الشرطة الأمريكية تحقق في قضية “الوفاة الغامضة للإلهة الأم”
[ad_1]
يواجه عدد من أتباع جماعة دينية تعرف باسم “الحب انتصر” في الولايات المتحدة، تهماً بالإساءة لجثة بشرية والتلاعب بها، على خلفية الوفاة الغامضة لزعيمتهم ايمي كارلسون.
وقد مثل سبعة أشخاص أمام محكمة في ولاية كولورادو بعدما أوقفوا نهاية الشهر الماضي إثر اكتشاف الشرطة جثة امرأة أربعينية محنطة ومتحللة، في بيت بالقرب من بلدة كريستون، حيث يُعتقد أن الجماعة كانت تعيش.
وقد تصل عقوبة الموقوفين إلى الحبس عشرين عاماً، كما يواجهون تهماً أخرى بالإساءة لطفلين كانا يعيشان معهم في بيت أحد أفراد الجماعة.
وكانت الشرطة المحلية قد عثرت على الجثة بعد تلقيها اتصالاً من رجل يُعتقد أنه كان عضواً سابقاً في الجماعة، وسُمح لأفرادها باستخدام منزله خلال غيابه.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية تقارير عن الشرطة، تبدو كأنها مشاهد مأخوذة من فيلم رعب، إذ عُثر على الجثة محفوظة في ما يشبه المزار أو الضريح المقدس، ملفوفة بكيس نوم وبأضواء زينة عيد الميلاد.
وقالت الشرطة أيضاً إن الجثة كانت منزوعة العينين، فيما زيّنت جفونها بمستحضرات تجميل لمّاعة.
ويعتقد المحققون أن كارلسون توفيت في كاليفورنيا، لكن أتباعها نقلوها إلى كولورادو.
فيما صرّح ابنها الذي كانت علاقته مقطوعة بها منذ سنوات، لوسائل إعلام محلية، أن والدته توفيت بالفعل.
إيمي كارلسون، المعروفة أيضاً باسم ليا، كانت تلقب نفسها بـ”الإلهة الأم”، وقد أسست جماعة “الحب انتصر” في عام 2006، مستلهمة ديانات حركة العصر الجديد التي تجمع بين الروحانيات الشرقية والطب البديل.
في سبتمبر/ أيلول من عام 2020، خصص برنامج دكتور فيل الأمريكي الشهير، حلقة لاستضافة عائلة كارلسون وأتباعها، إلى جانب عائلات عدد ممن تركوا الجماعة بعدما تعرضوا لأذى نفسي.
وقال أفراد من عائلات “المنشقين” عن الجماعة، إن كارلسون كانت تغسل أدمغة أتباعها، وتحرمهم من النوم وتعذبهم للسيطرة عليهم وتحطيمهم نفسياً. وتظهر كارلسون بعض الأشرطة المسجلة على الانترنت وهي تصرخ وتشتم وتصف من لا “يؤمنون” بها بكلمات بذيئة.
وتولت والدة كارلسون وشقيقاتها تربية أولادها الثلاثة، بعدما هجرت العائلة وقررت تأسيس ديانتها الجديدة.
السلطات الأمريكية أزالت موقع جماعة “الحب انتصر” الالكتروني، فيما لا تزال صفحاتها على يوتيوب وفيسبوك متاحة، حيث توجد مناشير تظهر معتقدات الجماعة بكون كارلسون “إلهة أمّ” انبثق عنها الكون.
لم تحشد كارلسون عدداً كبيراً من الأتباع على أرض الواقع، لكن كان لها أتباع كثر على الانترنت.
ويعتقد أنها كانت تقود عمليات “احتيال”، من خلال البث المباشر بشكل يومي على يوتيوب، والترويج لمنتجات “شفائية”، وطلب التبرعات، إلى جانب الادعاء بقدرتها على شفاء السرطان بشكل “روحاني”.
ومن بين معتقدات طائفة “الحب انتصر”، أنّ كارلسون تعيش منذ 19 مليار سنة، وأنها تجسدت أكثر من 534 مرة بأشكال مختلفة خلال حيوات سابقة، كانت في إحداها مارلين مونرو، وفي إحداها المسيح.
كان أتباع كارلسون ينادونها بـ”أمي”، فيما كان يشار إلى الرجل الذي تتخذه شريكاً بتسمية “الإله الأب”.
وفي حوارها التلفزيوني ضمن برنامج “دكتور فيل” قالت كارلسون إنها تتذكّر حياتها على الأرض حين “كانت المسيح”، وتتذكر مراحل الصلب. كما قالت إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان والدها في إحدى حيواتها السابقة.
كذلك أقنعت كارلسون أتباعها بأن الممثل الراحل روبن ويليامز هو أحد الملائكة، وأنه بدأ يتحدث اليها إثر وفاته عام 2014.
كما أقنعتم بأنها ستقودهم إلى عالم جديد يعرف بالبعد الخامس، وبأنها ملكة القارة المفقودة ليموريا.
تنضم وفاة كارلسون التي لم تعرف أسبابها بعد، إلى سلسلة أحداث مأساوية مشابهة، مرتبطة بزعماء بعض الطوائف في الولايات المتحدة والعالم، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”. ومن أشهرهم جيم جونز الذي قاد المئات من أتباعه للانتحار الجماعي، عام 1978.
[ad_2]
Source link