الكنيسة الكاثوليكية: كاردينال ألماني يقدم استقالته للبابا فرانسيس بسبب “الفشل” في التصدي للانتهاكات الجنسية بحق الأطفال
[ad_1]
قدّم أبرز رجل دين في طائفة الروم الكاثوليك في ألمانيا، الكاردينال رينهارد ماركس، استقالته إلى البابا فرانسيس بسبب فضائح الكنيسة المتعلقة بالانتهاكات الجنسية بحق الأطفال.
وقال في رسالته إلى البابا: “من المهم بالنسبة لي تحمل نصيبي من المسؤولية عن الكارثة المتعلقة بالانتهاكات الجنسية التي ارتكبها مسؤولون في الكنيسة خلال العقود الماضية”.
ويشغل الكاردينال منصب رئيس أساقفة ميونيخ. ولا يزال البابا يدرس طلب استقالته.
وكان البابا فرانسيس قد أرسل اثنين من الأساقفة إلى مدينة كولون للتحقيق في قضايا الانتهاكات الجنسية.
وقد وجدت دراسة أجربت في 2018 بتكليف من الكنيسة أن أكثر من 3,600 طفل في ألمانيا تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل قساوسة من الروم الكاثوليك في الفترة ما بين عامي 1946 و 2014.
ولم يحاكم من المتهمين بارتكاب تلك الجرائم سوى 38 في المئة فقط، حيث يواجه معظمهم إجراءات تأديبية بسيطة فقط.
وتتعلق حالة واحدة من بين كل ست حالات بعملية اغتصاب. وكان معظم الضحايا من الأولاد، وأكثر من نصفهم كانوا في عمر 13 عاماً أو أٌقل.
وقال الكاردينال ماركس في رسالته إن التحقيقات في السنوات الأخيرة كشفت عن وجود “الكثير من الإخفاقات الشخصية والأخطاء الإدارية” ولكنها كشفت أيضاً عن وجود “فشل مؤسسي أو منهجي” فيما يتعلق بالانتهاكات الجنسية بحق الأطفال.
وقال بيان نُشر بالألمانية على موقع الإنترنت الخاص برئيس أساقفة ميونيخ إن رسالته مؤرخة في 21 مايو/ أيار الماضي.
وقال الكاردينال ماركس في رسالته إن الكنيسة قد وصلت إلى “طريق مسدود”. وقال إن الكنيسة قد تتمكن باستقالته من “البدء ببداية جديدة، والإقلاع من جديد”.
وأضاف: “أريد أن أُظهر بأن رسالة الإنجيل وليس المؤسسة هي التي تحتل مكانة الصدارة”.
ويفيد مراسل بي بي سي في برلين، داميان ماغينيس، بأن الكاردينال ماركس معروف بتوجهاته الليبرالية ودعا في أكثر من مرة إلى إجراء إصلاحات في الكنيسة.
ويقول ماغينيس إن الكنيسة الكاثوليكية الألمانية هزتها اتهامات مفادها أن بعض قادة الكنيسة غطوا على انتهاكات بحق الأطفال وقعت في السابق. ويتعرض الكاردينال المحافظ رينر ماريا وولكي، رئيس أساقفة كولون، للضغط بشكل خاص.
وكان الكاردينال وولكي قد رفض في مارس/ آذار الماضي أن يستقيل، على الرغم من صدور تقرير مستقل كشف عن الكثير من الخروقات في أداء الواجب من جانب رجال دين في أبرشيته بكولون. وذكر التقرير أسماء أكثر من 300 من ضحايا الانتهاكات الجنسية، بعد فحصه لسجلات الكنيسة.
وقال الكاردينال وولكي إنه يرحب بقرار البابا إرسال اثنين من الأساقفة للتحقيق في كيفية تعامل الكنيسة مع مزاعم الانتهاكات، وإنه سيدعمهما في عملهما.
وكان الكاردينال قد قال في مارس/ آذار الماضي إن استقالته كان من الممكن أن تكون “الطريق الأسهل”. وقال: “إنني من خلال بقائي في المنصب أتحمل المسؤولية عما بدأته في كولون: المكاشفة الكاملة بإرادة حرة”.
يذكر أن حوالي ربع السكان في ألمانيا ينتمون للكنيسة الكاثوليكية.
[ad_2]
Source link