فرنسا تحث مواطنيها على مغادرة باكستان مؤقتا بسبب المظاهرات المناهضة لها
[ad_1]
حثت فرنسا مواطنيها في باكستان على مغادرة مؤقتة للبلاد التي تشهد أرجاؤها مظاهرات عنيفة مناهضة لها.
وحذرت السفارة الفرنسية في باكستان من “تهديدات خطيرة تعترض المصالح الفرنسية في باكستان”، نقلا عن الوكالة الفرنسية للأنباء.
ولقي اثنان من عناصر الشرطة في باكستان مصرعهما هذا الأسبوع في تجدد للاشتباكات مع المتظاهرين.
واندلعت الاحتجاجات في البلاد قبل أشهر، بعد أن أعادت مجلة فرنسية نشر رسوم كرتونية “للنبي محمد”.
وتدافع الحكومة الفرنسية عن حق المجلة في النشر، مما يثير غضب المتشددين في باكستان.
ويعتبر تصوير النبي محمد أمرا محظورا في الإسلام، ويعدّه البعض أمرا فيه الكثير من الإساءة.
واحتدت المظاهرات هذا الأسبوع بعد اعتقال الحكومة الباكستانية، خادم حسين رضوي، زعيم حزب “تحريك لبيك باكستان” المتشدد، والذي نادى بطرد السفير الفرنسي.
وأثار اعتقال السلطات لـ رضوي، فضلاً عن إقدامها على حظر الحزب الذي يتزعمه، غضب أنصاره في أرجاء البلاد فنزلوا إلى الشوارع احتجاجا.
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه لتفريق حشود المتظاهرين.
ونظّم حزب تحريك لبيك باكستان في السابق مظاهرات ضخمة احتجاجا على قضايا تتعلق بازدراء الأديان.
ويمكن للمدان بتهمة إهانة النبي محمد في باكستان أن يواجه عقوبة الإعدام بموجب قوانين البلاد.
وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إن حكومة بلاده “تقف في صف الدفاع عن النبي”، لكن مطالب حزب تحريك لبيك باكستان “كفيلة بتصوير باكستان للعالم كأمة متعصبة”.
وجاء في تحذير السفارة الفرنسية في باكستان: “نظرا لتهديدات خطيرة تتعرض لها المصالح الفرنسية في باكستان، ننصح المواطنين الفرنسيين، والشركات الفرنسية بمغادرة البلاد مؤقتا .. على أن تضطلع بعمليات النقل طائرات تجارية”.
وتصطبغ هوية الدولة في فرنسا بالعلمانية بما يكفل حرية التعبير في المدارس وغيرها من المنتديات، ويُنظر إلى كبح تلك الحرية مراعاةً لمشاعر أبناء ديانة معينة على أنه عامل تقويض للوحدة الوطنية.
وكانت مجلة تشارلي إيبدو في باريس قد واجهت عام 2015 هجوما داميا بعدما نشرت رسوما كرتونية قالت إنها للنبي محمد، لكن المجلة نفسها تنشر رسوما ساخرة من عقائد أخرى بما في ذلك الكاثوليكية واليهودية.
وكانت تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر/أيلول الماضي، أكد فيها على حق المجلة في نشر الرسوم الكرتونية، أثارت غضب المسلمين حول العالم، فخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع احتجاجا في باكستان، وإيران، وغيرهما من دول العالم الإسلامي، كما دشنوا حملات مقاطعة للبضائع الفرنسية.
وكان حزب “تحريك لبيك باكستان” قد دعا في نوفمبر/تشرين الثاني إلى وقف الخروج في مظاهرات، بدعوى أن الحكومة قد وافقت على مقاطعة البضائع الفرنسية، وهو ما نفاه رئيس الوزراء عمران خان، رغم انتقاده تصريحات ماكرون.
ويعدّ “تحريك لبيك باكستان” ذراعا سياسية لحركة “تحريك لبيك يا رسول الله”.
واشتهر الحزب الذي يقوده، خادم حسين رضوي، بمعارضة عملية إعدام، ممتاز قدري، وهو شرطي كان قد أدين بقتل حاكم ولاية البنجاب، سلمان تيسير، عام 2011 لأن الأخير صرّح بمعارضته قوانين ازدراء الأديان السارية في البلاد.
[ad_2]
Source link