الاتفاق النووي الإيراني: فرنسا تنسق مع قوى دولية لمواجهة خطط إيران زيادة تخصيب اليورانيوم
[ad_1]
كشفت فرنسا أنها تنسق مع أطراف دولية للرد على إعلان إيران زيادة تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة التي تجعلها قادرة على صنع أسلحة نووية.
ووصفت الرئاسة الفرنسية تحرك إيران بأنه “تطور خطير”، بينما وصفت واشنطن الخطوة بأنها “استفزازية” لكنها قالت إنها ستواصل التواصل مع إيران في محادثات غير مباشرة.
و بدأت طهران في انتهاك التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع في 2015، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق قبل ثلاث سنوات.
وقالت روسيا إن استئناف المحادثات في فيينا مع الأطراف المتبقية في الاتفاق قد تم تأجيله حتى يوم الخميس.
وكانت إيران قد حذرت يوم الثلاثاء من أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، بعد يومين من انفجار في منشأة نطنز النووية ألقت باللوم فيه على إسرائيل، العدو اللدود.
وألقى إعلان إيران بظلاله على المحادثات الجارية في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الممزق بين إيران والقوى الدولية، والذي انسحب منه ترامب.
وقالت إيران إنها كتبت رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لتعلن “أن إيران ستبدأ التخصيب بنسبة 60 بالمئة”، وهي خطوة أكدتها لاحقا الوكالة الدولية.
وستقرب هذه الخطوة إيران من عتبة الحصول على يورانيوم مخصب بنسبة نقاء 90 بالمئة، ويكون جاهزا للاستخدام العسكري وتقصير “وقت الانطلاق” المحتمل لبناء قنبلة نووية، لكن إيران تنفي سعيها للحصول على أسلحة نووية.
وحمل الاتفاق النووي الذي وقعته إيران في 2015 مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين (الولايات المتحدة- فرنسا- بريطانيا- الصين- روسيا) بالإضافة إلى ألمانيا، تعهدات بإلغاء العقوبات المفروضة على طهران مقابل موافقتها على تقييد برنامجها النووي.
وبموجب الاتفاق النووي، التزمت إيران بالحفاظ على نسبة تخصيب اليورانيوم عند 3.67 بالمئة، رغم أنها زادت ذلك بنسبة تصل إلى 20 بالمئة في يناير/كانون الثاني الماضي.
هجوم نطنز
وجاءت التطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني بعد يومين من انفجار دمر محطة توليد الطاقة في منشأة نطنز النووية الرئيسية في إيران، وألقت طهران بالمسؤولية على إسرائيل واتهمتها بالوقوف وراء هذا العمل “الإرهابي”.
وتعهدت إسرائيل سابقا بأنها ستمنع إيران من بناء قنبلة نووية، والتي تعتبرها تهديدا وجوديا لها.
وأعلنت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب إسرائيل، مع استمرار التزامها بالمحادثات الحالية مع إيران، رغم خطتها لتخصيب اليورانيوم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي “نحن قلقون بالتأكيد بشأن هذه التصريحات الاستفزازية”.
وأضافت: “نعتقد أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدما وأن إجراء حوار، حتى بشكل غير مباشر، هو أفضل طريقة للتوصل إلى حل”.
استهداف سفينة إسرائيلية
وأدى الانفجار الغامض في نطنز إلى زيادة حدة التوترات بين طهران وتل أبيب.
وكان أخر المواجهات استهداف سفينة تشغلها إسرائيل في الخليج قبالة سواحل الإمارات وإيران، يوم الثلاثاء، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن السفينة هايبيريون راي، “تعرضت لأضرار طفيفة” بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي.
وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من تعهد إيران يوم الاثنين برد انتقامي على هجوم نطنز.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد حذر من أنه “إذا اعتقدت (إسرائيل) أنها يمكنها منع إيران من متابعة رفع العقوبات عن الشعب الإيراني، فإنهم قاموا بمغامرة سيئة للغاية”.
وأضاف أن إيران ستجعل محطة التخصيب (نطنز) “أكثر قوة” باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا، إن إيران ستضيف أيضا “1000 جهاز طرد مركزي، سترفع قدرات تخصيب الأجهزة الموجودة في نطنز حوالي 50 بالمئة”، بالإضافة إلى “استبدال” الأجهزة التي تضررت في الهجوم الأخير.
وأكدت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية يوم الثلاثاء، أن “الاستعدادات (لتنفيذ هذا القرار) ستبدأ الليلة”، في نطنز.
وأضافت الهيئة الإيرانية أن اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة سيُستخدم “لإنتاج الموليبدينوم لاستخدامه في تصنيع مختلف منتجات العلاج الإشعاعي”.
وحذر ظريف، بعد محادثات في طهران مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة (حليف إسرائيل) من أنها لن تحصل على المزيد من النفوذ في فيينا من خلال “أعمال التخريب” والعقوبات.
وكان البيت الأبيض قد نفى أي تورط أمريكي في حادثة نطنز.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية بدون مصادر، وقوف أجهزة الأمن الإسرائيلية وراء الهجوم على نطنز.
ومن جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين وإسرائيليين لم تسمهم، إلى وجود “دور إسرائيلي” في الهجوم حيث أدى انفجار إلى “تدمير كامل” لنظام الطاقة الذي يغذي “أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض” في نطنز.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر استخباراتي آخر لم تسمه، يوم الثلاثاء أن “عبوة ناسفة تم تهريبها” إلى الموقع و”تم تفجيرها عن بعد”، مما أدى إلى استنزاف الطاقة الأولية والاحتياطية.
[ad_2]
Source link