توقعات بارتفاع أسعار النفط لتلامس 100 دولار للبرميل خلال النصف الثاني من العام المقبل
[ad_1]
تعالت بعض الأصوات المصرفية مؤخرا متوقعة ارتفاع أسعار النفط لتلامس 100 دولار للبرميل خلال النصف الثاني من العام المقبل، إلا ان تلك التوقعات تعتمد بشكل رئيسي على ما تقرر أوپيك بلس فعله في الأشهر المقبلة.
ووفقا لـ «العربية. نت»، فإن الأنباء الواردة من اجتماع أوپيك بلس تشير إلى توافق على زيادة الإمدادات بوتيرة متدرجة بين أغسطس وديسمبر المقبلين، وبإجمالي مليوني برميل يوميا حتى نهاية العام الحالي، ولكن مع إطالة أمد اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد الموعد المتفق عليه سابقا لإنهائها في أبريل 2022، وعقب اتفاق يصاغ بتوازن دقيق بين عوامل المخاطر والفرص.
وسيكون التحالف بنهاية الشهر الجاري محتفظا بقدرات إنتاجية فائضة تبلغ 6.9 ملايين برميل يوميا بحسب وكالة الطاقة الدولية، وتتوقع الأسواق استمرار تعافي الطلب العالمي على النفط بقيادة الإنتاج الصناعي العالمي وقطاع الشحن البحري وإعادة الفتح التدريجي للعديد من الاقتصادات حول العالم. وهو ما سيعوض الضعف المستمر في الطلب على وقود الطائرات.
كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية عودة الطلب العالمي الى مستويات ما قبل الجائحة نهاية العام المقبل، بعد أن ينمو الطلب بـ 5.4 ملايين برميل يوميا هذه السنة، وبـ 3.1 ملايين برميل يوميا السنة القادمة.
ويبدو أن منظمة أوپيك تحديدا مرتاحة لجهة توقعاتها بأن منتجي النفط الصخري الأميركي لن يعودوا أبدا إلى مستويات نمو الإنتاج القوية التي سجلت سابقا قبل الجائحة بالرغم من التحسن الملحوظ في أسعار النفط مؤخرا.
وتتضافر تلك التوقعات جميعها لتنتج تفاوتا كبيرا بين الطلب المتعافي من جهة وبين الإمدادات المضبوطة من جهة أخرى، لتخلق شحا في السوق النفطية دفعها للسحب من المخزونات على مدار الأشهر الماضية.
وانخفضت مخزونات الدول الصناعية في منظمة الـ OECD في مايو الماضي بواقع 275 مليون برميل مقارنة بمستوياتها قبل عام، لتصل تلك المخزونات الى أقل بـ 20 مليون برميل عن معدلها في الفترة التي سبقت الجائحة ما بين 2015 و2019.
من جانب آخر، تبقى عودة الصادرات الإيرانية الى الأسواق أحد أبرز المخاطر السلبية التي تواجه السوق النفطية. فإيران معفاة من قرارات خفض الإنتاج بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها والتي قيدت صادرات بـ 1.4 مليون برميل يوميا.
وعلى الرغم من تواصل جولات مفاوضات الملف النووي الإيراني، إلا أنها تبقى دونما اختراق حتى الآن، وبالتالي يكتنف الغموض موعد وحجم عودة صادرات إيران إلى السوق، وهو ما دفع أوپيك بلس للتروي في زيادات الإنتاج بالرغم من مؤشرات التعافي السريع في الطلب.
إلا ان وصول سعر برنت مؤخرا الى 76 دولار للبرميل، يقارن بمعدله للسنوات الخمس ما بين 2015 و2019 والبالغ 58 دولارا للبرميل، وهذا الارتفاع السعري يعكس الحجم الهائل للخفض في الإنتاج الذي قامت به أوپيك بلس والنجاح الذي تكلل به.
لكن هل آن الأوان لأوپيك بلس لكي تتخلى عن حذرها وتتجه بشكل أكثر ثقة نحو زيادات متواصلة في انتاجها لاسترجاع ما خسرته من حصصها السوقية؟ أم ان متحور دلتا الذي اكتشف أولا في الهند قد يغير المشهد؟
[ad_2]