على الأرض، وحدثت إصابات ورضوض بها، وقررت بأن المتهم عقب ذلك انطلق بسيارة المجني عليها وهي بداخلها وتجول بها في أرجاء منطقة الزهراء لمدة 5 دقائق تقريبا ثم قام بإعادة ابنتها المجني عليها بالقرب من ذات المكان الذي قام بخطفها منه ثم نزل من السيارة وهرب.
وبين القطان أن الثابت من أوراق الدعوى وما جرى بها من تحقيقات أن المتهم أقر بوجوده في منطقة الزهراء في زمن حدوث الواقعة وتحديدا عند منزل صديقة والدة المجني عليها التي كان ينتظرها خارجه، كما أن الثابت من التحقيقات أيضا أن المتهم أقر بصلة الجهاز التتبع الذي قام بوضعه على سيارة المجني عليها.
وزاد: «الثابت من أقوال المتهم في محضر التحقيقات أمام النيابة العامة وما بعدها أنه قام بشرح طريقة عمل الجهاز وكيفية قيام الجهاز بتحديد الموقع والمكان، كما قرر بأن شريحة الهاتف التي يعمل بها الجهاز مسجلة باسمه، كما شرح كيفية شحن الخط الموضوع بالجهاز، وقرر بأن الخط المسجل باسمه كانت به خدمة إنترنت ويتم شحنه عن طريق إرسال رسالة إلى الخط المسجل باسمه بعد تعبئة الرصيد».
واستطرد القطان قائلا: «من جملة ما سبق بيانه يتبين توافر أركان الجرائم المسندة للمتهم بجميع أركانها وشرائطها القانونية وثبوت الاتهامات ثبوتا يقينا في حقه لا يخالطه أدنى شك وذلك استنادا إلى أدلة الثبوت في الدعوى محل الاتهام الماثل، كما لا ينال من توافر أركان الاتهام وثبوته ثبوتا جازما في حق المتهم إنكاره للاتهام، حيث إن ذلك الإنكار ما هو إلا درب من دروب الدفاع لدرء العقاب عن نفسه».
واقعة القتل
وأشار إلى أن المتهم وعقب ارتكابه لهذه الواقعة قام بارتكاب واقعة أخرى ضد المجني عليها، حيث كانت برفقة خالتها هذه المرة، حيث قام بالشروع بقتلها وقتل خالتها، وتم تسجيل قضية ضده لشروعه في قتل المجني عليها وخالتها، وتم قيد قضية الشروع في القتل في نيابة حولي، ولم يقف المتهم عند ذلك الحد بل قام عقب تسجيل جناية شروعه في قتل المجني عليها وخالتها، بخطف المجني عليها بالطريقة نفسها في الجريمة محل الواقعة موضوع الاتهام الماثل وفي هذه المرة كانت برفقة طفلتها التي لم تتجاوز السنوات الـ 5 وابنة شقيقتها التي لم تتجاوز الـ 6 سنوات، وقام بقتل المجني عليها بدم بارد أمام الطفلتين وذلك بأن قام بطعنها بسكين في قلبها ما أدى إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال وزهقت روحها وصعدت إلى بارئها، الأمر الذي يجب معه ألا تأخذكم فيه شفقة ولا رحمة لينال جزاءه العادل في الدنيا.
الحكم بقضية القتل اليوم
من المقرر أن تصدر محكمة الجنايات، اليوم حكمها بالدعوى الأخرى المتهم بها الجاني بخطف المغدورة «فرح» بالإكراه وقتلها عمداً مع سبق الإصرار.
يتزوجني غصب
كشف القطان تفاصيل جديدة في القضية، مبينا أن المجني عليها سبق وأن سئلت حول اعتقادها لقيام المتهم بأفعاله، قائلة: «أهو يبي يتزوجني غصب ودايما يقولي إنتِ حقي وبكيفي، علما بأني أنا ما أبيه وقايلة له وما راح أتزوجه».
شيشوها!
سألت المحكمة المتهم حول ما إذا كان يريد أن يقول شيئا، فقال: «ما خطفتها.. وهي ما كانت بترفع قضايا ضدي.. بس أهلها هم اللي شيشوها وضغطوا عليها عشان ترفع قضايا ضدي».
شخص غريب
تحفظ القطان على ادعاء الجاني بشأن قيامه بأخذ موعد مسبق مع المجني عليها بإعطائها هدية، قائلا للمحكمة: «كيف تتفق فتاة على الالتقاء بشخص غريب بحضور والدتها، ثم تقوم هذه الفتاة بمحض إرادتها بتقديم شكوى ضده وبدفع مبالغ لتوكيل محام»؟
تناقض
أكد القطان للمحكمة وجود تناقض في أقوال المتهم الذي أشار بادئا لرجال البحث والتحري أنه كان في مقر عمله وقت حدوث واقعة الخطف، ولما تمت مواجهته بكشف أبراج الاتصال الذي أثبت وجوده في مكان الجريمة، غيّر أقواله وادعى حضوره للمكان بناء على اتفاق مسبق مع المجني عليها لتسليمها هدية.
كما ادعى تارة أنه حضر لموقع الجريمة لاسترجاع هدية قام بمنحها لها سابقا كونه يرغب في الزواج من أخرى، وادعى تارة أخرى بأنه حضر إلى الموقع لإهدائها هدية.
ضحية أخرى
فجّر وكيل الورثة المحامي عبدالمحسن القطان مفاجأة أمام المحكمة، تتمثل في إقدام المتهم قبل أيام من ارتكابه جريمة قتل «فرح»، بتوقيف فتاة في ضاحية عبدالله المبارك محاولا إعطائها رقمه عنوة، ولما رفضت قام بالتعدي عليها ضربا، وتم تسجيل قضية ضرب وتحريض على الفسق والفجور بحقه.
[ad_2]
Source link