علي جمعة: لماذا أثار حديث المفتي السابق عن الانتحار وخلع الحجاب وصلاة شارب الخمر الجدل؟
[ad_1]
تردد اسم مفتي مصر السابق علي جمعة عبر صفحات التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بعد حديثه عن أحكام الانتحار وخلع الحجاب وصلاة شارب الخمر في برنامج تلفزيوني.
ففي فقرة “مع مولانا” من برنامج “من مصر” على قناة” سي بي سي” المصرية تحدث مفتي مصر السابق علي جمعة عن ثلاثة أحكام، خالف حديثه فيها ما يعتقده كثيرون فأثارت جدلا.
المنتحر ليس كافرا
وصل علي جمعة في معرض حديثه عن تقلب علاقة الانسان بالله وبالدين مع توالي الشدائد عليه، إلى الحديث عن الانتحار.
وقال جمعة إن المنتحر ليس كافرا وإنه “يغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين” و”إنه قد يكون في حاجة للدعاء بالرحمة أكثر من غيره”.
وقال جمعة إن الانتحار إنما هو “عيب وقلة حياء مع الله”.
فصل جمعة قوله بالتأكيد على أن الانتحار “حرام وجريمة يعاقب عليها الشرع” وأنه “يجب التحقيق مع من حاول الانتحار ونجا”.
تصريح علي جمعة هذا رحب به متفاعلون واعتبروه “منطقيا”.
لكنه خالف ما يعتقده كثيرون من أن “الذي ينتحر يموت كافرا ولا صلاة عليه ولا يجوز الدعاء له بالرحمة”، لذلك استنكروه.
وذلك رغم أن جمعة ليس الوحيد ولا أول من يفتي بهذا الحكم للمنتحر.
فقد كانت دار الإفتاء المصرية قد قالت في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك العام الماضي إن “الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر”.
خلع الحجاب وصلاة شارب الخمر
وبسؤال المضيف للشيخ عن مدى انطباق آية قرآنية تتحدث عن “الخسران المبين” وعلى “من يعبد الله على حرف” على من تركت الصلاة أو خلعت الحجاب بعد أزمة أو شدة، قال علي جمعة إن “خلع الحجاب هو إثم باتفاق فقهاء المسلمين لكنه ليس كبيرة من الكبائر كترك الصلاة”.
وقال إن من خلعت الحجاب “ارتكبت إثما تحاسب عليه” وإنما لم تأت كبيرة.
وموقف علي جمعة هذا ليس جديدا، فقد قاله في أكثر من مقابلة منذ سنوات بأن خلع الحجاب “معصية” وليس “كفرا”.
ويقول جمعة إن “الحجاب فرض وواجب” وإن “عورة المرأة كل جسدها ما عدا وجهها وكفيها”.
ويعتبر جمعة أن من يخالف “فرض الحجاب” “ليس من العلماء”، وأن القول بأن “الحجاب ليس فرضا” هو “فكر” صاحبه مسؤول عنه.
ومن الحديث عن فريضة الصلاة وحكم تركها مر المفتي السابق إلى الحديث عن ما يشاع عن “عدم جواز صلاة من يشرب الخمر، لأربعين يوما”.
وقال جمعة إنه لا يجوز منع شارب الخمر من أداء الصلاة وإنما يجب حثه على التوقف عن شرب الخمر وليس العكس “لعل صلاته تنهاه” عن الخمر.
اعتبر البعض أن تصريح علي جمعة عن “صلاة شارب الخمر” بديهي، وإن ما يروج عن “حرمانه من الصلاة أربعين يوما” لا سند له ولم يفت به.
لكن بعض المتفاعلين مع الموضوع هاجم علي جمعة واعتبر أن ما يقوله لا سند له وأنه يفتي “حسب هواه” وسخر آخرون من تصريحاته.
لكن كثيرا ممن غضبوا من “تصريحات” علي جمعة عن صلاة شارب الخمر، تفاعلوا مع ما فهموه من بعض العناوين التي نشر تحتها الخبر، وبدا لهم منها أن المفتي السابق “أحل صلاة المخمور”.
والحال أن جمعة كان يتحدث عن المنع من الصلاة لأربعين يوما بعد شرب الخمر.
[ad_2]
Source link