أخبار عاجلة

لعبة نيوتن سيبقى في الذاكرة | جريدة الأنباء

[ad_1]

سماح جمال

مسلسل «لعبة نيوتن» العمل الأبرز بين الأعمال الرمضانية التي يتم عرضها حاليا، استطاع أن يحجز مكانه بجدارة من بين الأعمال الدرامية العربية التي تعرض حاليا في القنوات الفضائية.

المسلسل من تأليف وإخراج تامر محسن وبطولة منى زكي ومحمد ممدوح ومحمد فراج وسيد رجب وعائشة بن أحمد وآدم الشرقاوي وآخرين.

الخط الرئيسي للقصة يدور حول حلم الجنسية الأميركية لزوجين من طبقة متوسطة يطمحان إلى أن تلد الزوجة منى زكي «هنا» ابنها في الولايات المتحدة، بعد أن خططت مع زوجها محمد ممدوح «حازم» لذلك، من خلال هروبها أثناء تواجدها هناك مع زملائها في رحلة عمل، إلا أن ما يحدث بعد ذلك لم يكن بالمتوقع.

القصة للمخرج تامر محسن وتولى السيناريو والحوار فيها فريق من الكتاب، استطاعوا بالحبكة الدرامية المحكمة للأحداث والدراسة الوافية لتفاصيل الشخصيات خلق حالة من التعاطف والارتباط بين المشاهد والعمل، بصورة تذكرنا بأعمال خالدة في تاريخ الدراما العربية.

كما يحسب لصناع العمل نجاحهم في تكوين حالة من التوازن بين التشويق وعدم الابتذال أو التنازل في تقديم كم من الأحداث غير المبررة. ما جعل مسلسل «لعبة نيوتن» يحجز مكانه بين أبرز الأعمال في رمضان 2021.

«لعبة نيوتن» للمخرج تامر محسن صاحب البصمات الدرامية والسينمائية البارزة، والذي أثبت مجددا في هذا المسلسل أن نجاحه لم يكن على سبيل المصادفة، فما قدمه من تفاصيل إخراجية من ناحية الصورة والكادرات وحركة الكاميرا والتناغم بينها وبين الموسيقى التصويرية التي كان وجودها مكملا وضروريا عند الحاجة لها، وليس مجرد حالة من الاستعراض غير المترابط مع الحدث.

فالمسلسل الذي صور على مدار عامين لم يفقد بريقه أو ينفصل الفنانون عن الحالة التي يقدمونها، وكأن هذا الانقطاع لم يحدث.

كما أن الصورة التي قدمها المخرج تامر محسن من خلال تصويره لجزء من المسلسل في الولايات المتحدة الأميركية، واختيار الفنانين الأميركيين المشاركين فيه رفعت من العمل وشكلت إضافة على إيقاع الأحداث، وبصورة غير تقليدية عما قدم من قبل في الأعمال الدرامية سابقا، والتي كانت تجد من التصوير في دول أجنبية مساحة تضاف على التنوع البصري في العمل وحتى لو لم تكن مرتبطة بسياق أو منطقية الأحداث. القصة جمعت بين المشاعر الإنسانية والأحداث المشوقة التي تدفع المشاهد لمتابعة المسلسل.

قد لا يختلف المتابع لمسلسل «لعبة نيوتن» على أن الفنانة منى زكي هي نجمة العمل المتوجة، بحكم أنها القاعدة الأساسية في العمل، لكن ذلك لم يلغ نهائيا موهبة وقوة من حولها، فالعمل ضم نجوما وساعد على إبراز نجوم آخرين بغض النظر عن مساحة ظهورهم أمام الكاميرا.

وهنا أيضا يحسب للمخرج تامر محسن مهارته في اختيار شخوصه وكأن الشخصيات كتبت على مقاسهم، وجعلتهم يقدمون أداء لا يشبه ما سبق لهم تقديمه.

فمنى زكي استطاعت التنقل بين مساحات الأداء ببساطة وعفوية في المشهد الواحد، وشكلت «دويتو فني» مع محمد ممدوح بطريقة عكست أبعاد الشخصية ودواخلها فالفتاة صاحبة الشخصية المهزوزة العاجزة عن اتخاذ قراراتها واحتياجها الدائم لزوجها الذي يجد إحساسه بذاته ونجاحه يكمن في ضعف زوجته.

ومع دخول شخوص آخرين كمحمد فراج «مؤنس» الذي يجسد شخصية الرجل المتدين المتمسك بتعاليم الدين ويقاوم حبه لمنى زكي، وشخصية آدم الشرقاوي «بيج زي/ زياد» الشخصية التي قدمت الدعم المعنوي لمنى زكي وساعدها على أن تثبت لمن حولها أنها قادرة على أن تعتمد على نفسها.

والخط الذي لا يزال غامضا ويقدمه سيد رجب «بدر» وعائشة بن أحمد «أمينة» ودوافعهما لمساعدة محمد ممدوح ثم تدميره، يطرح الكثير من التساؤلات مع مرور نصف حلقات العمل.

«لعبة نيوتن» عمل سيبقى في الذاكرة مهما مرت عليه السنوات، كونه فكرة إبداعية آمن بها صنّاعه وقدموه بأفضل صورة ممكنة تواكب التطور الذي تعيشه الصناعة والانفتاح المطلوب لمواكبة ذائقة المتفرج.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى