بالفيديو مأساة المستشفى تهز العراق | جريدة الأنباء
[ad_1]
اهتز العراق أمس على وقع مأساة حريق مستشفى ابن الخطيب المخصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا فجر أمس وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 82 شخصا وإصابة 110 آخرين.
وعلى الأثر قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما الى التحقيق بعد الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب.
وقال بيان عن رئاسة الحكومة إن الكاظمي قرر: «خلال جلسة استثنائية لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب، قرر تشكيل لجنة تحقيق خاصة برئاسة وزير الداخلية وعضوية وزيري العدل والتخطيط وعدد من المسؤولين في الدوائر الرقابية للنظر في حادث حريق مستشفى ابن الخطيب وتحديد المقصرين ومحاسبتهم». وأضاف ان الكاظمي وجه كذلك بسحب يد وزير الصحة حسن التميمي وإحالته إلى التحقيق مع كل من محافظ بغداد محمد جابر العطا ومدير دائرة الصحة في جانب الرصافة. وحدد مهلة 5 أيام فقط لإنجاز التحقيق وتقديم النتائج أمام مجلس الوزراء.
وذكرت مصادر طبية أن الحريق بدأ في اسطوانات أكسجين «مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة» في المستشفى الواقع في العاصمة العراقية بغداد. وقالت المصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة.
وبعد هذا الحريق، تصدر وسم «استقالة وزير الصحة» الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق. وأعلنت الحكومة «الحداد على أرواح شهداء الحادث».
ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إن «مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجهت بفتح تحقيق فوري والتحفظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكل المعنيين إلى حين التوصل إلى المقصرين ومحاسبتهم».
وشدد الكاظمي على أن «الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمل مسؤوليتها جميع المقصرين».
ودعا رئيس الوزراء العراقيين إلى التكاتف ورفض المزايدات السياسية بالكوارث الوطنية. وقال الكاظمي في تغريدة له عبر «تويتر» إن «الحكومة تواصل سلسلة اجتماعات بدأت في لحظة فاجعة مستشفى ابن الخطيب وحتى الآن، كجزء من واجب الحكومة في تحديد المقصرين ومحاسبتهم أيا كانت عناوينهم». من جهته، حذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ألا تكون حادثة حريق المستشفى الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل. وقال الصدر، تعليقا على الحادثة في تغريدة له على حسابه الشخصي على تويتر، «أخشى أن يكون هذا الحادث الأليم ضمن حوادث ستكون متتالية من أجل أهداف يضمرها المخربون لاستهداف أمن العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية».
وحذر «الجميع من زج الشعب في حرب لا ناقة لهم فيها والأجمل». وفي الساعات الأولى من صباح أمس، وبينما كان عشرات من أقارب «30 مريضا في وحدة العناية المركزة» في مستشفى ابن الخطيب المخصص للحالات الأكثر خطورة من الإصابات بكورونا، وصلت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا، بحسب مصدر طبي. وقال الدفاع المدني: «لم يكن المستشفى يملك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال». وأضاف أن «معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان».
ورأت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية أنها «جريمة» بحق «المرضى الذين أصيبوا بكوفيد-19 ووضعوا حياتهم بين أيدي وزارة الصحة، لكن بدلا من شفائهم هلكوا في ألسنة اللهب». وقد تقاطرت ردود الفعل المعزية بالحادث، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ الأسى. وعبرت في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) – عن «خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا ولجمهورية العراق الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل». كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين عن تعازيهما. وأكدتا تضامنهما وتعاطفهما مع العراق في هذا المصاب.
كذلك قدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.يوسف بن أحمد العثيمين، تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وشعب وقيادة العراق. وأكد بحسب «واس» وقوف المنظمة وتضامنها مع العراق في هذا الظرف العصيب.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، استعداد بلاده لتقديم المساعدة في هذه اللحظة المأساوية التي يمر بها العراق، معربا بدوره عن تعازيه. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية على تواصل بالمسؤولين العراقيين.
ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الكارثة، معربة عن الصدمة والألم لفداحة الحادث المأساوي.
[ad_2]
Source link