نادي نيوكاسل: من هم شركاء السعودية في عرض الاستحواذ على النادي الإنجليزي؟
[ad_1]
في 15 أبريل/نيسان الجاري، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طلب من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، التدخل لتمرير صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم.
وذكرت الصحيفة أن رسالة مسربة كانت قد نشرتها صحيفة “ديلي ميل” أظهرت أن ولي العهد السعودي طلب من جونسون في يونيو/حزيران 2020 التدخل “لتعيد رابطة الدوري الانجليزي الممتاز النظر في الأمر وتتراجع عن قرارها الخاطئ”.
وتبلغ قيمة الصفقة 300 مليون جنيه استرليني، وتعود إلى أبريل/نيسان 2020 حين وافق مالك النادي الحالي مايك آشلي على بيعه لمجموعة من ثلاثة شركاء هم صندوق الاستثمار السعودي الذي يرأسه ولي العهد محمد بن سلمان، وشركة الإخوة روبين التي يمثلها جيمي روبين، وسيدة الأعمال أماندا ستيفلي. ووصفت المجموعة نفسها بأنها “مستقلة واستثمارية تجارية بحتة”.
لكن رابطة الدوري الانجليزي الممتاز أوقفت إتمام الصفقة في مايو/ أيار 2020، وقالت إنه لا يمكن التأكد من مدى استقلالية صندوق الاستثمار السعودي عن الدولة السعودية، وطلبت إجراء المزيد من التحقيقات للتأكد من استقلالية الطرف السعودي.
ودفع هذا القرار المجموعة لإعلان انسحابها من الصفقة في 30 يوليو/تموز 2020 “لأن عملية الشراء استغرقت مدة أطول من المتوقع”.
وفي المقابل، ما زال مالك النادي الحالي مايك آشلي يدفع باتجاه إتمام الصفقة، إذ أن قرار رابطة الدوري الانجليزي لم يرفض أو يقبل الصفقة.
وكان جونسون قد طلب من مبعوثه الخاص السابق إلى الخليج اللورد إدوارد ليستر التحقيق في تطورات المسألة عند تلقيه رسالة محمد بن سلمان. ونفى ليستر ما تردد عن محاولة الحكومة الضغط باتجاه إتمام الصفقة “نريد فقط من الدوري الممتاز أن يحسم الأمر سواء بالموافقة أو الرفض، ولا يترك الطرف السعودي معلقاً”.
“دعم جونسون”
لكن الجدل لا يقتصر على الطرف السعودي في الصفقة، إذ أثار رجل الأعمال جيمي روبين هو الآخر الجدل مؤخراً بسبب علاقته بحزب المحافظين بشكل عام، وبرئيس الوزراء بوريس جونسون بشكل خاص.
وتواترت أنباء عن أن روبين تلقى دعماً من جونسون لإتمام الصفقة أثناء مؤتمر حزب المحافظين العام الماضي. لكن روبين نفى أن يكون قد تحدث في الأمر مع جونسون.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن جونسون طلب من اللورد ليستر في سبتمبر/ أيلول 2020 بحث إمكانية إحياء الصفقة، وعندما ذكر ليستر أن الفرصة لا تزال قائمة رد جونسون: “رائع”.
وجيمي روبين، البالغ من العمر 34 عاما، هو الوجه الشاب لمجموعة الإخوة روبين للاستثمار العقاري، إذ يشترك في ملكيتها مع والده ديفيد وعمه سايمون.
وجاء ديفيد وسايمون روبين إلى المملكة المتحدة من الهند في خمسينيات القرن الماضي، وكان أول نشاط تجاري لهما هو بيع الخردة.
وتحتل المجموعة حاليا المركز الثاني في قائمة الأثرياء في انجلترا، إذ تبلغ ثروتها أكثر من 18 مليار جنيه استرليني، وتمتلك الكثير من العقارات في منطقة ماي فير في لندن. كما أنها من بين المستثمرين في صندوق الاستثمار السعودي.
وزادت الشكوك حول تهم التحيز بعد الكشف عن أن جيمي روبين كان قد تبرع لحزب المحافظين بمبلغ 700 ألف جنيه استرليني لدعم حملة جونسون، وهو ما أثار تساؤلات عما إذا كان المتبرعون والمقربون من حزب المحافظين يحظون بأفضلية الحصول على فرص استثمارية.
لكن متحدثاً باسم جيمي نفى هذه الاتهامات، وقال إنه “لا ينكر وجود صلة له برئيس الوزراء بوريس جونسون، لكنه يؤكد أنه لم يتحدث إليه أو إلى اللورد ليستر بشأن صفقة نيوكاسل على الإطلاق”.
ولدى جيمي شبكة علاقات متشعبة، تشمل الأميرة بياتريس ابنة الأمير أندرو وحفيدة الملكة إليزابيث، وجيمس ميدلتون، شقيق دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام.
وكانت تربطه علاقة عاطفية بسيدة الأعمال ماريسا مونتغومري، ابنة المصور الشهير ديفيد مونتغومري.
علاقات خليجية قوية
أما الطرف الثالث في الصفقة فهي سيدة الأعمال البريطانية أماندا ستيفلي، صاحبة شركة الاستشارات المالية بي سي بي كابيتال، والتي تردد اسمها في الأخبار بسبب معركتها القضائية مع بنك باركليز الإنجليزي.
وأماندا لويزا ستيفلي من مواليد 11 أبريل/نيسان 1973 في مقاطعة يوركشر البريطانية. وتقدر ثروتها بحوالي 110 مليون جنيه استرليني.
ولدى ستيفلي خبرة سابقة وإن كانت محدودة، في مجال الاستثمارات الرياضية، فقد لعبت دور الوسيط في صفقة شراء نادي مانشستر سيتي من قبل الشيخ منصور بن زايد في عام 2009. وفي عام 2016، كانت طرفاً في صفقة فاشلة لشراء حصة في نادي ليفربول.
وتُعرف ستيفلي بعلاقاتها الخليجية القوية بكبار المستثمرين في الشرق الأوسط بشكل عام، وهو ما مكّنها من إنقاذ بنك باركليز من الإفلاس إثر الأزمة الاقتصادية عام 2008.
وكانت ستيفلي قد ساعدت في جمع استثمارات لبنك باركليز لتجنب أخذ مساعدة مالية من الحكومة البريطانية مقابل امتلاكها حصصاً في البنك أثناء الأزمة الاقتصادية. وقد ضمنت ستيفلي حصول البنك على استثمارات بقيمة سبعة مليارات جنيه استرليني من الصندوق السيادي القطري في أكتوبر/تشرين الأول 2008، بجانب مشاركة الشيخ منصور بن زايد كمستثمر في البنك بمبلغ 3.25 مليار جنيه استرليني.
لكن هذا الاستثمار كان سبب نزاع قضائي بدأ العام الماضي بين ستيفلي وبنك باركليز، إذ طالبت بتعويض قدره 660 مليون جنيه استرليني لأن مدراء البنك ضللوها بشأن استثمارات عام 2008 التي أنقذت البنك. وجاء في الدعوى أن البنك منح موكلها منصور بن زايد مزايا استثمارية أقل من تلك التي حصل عليها الطرف القطري.
وخسرت ستيفلي الدعوى في فبراير/ شباط الماضي، وإن كانت المحكمة قد قالت إن سلوك مدراء البنك وقتها انطوى على “خداع شديد” لجمع استثمارات طارئة بغرض تلافي تأميم البنك من قبل الحكومة البريطانية.
وبلغت تكلفة هذا النزاع القضائي 19.5 مليون جنيه استرليني لستيفلي، في حين خسر بنك باركليز 33 مليون جنيه استرليني.
وارتبطت ستيفلي بعلاقة عاطفية مع نجل ملكة بريطانيا الأمير أندرو في عام 2003. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2011، تزوجت من رجل الأعمال من أصول إيرانية مهرداد قدوسي، وتعيش حالياً ما بين دبي ولندن.
[ad_2]
Source link