تعليم الفتيات “أفضل استثمار في عالم ما بعد كوفيد-19”
[ad_1]
- شون كوغلان
- مراسل شؤون التربية
يحث رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قادة العالم على دعم خطط من أجل توفير فرص التعليم المدرسي لأربعين مليون فتاة في عدد من الدول النامية، إذ يرى هذه الخطوة “واحدة من أذكى الاستثمارات التي يمكننا القيام بها”.
ويشارك جونسون في اتصال فيديو مع تلاميذ في كينيا كي يشجع على تعليم الفتيات؛ فهذا الهدف أساس ما تركز عليه المملكة المتحدة التي تترأس حاليا مجموعة الدول الصناعية السبع (G7).
لكن في الوقت ذاته، حذرت الوكالات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية من التأثير السلبي لخفض المساعدات الدولية التي تقدمها المملكة المتحدة للعالم الخارجي.
ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني مبلغا إضافيا قدره 55 مليون جنيه إسترليني لتمويل مشروع تعليم عالمي هدفه تبادل المعلومات حول أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لتحسين المدارس، خاصة في كينيا ورواندا وسيراليون وباكستان.
“جيل ضائع”
ومنذ أن كان وزيرا للخارجية، وجونسون يردد وجهة نظره القائلة بأن زيادة الجهود التي تدعم وصول الفتيات للتعليم هي وسيلة فعالة للغاية لدفع عجلة التنمية في عدد من أفقر دول العالم، حيث تكون الفتيات عرضة – في كثير من الأحيان – لخطر ترك المدارس.
وإضافة إلى إلحاق 40 مليون فتاة إضافية بالمدارس في الدول منخفضة الدخل، سيكون هدف مجموعة الدول الصناعية السبع أن تتمكن 20 مليون فتاة أخرى من القراءة وهن في عمر العاشرة.
وقال جونسون: “إن دعم الفتيات للحصول على 12 عاما من التعليم الجيد هو أحد أذكى الاستثمارات التي يمكننا القيام بها أثناء تعافي العالم من كوفيد-19، وإلا فإننا قد نكون عرضة لخطر خلق جيل ضائع بسبب الوباء”.
“هناك موارد هائلة غير مستغلة في كل أنحاء العالم – منها الفتيات اللواتي توقف تعليمهن أو حرمن تماما من فرص التعليم، إذ يمكن لهؤلاء الفتيات قيادة جهود انتشال مجتمعاتهن من الفقر”.
لكن رئيس الوزراء تعرض لانتقادات لأن دعواته هذه الموجهة إلى المجتمع الدولي تزامنت مع خفض بريطانيا 4 مليارات جنيه استرليني من مساعداتها الخارجية.
تمويل التعليم العالمي
نشر مركز التنمية العالمية، ومقره بريطانيا، تحليلا يقدّر أن المساعدات البريطانية لدعم التعليم ستنخفض بنسبة قدرها 40 بالمئة.
ودعت بولين روز، و أستاذة التعليم الدولي بجامعة كامبريدج وإحدى كاتبات هذا التحليل، إلى تمويل إضافي أكبر للتعليم، بدلا من تقديم مزيد من الالتزامات رغم تقليص ميزانية المساعدات.
وقالت البروفيسورة روز: “إن لم يحدث ذلك، فإن البرامج التي تدعمها بريطانيا مباشرة والتي تنجح في الوصول إلى الفتيات الأكثر حرمانا، ستكون في خطر وقد يتسبب ذلك بعواقب وخيمة على الفتيات اللاتي يعتمدن عليها”.
“تخفيضات كبيرة” للمساعدات
وحذرت منظمة (Plan International UK) الخيرية للأطفال من “وعود فارغة”.
وقالت رئيستها التنفيذية روز كولدويل: “تسبب مرض كوفيد-19 بأكبر حالة طوارئ تعليمية في حياتنا، ونعلم أنه في أوقات الأزمات يقل احتمال عودة الفتيات إلى المدرسة مقارنة بالفتيان”.
“فالفتيات يواجهن مخاطر أكبر مثل الزواج المبكر والاستغلال الجنسي والحمل المبكر لذلك ستضيع فرصة التعليم إلى الأبد بالنسبة لكثيرات”.
كما قالت ليز والاس، من جمعية (One) الخيرية، إنهم يرحبون بالدعم الإضافي الذي أعلن عنه جونسون، لكن هذا الإعلان طغى عليه إعلان التخفيضات الكبيرة للمساعدات البريطانية وستكون لذلك “عواقب وخيمة”.
وتأمل قمة الدول السبع الكبار (G7) بجمع أكثر من 3.6 مليار جنيه إسترليني من الدول المانحة خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل برنامج الشراكة العالمية للتعليم الذي ينسق تمويل التعليم الدولي.
وقالت متحدثة رسمية إن أي إسهام تقدمه بريطانيا لهذا البرنامج سيكون إضافيا على مبلغ 400 مليون جنيه إسترليني الذي تم التعهد بها بالفعل لتعليم الفتيات هذا العام.
وقالت جوليا جيلارد، رئيسة مشروع الشراكة العالمية: “نحن على مفترق طرق حاسم: عندما سيتعافى العالم من الوباء، سيكون أفضل لاستثمار يمكن القيام به هو ضمان حصول كل فتاة وفتى على فرصة تعليم جيد من أجل مستقبل أكثر استدامة ووأكثر سلما”.
[ad_2]
Source link