أخبار عربية

كوريا الشمالية: أمريكا “مصممة” على عدوانيتها رغم المفاوضات

[ad_1]

مصدر الصورة
AFP

Image caption

هل تبخرت مشاعر الود بهذه السرعة؟

إتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها “مصممة على تنفيذ مخططاتها العدوانية” ضدها بالرغم من الاتفاق الذي توصل إليه البلدان مؤخرا بشأن استئناف التفاوض بشأن ملف بيونغيانغ النووي.

وصرّحت ممثلية كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة “مهووسة بالعقوبات”.

ويأتي هذه التصعيد بعد أيام قليلة فقط من اللقاء التاريخي الذي جمع بين زعيمي البلدين في المنطقة منزوعة السلاح المحصنة التي تفصل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية.

يذكر أن الرئيس دونالد ترامب أصبح بذلك اللقاء أول رئيس أمريكي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية.

وبعد محادثات استمرت لساعة تقريبا، اتفق الزعيمان على تشكيل فرق متخصصة لاستئناف المفاوضات المتعطلة بشأن نزع أسلحة بيونغيانغ النووية.

ولكن التصريح الكوري الشمالي الأخير يشير إلى تغيّر في نبرة الحوار وعودة إلى الوراء إلى الحقبة التي كان فيها الجانبان يتبادلان الشتائم والتصريحات النارية الغاضبة التي أفسدت العلاقات بين البلدين.

كما اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بمحاولة “تقويض مناخ السلم” في شبه الجزيرة الكورية.

ما الذي قالته بيونغيانغ؟

قالت الممثلية الكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة إنها ترد فقط على الادعاء الأمريكي القائل إنها (أي بيونغيانغ) انتهكت الحد الأعلى لما تستورده من منتجات النفط المكررة، وهو الحد الذي فرض في عام 2017.

كما قال الكوريون الشماليون إنهم إنما يردون على رسالة مشتركة وجهتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية دعت فيها إلى فرض المزيد من العقوبات على بيونغيانغ.

وطلبت الدول الغربية الأربع في رسالتها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة طرد العمال الكوريين الشماليين الذين يعملون فيها وإعادتهم إلى بلدهم.

وجاء في التصريح الكوري الشمالي “ما لا يمكن اغفاله هو أن لعبة الرسالة هذه نفذت في ذات اليوم الذي اقترح فيه الرئيس ترامب عقد لقاء قمة (مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون)”.

ومضى للقول “مما يثبت الحقيقة القائلة إن الولايات المتحدة مصممة أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ نواياها العدوانية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية)”.

وأضافت الممثلية الكورية الشمالية في تصريحها “على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تتوخى الحيطة إزاء محاولات الولايات المتحدة المقصودة لتقويض مناخ السلم الذي خلق في شبه الجزيرة الكورية”.

وقالت إنه من “السخف” من جانب الولايات المتحدة أن تعتبر فرض العقوبات “علاجا لكل المشاكل”.

ولم يرد الأمريكيون على التصريح الكوري الشمالي بعد.

ما هو وضع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة؟

بلغت المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والتي تهدف إلى إقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي، ذروتها في العام الماضي عندما عقد الزعيم كيم والرئيس ترامب قمتهما في سنغافورة.

وفي تلك القمة، تعهد الزعيمان “بنزع الأسلحة النووية بشكل كامل” من شبه الجزيرة الكورية، ولكن بدون الإدلاء بأي تفاصيل حول معنى ذلك التعهد.

وكان من المؤمل أن يتمخض اللقاء الثاني بين الزعيمين – والذي جرى في العاصمة الفيتنامية هانوي في شباط / فبراير الماضي – عن اتفاق ملموس حول تخلي كوريا الشمالية عن برامجها التسلحية النووية مقابل رفع بعض العقوبات المفروضة عليها.

ولكن محادثات هانوي لم تفض إلى أي اتفاق، إذ اختلف الجانبان على الوتيرة التي ينبغي أن ترفع العقوبات بموجبها. ومذ ذاك والمفاوضات متعطلة، ولو أن الزعيمين واصلا تبادل الرسائل.

أما في اللقاء الذي جمعهما في المنطقة منزوعة السلاح يوم الأحد الماضي، فقد اقتصر إلى حد بعيد على تبادل عبارات الترحيب والثناء.

فقد وصف ترامب – الذي كان في الماضي يصف كيم “برجل الصواريخ الصغير” – الصداقة التي تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي بأنها “عظيمة بشكل استثنائي” وقال إن لقاءه بكيم يعد “يوما عظيما للعالم بأسره”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى