انتخابات إثيوبيا 2021: آبي أحمد يواجه أول اختبار انتخابي مع استمرار الصراع في تيغراي
[ad_1]
يدلي الإثيوبيون بأصواتهم في انتخابات مهمة مع تصاعد التوتر والصراع الدموي في منطقة تيغراي الشمالية.
ويعد هذا الاقتراع، الذي تأخر بسبب الوباء، هو أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء، آبي أحمد، منذ وصوله إلى السلطة في عام 2018.
ويأمل آبي في الحصول على تفويض شعبي من خلال الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان الفيدرالي البالغ عددها 547 مقعدا.
لكن التصويت تأجل في تيغراي حيث يخوض الجيش هناك قتالا مع قوة إقليمية منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
كما أُرجئ التصويت في مناطق أخرى تبلغ مساحتها نحو خُمس البلاد، بسبب مخاوف أمنية ومشكلات لوجستية.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات العامة، وهي الأولى منذ عام 2015، في أغسطس/آب 2020، ولكنها أجلت بسبب فيروس كورونا.
وستعلن النتائج الأولية من الدوائر الانتخابية، بموجب الجدول الزمني الأولي للانتخابات، في غضون خمسة أيام من بدء، بينما حين تعلن النتائج النهائية المعتمدة في غضون 23 يوما.
ما أهمية هذه الانتخابات؟
وصل آبي إلى السلطة في عام 2018 بصفته مرشحا للائتلاف الحاكم آنذاك، لكنه لم يواجه الناخبين أبدا.
وارتقى إلى أعلى منصب في الدولة بسبب تصاعد الاحتجاجات على الحكومة، التي كانت تهيمن عليها جبهة تحرير تيغراي الشعبية، وبدأت في زعزعة البلاد.
وفاز تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية في الانتخابات الأخيرة في عام 2010، بجميع المقاعد البالغ عددها 547، لكن آبي حل التحالف وأنشأ حزبا جديدا – هو حزب الازدهار – من أجل الحد من الانقسام العرقي. لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لم تنضم إليه.
وسيحتفظ آبي بمنصبه إذا فاز الحزب بأغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية. ويقول إن هذه الانتخابات ستكون “أول محاولة للأمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
ومكنه حماسه الإصلاحي من الفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019، ولكنه، وبعد عام واحد فقط، شن عملية عسكرية في بلاده، ونشر قوات في تيغراي للإطاحة بالجبهة الشعبية لتحرير تيغراي باعتبارها الحزب الحاكم في المنطقة بعد أن استولت على قواعد عسكرية في عملية اعتبرها آبي محاولة للإطاحة به.
وقد أدى ذلك إلى صراع أودى بحياة الآلاف وأدى إلى تجويع أعداد كبيرة من الناس، وإلى مجاعة في المنطقة، بحسب بعض التقارير.
ماذا تقول المعارضة؟
يقول المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا إن أكثر من 40 حزبا قدمت مرشحين، لكن معظم تلك الأحزاب أحزاب إقليمية.
وشكت أحزاب المعارضة من أن حملة الحكومة على مسؤوليها أدت إلى تعطيل خططها للتحضير للانتخابات.
وتقاطع أحزاب المعارضة في بعض المناطق المحورية الانتخابات.
وانسحبت جبهة تحرير أورومو في مارس/آذار، بدعوى ترهيب الحكومة، بحسب ما تقوله الجبهة.
وصنفت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بوصفها منظمة إرهابية. وقبض على بعض قادتها، بينما لا يزال آخرون هاربين، أو يواصلون شن حرب عصابات في تيغراي.
وتقول مراسلة بي بي سي نيوز، كاثرين بياروهانغا، إن لآبي أحمد شعبية كبيرة في قرية بيشاشا، التي نشأ وتربى فيها. وتظهر صوره في كل مكان في دائرته الانتخابية.
وتقول المراسلة إن هناك مرشحين يتنافسان معه على المنصب. ولكن مسؤولين محليين يضيقون الخناق أمام حملتهما الانتخابية.
وقاطعت بعض أكبر الأحزاب السياسية في البلاد هذه الانتخابات بدعوى التخويف من الدولة. كما لا يزال بعض أكبر معارضيه رهن الاحتجاز بتهمة محاولة زعزعة استقرار البلاد.
هل ستجرى الانتخابات في كل البلاد؟
يقول مسؤولون إن أكثر من 37 مليون ناخب سجلوا أسماءهم للتصويت من بين حوالي 50 مليون ناخب محتمل.
وعلى الرغم من وصف الاقتراع بأنه منافسة وطنية، فإنه لن يجري إلا في نحو خُمس دوائر الدولة، البالغ عددها 547 دائرة، بما في ذلك جميع المقاعد الـ 38 في تيغراي، و 64 مقعدا آخر في جميع أنحاء إثيوبيا.
وحدد تاريخ 6 سبتمبر/أيلول موعدا لاستكمال التصويت في المناطق التي لم يجر فيها التصويت الآن. ولكن لم يُحدد موعد بعد لتيغراي.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار إنهم لن يرسلوا بعثة مراقبة، متهمين إثيوبيا بعدم القدرة على ضمان استقلالية فريق الاتحاد، أو السماح له باستيراد معدات الاتصالات اللازمة.
وردت إثيوبيا على ذلك قائلة إن المراقبين الخارجيين “ليسوا أساسيين ولا ضروريين للتأكيد على مصداقية الانتخابات”.
هل سيكون المعارضون مسالمين؟
ازداد العنف العرقي في عدد من المناطق منذ أن تولى آبي السلطة. وهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تقويض عملية الاقتراع.
وتقاتل القوات الفيدرالية، وإلى جانب معاركها في تيغراي، تمردا في أجزاء من أوروميا، وتقمع هجمات عرقية في أمهرة. وفي منطقة بني شنقول-غوموز الغربية، أدى القتال على الأراضي والموارد إلى مقتل المئات منذ العام الماضي.
ونفى آبي القلق الدولي بشأن الانتخابات، وأصر على أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة.
وقال لمؤيديه في تجمع حاشد الأسبوع الماضي “عندما يقول العالم بأسره أننا سنقاتل يوم الانتخابات، سنعلمهم بدلا من ذلك درسا”.
[ad_2]
Source link