حزن يعم الصين بعد وفاة اثنين من أشهر عدائيها في عاصفة ثلجية قتلت 21 متسابقا
[ad_1]
أثارت وفاة مفاجئة لاثنين من أبرز العدّائين الصينيين عاصفة من الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.
وكان بطل العدْو لمسافات طويلة ليانغ جينغ، وبطل العدو الأصمّ هوانغ غوانجون، بين 21 متسابقا آخر لقوا مصرعهم بعد أن دهمتهم موجة طقس سيئ أثناء المشاركة في سباق 100 كيلو متر بمقاطعة غانسو شمال غربي الصين يوم السبت.
وكتب أحد رواد موقع التواصل الصيني ويبو قائلا: “فقدنا أساتذة في اللعبة. لقد تعرضت رياضة العدو الصينية لزلزال”.
وداهمت موجة صقيع قاسية المشاركين في سباق للعدو في منطقة غابات النهر الأصفر الجبلية وعرة التضاريس.
وقال ناجون ممن شاركوا في السباق إن التوقعات الجوية أشارت إلى شيء من الرياح والأمطار المحتملة، لكن لم ترد أية إشارة إلى هول ما شهدنا.
وأعلنت اللجنة المنظمة توقف السباق الجبلي بعدما اعتُبر 172 متسابقا في عداد المفقودين، لتبدأ إثر ذلك عمليات إنقاذ مكثفة.
وتواجه حكومة الإقليم انتقادات مكثفة لغياب خطة للطوارئ مما اضطر مسؤولين إلى الاعتذار.
من هما ليانغ جينغ، وهونغ غوانجون؟
كان ليانغ جينغ أحد أبرز عدّائي المسافات الطويلة الصينيين الذين أحرزوا بطولات. وكان يحظى بشعبية واسعة، وأطلق عليه البعض ألقابا مثل “ليانغ غَد” و”جنرال ليانغ” نظرًا لمهارته الفائقة.
وفاز ليانغ، الذي لم يتجاوز الحادية والثلاثين، في العديد من سباقات العدو لمسافات طويلة في الصين، ومن بينها سباق 400 كيلو متر في صحراء غوبي شمال شرقي البلاد عام 2018.
ولقيت صور التُقطت لـ ليانغ قبيل بدء سباق السبت، انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية. ويظهر ليانغ في تلك الصور مرتديا سروالا قصيرا (شورت) وسترة خفيفة، وقبعة بيسبول.
وحين عثرت عناصر الإنقاذ على ليانغ، كان قد فارق الحياة، بحسب تقارير محلية.
ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصينية ليانغ، معتبرين وفاته “خسارة كبيرة” للبلاد.
أما هونغ غوانجون، فذاعت شهرته بعد فوزه بسباق ماراثون للصم في مسابقة للألعاب البارالمبية أقيمت في الصين عام 2019.
وتشير تقارير إلى أن هونغ، الذي لم يتجاوز الرابعة والثلاثين، فقد سمعه بينما لم يكن عمره يتجاوز عاما واحدا، كما فقد القدرة كذلك على الكلام.
وتشير تلك التقارير إلى أن هونغ لم يحرز نجاحًا في دراسته، كما عانى صعوبات في تأمين وظيفة دائمة، وإلى أنه كان يعيش على وجبات المعكرونة سريعة التحضير.
ويقول أصدقاء هونغ، إنه لم يصادف نجاحا في شيء كما في رياضة العدو؛ ومن ثمّ شارك في سباقات على أمل الفوز وإحراز بعض الأموال.
وكانت لجنة سباق السبت قد أعدّت 248 دولارا لمن ينجز السباق.
ونقل موقع أخبار محلي عن أحد أصدقاء هونغ القول بعد أن علم بوفاة صاحبه “كان أصمَّ أبكم، وربما أعجزه ذلك حتى عن طلب النجدة”، في إشارة إلى معاناة ربما وجدها هونغ في لحظاته الأخيرة.
ماذا حدث في السباق؟
انتشرت قصص عديدة تروي ما وقع في السباق الذي بدأ في تمام التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (الواحدة بتوقيت غرينيتش) يوم السبت.
وبعد ثلاث ساعات من بدء السباق، ضربت موجة من الطقس شديد السوء منطقة جبلية. وتسبب سقوط برَد وأمطار غزيرة وهبوب رياح شديدة في انخفاض درجات الحرارة، بحسب مسؤولين في مقاطعة بايين غير البعيدة من منطقة السباق.
وتفيد تقارير بأن عددا من المتسابقين عانى انخفاضا في درجة حرارة الجسم، وخرج عن مسار العدو نتيجة تأثر الرؤية بفعل الطقس السيء.
ووصف أحد الناجين الأمطار الثلجية المتساقطة بأنها كانت “رصاصات تضرب الوجوه”، نقلا عن موقع إخباري محلي.
وبحسب هذا المتسابق، الذي رفض ذكر اسمه، فإن أحد قطاعات السباق كانت أرضه شديدة الانحدار جرداء بلا سواتر يمكن الاحتماء بها.
يقول المتسابق: “كانت الأمطار مؤذية، والرياح شديدة، على نحو تضطر معه إلى تضييق عينيك حتى تستطيع أن تتبين الطريق أمامك”.
ويضيف: “لو أن أحدًا كان قد جلب معه بطانية حرارية، لكانت تمزقت من قوة الرياح”.
ونشرت السلطات قوة إنقاذ قوامها 1200 شخص مدعومين بطائرات بدون طيار للبحث فضلا عن أجهزة رادار، بحسب وسائل إعلام محلية. لكن ثبت أن جهود الإنقاذ جاءت متأخرة بالنسبة للبعض.
وأثار الحادث موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجّهت الانتقادات بشكل أساسي لحكومة مقاطعة بايين، كما انتقد رواد المواقع غياب التخطيط لحالات الطوارئ.
[ad_2]
Source link