غزة وإسرائيل: استمرار التصعيد رغم جهود التهدئة
[ad_1]
وشنت إسرائيل مزيدا من الغارات الجوية على غزة في وقت مبكر الثلاثاء. وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الصواريخ أطلقت على إسرائيل ليلا.
وجاء ذلك على الرغم من الدعم الأمريكي لوقف إطلاق النار بعد أيام من العنف الذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
ففي مكالمة هاتفية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر ودول أخرى لوقف القتال.
لكن الولايات المتحدة منعت مرة أخرى صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف العنف.
وليس هناك أي أدلة على قرب انتهاء العنف الذي دخل أسبوعه الثاني.
وقُتل 213 فلسطينيا، على الأقل حتى الآن، من بينهم ما يقرب من 100 امرأة وطفل، في غزة، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة في القطاع. وتقول الخدمة الطبية الإسرائيلية إن 10 أشخاص قتلوا في إسرائيل، بينهم طفلان.
وقالت إسرائيل الثلاثاء إن 150 مسلحا على الأقل من بين القتلى في غزة. ولكن حركة حماس لم تعلن عن عدد القتلى والمصابين من أفرادها.
ماذا قال بيان البيت الأبيض؟
أشار بيان للبيت الأبيض الاثنين إلى أن بايدن “شجع إسرائيل على بذل كل جهد ممكن لضمان حماية المدنيين الأبرياء”.
وأضاف أن بايدن ونتنياهو “ناقشا تقدم العمليات العسكرية الإسرائيلية في مواجهة حماس وجماعات إرهابية أخرى في غزة”.
وقال البيان إن الرئيس بايدن “أعرب عن دعمه لوقف إطلاق النار وناقش مشاركة الولايات المتحدة مع مصر وشركاء آخرين لتحقيق هذه الغاية”.
وأثار العنف قلقا متزايدا على الصعيد الدولي. فدعا قادة العالم والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات لمنع قتل السكان، ومنع الفوضى التي أحدثها تدمير المباني والبنية التحتية.
ولكن الولايات المتحدة، وهي واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل، عرقلت مرة أخرى جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان يدعو إسرائيل إلى وقف هجومها العسكري، مؤكدة بدلا من ذلك على مساعيها الدبلوماسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحفيين “حساباتنا في هذه المرحلة هي أن إجراء تلك المحادثات خلف الكواليس … هو أكثر نهج بناء يمكننا اتخاذه.”
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه الطارئ الرابع بشأن العنف الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إن واشنطن تعمل على إنهاء دائرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال في حديثه في أيسلندا إن المبعوث الأمريكي هادي عمرو يتشاور مع القادة الإسرائيليين والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي باريس التقى الزعيمان الفرنسي، إيمانويل ماكرون ، والمصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة سبل تشجيع وقف إطلاق النار. وقد انضم إليهما على رابط فيديو العاهل الأردني الملك عبد الله.
أحدث التطورات:
- قتل عاملان تايلانديان، وأصيب عشرة إسرائيليين، على الأقل، في وابل من قذائف الهاون أطلقها مسلحون فلسطينيون على جنوب إسرائيل. ووقع الحادث عند معبر إيريز الإسرائيلي، الذي يستخدم لعبور الأشخاص إلى قطاع غزة. وردا على ذلك أعادت إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم، الذي فتحته لفترة وجيزة أمام شاحنات الإغاثة الأردنية.
- اندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في بلدة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين الذين كانوا يؤيدون إضرابا عاما للفلسطينيين وفلسطينيي الداخل. وأغلقت الخدمات العامة والمدارس، والأعمال التجارية الفلسطينية في جميع أنحاء القدس الشرقية، وأجزاء من حيفا وغيرها من المناطق ذات الأغلبية الفلسطينية.
- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الجنود أطلقوا الرصاص على فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة بمدينة الخليل وقتلوه.
- تشهد اللد تمديدا لحالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة الاسرائيلية فيما تشهد باقي المدن حواجز شرطية وتعزيزات عسكرية كبيرة.
- أفادت مصادر أيضا بأن رجلا أصيب في معبر إيرتز بسبب أحدث هجوم صاروخي من غزة.
- قالت الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا قتل خلال المواجهات المندلعة مع الجيش الإسرائيلي، بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر . وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح بين الجيش ومسلحين فلسطينيين خلال المواجهات المندلعة على المدخل الشمال لمدينتي رام الله والبيرة. وبلغ عدد الجرحى من الفلسطينيين 46 إصابة، بحسب ما ذكرته الصحة الفلسطينية طبقا لما وصل إلى مجمع فلسطين الطبي.
- دعا نواب في تونس إلى ضرورة التصديق على مشروع قانون يجرّم أشكال التطبيع مع إسرائيل، بينما تظاهر العشرات أمام مبنى البرلمان للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
ما الذي أسفرت عنه الغارات الإسرائيلية؟
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر الثلاثاء، وحتى ساعات الصباح الأولى، عشرات الغارات الجوية، مستهدفة مواقع للفصائل الفلسطينية، ومقار حكومية، وعددا من المنازل، وبناية سكنية تقع بالقرب من مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، وعشرات الطرق والمفترقات الرئيسة.
وأسفرت الغارات عن أضرار مادية بليغة وعدة إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي “إن 62 طائرة محملة بـ110 قنابل دقيقة الهدف، استهدفت 65 هدفا في غزة الليلة الماضية”.
وارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 213 قتيلا، بينهم 61 طفلا، و36 سيّدة، بالإضافة إلى 1442 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وتيرة الصواريخ من غزة
أكد مصدر مقرب من حركة حماس لبي بي سي أن الحركة رفضت مقترحا تقدم به وزير الخارجية القطري بالتعاون مع الجانب المصري، يفضي إلى التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، بعد رفض إسرائيل إدراج موضوع القدس فيه، وبسبب مطالبة الحركة بوقف إطلاق النار أولاً.
وأكد المصدر أيضا أن الولايات المتحدة تتصل بقطر بغية الضغط على حماس لوقف النار، لكن حماس أكدت للجانب القطري أنه لا تهدئة إلا بشروطها، وهي وقف الاعتداءات في القدس المحتلة والشيخ جراح ثم التهدئة، بحسب ما قاله المصدر.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل بلغ 2576 صاروخا، من بينها ثلاثة صواريخ من لبنان وثلاثة من سوريا.
وأطلق أكبر عدد من الصواريخ في اليوم الثاني من القتال، الذي أطلق فيه 580 صاروخا، واليوم السادس الذي أطلق فيه 478 صاروخا.
ويصل معدل عدد الصواريخ في الساعة إلى 17 صاروخا.
استمرار فتح معبر رفح
تستمر السلطات المصرية في فتح معبر رفح لعبور سكان قطاع غزة إلى مصر، وينتظر وصول مزيد من الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية.
وقررت مصر فتح معبر رفح، المنفذ الوحيد لسكان القطاع الذي لا تتحكم فيه إسرائيل، أول أمس الأحد، وعبر خلال يومين نحو 600 فلسطيني، وعدد من الجرحى نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى العريش بشمالي سيناء للعلاج.
كما سمحت السلطات المصرية مساء الاثنين بعبور 18 شاحنة مصرية إلى قطاع غزة على متنها مساعدات طبية وغذائية، منها 13 شاحنة تحمل مواد غذائية، و5 شاحنات تحتوي على مواد طبية، فضلا عن 15 شاحنة وقود.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن تجهيز 11 مستشفى لاستقبال المصابين القادمين من غزة، وصرحت الوزارة بنقل نحو 65 طنا من المستلزمات الطبية إلى القطاع.
وكانت مصر قد فتحت معبر رفح البري، لأجل غير مسمى، في فبراير/شباط الماضي، للمرة الأولى منذ سنوات، وذلك تزامنا مع استضافة القاهرة محادثات بين الفصائل الفلسطينية، وأغلق المعبر بشكل اعتيادي الأربعاء الماضي، ضمن عطلة عيد الفطر، وكان مقررا إعادة فتحه الاثنين، قبل أن تقوم السلطات المصرية بفتحه بشكل استثنائي، بدءا من الأحد.
[ad_2]
Source link