عودة مهرجان القربان المقدس بعد انقطاع بسبب كورونا
[ad_1]
بدأت الحياة تعود إلى الاحتفالات الدينية الجماعية التي أعاق تفشي فيروس كورونا إحياءها العام الماضي، ومن بينها مهرجان القربان المقدس أو “كوربوس كريستي”.
يحتفل المسيحيون الكاثوليك حول العالم بهذا المهرجان، وتعني كلمة “كوربوس كريستي” جسد المسيح الذي يقدم قرباناً عن خطايا الناس، بحسب المعتقدات المسيحية.
وشهدت مدن أوروبية عدة الخميس مسيرات شعبية احتفالاً بهذا العيد، أبرزها في طليطلة الإسبانية وكراكوف البولندية.
وبدأ الاحتفال بهذا المهرجان في القرن الثالث عشر، وله أهمية كبرى في الكنائس الأوروبية، إذ يحتفل به بقداس إلى جانب زياح للقربان المكرس يجوب شوارع المدن.
يرتبط تقليد تقديس القربان في الديانة المسيحية بالعشاء الأخير في حياة المسيح قبل صلبه، حين كسر الخبز وغمسه بالخمر، وطلب من تلاميذه تكرار الفعل ذاته باعتبار الخبز والخمر جسد ودم المخلّص.
ونظراً لأهمية هذا المعتقد عند المسيحيين، وجدت الكنيسة أنه يجب تخصيص يوم احتفالي منفصل له، عوضاً عن خميس الأسرار في أسبوع الآلام السابق لعيد القيامة.
خلال فترة ترأس البابا يوحنا بولس الثاني الكنيسة الكاثوليكية، نقل زياح مهرجان القربان المقدس من داخل ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، وبات يجوب شوارع روما.
بدأ الاحتفال بهذا المهرجان تكريماً لإرث القديسة جوليانا (1193-1258) وهي راهبة من مدينة لييج في بلجيكا. تقول الرواية الدينية انها رأت ظهورات متكررة لقمر ملطخ ببقعة سوداء، وفسّر الحلم بأنه نقص في تقويم الاحتفالات الكنسية، ودعوة لجعل الاحتفال بالقربان سنوياً.
وبدأت الكنيسة تحتفل بالمهرجان بشكل رسمي في عام 1264 في عهد البابا أوربانوس الرابع.
ويعدّ المهرجان مناسبة مهمة في تاريخ الكنيسة، لأنه كان دليلاً على الانتصار على “الهراطقة” الذين لا يؤمنون بتكريس القربان لجسد المسيح. وخلال القرون الوسطى، باتت المدن الأوروبية تشهد احتفالات وزياحات خاصة بالمناسبة، تخللها مسرحيات.
يحظى المهرجان بأهمية خاصة في دول مثل اسبانيا والبرتغال، ويترافق مع موسيقى ورقص وألعاب نارية.
ويذكر أنه توجد في ولاية تكساس الأمريكية مدينة تحمل اسم “كوربوس كريستي” تيمناً بالمناسبة، إلى جانب كليات في جامعتي أوكسفورد وكامبريدج في بريطانيا.
[ad_2]
Source link