ما هو “علم السعادة” وكيف أسهم في “تحسن صحة الطلاب النفسية”؟
[ad_1]
- أليشا سكوت
- صحفية
كشفت دراسة أجريت على طلاب الجامعات أن تلقيهم لدروس عن “السعادة” قد حسّن من صحتهم النفسية.
وتتضمن مادة “علم السعادة” التي تقدمها جامعة برستول محاضرات وحلقات نقاش عن الأمور التي ثبت علميا أنها تجلب السعادة للناس.
وكشفت دراسة شملت ثلاث دفعات من الدارسين للمادة أن صحتهم النفسية تحسنت بشكل أفضل ممن لم يدرسوها.
ويقول مدرس المادة، البروفيسور بروس هود، إن هذا يثبت أن “دراسة السعادة تحسن من صحتك النفسية”.
وهذه المادة هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، وقد أكمل دراستها حتى الآن ألف طالب ممن يتعلمون ما كشفه العلم عن المخ، فضلا عن الأنشطة التي تجعل الإنسان يعيش حياة أفضل.
كما تدرس المادة تأثير العزلة والوحدة على الجهاز المناعي، وكيف يمكن للتفاؤل أن يزيد في معدل الأعمار، وكيف ينشط فعل العطاء مركز المكافأة في المخ.
“مستنزفة ومجهدة”
وصلت لارا زيرنكي من المجر إلى بريستول في سبتمبر/أيلول، وأثرت النقلة وسط الجائحة على صحتها النفسية، وما زاد صعوبة الأمر هو إصابتها بكوفيد 19 في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتتخصص لارا في دراسة السينما والتليفزيون في الجامعة، وتقول: “أعاني عادة من نوبات التوتر، وهو ما زاد بعد وصولي إلى بريستول للدراسة الجامعية”.
“كنت مستنزفة ومنهكة، وتأثرت صحتي النفسية كثيرا، خاصة أنني بعيدة عن بيتي وعائلتي”.
وانجذبت لارا للعلوم والنظريات، وسرعان ما التحقت بدراسة مادة “علم السعادة” التي تقدمها الجامعة.
وتقول: “أعجبتني كلمتي العلم والسعادة، فأنا مهتمة جدا بإيجاد السعادة، والتعمق في معرفة ما تعنيه السعادة علميا ونظريا”.
وتضيف: “دائما ما فكرت أن السعادة كيان لا يمكن الوصول إليه ولا يقدر أحد على تفسيره، هو شيء يسعى الجميع إليه في حياتهم، ويصل إليه المحظوظون، لكن الغالبية لا يصلون”.
كذلك درست لارا التأمل، وتمارسه الآن يوميا.
وأضافت: “تظهر الأبحاث أنه عندما تكون سعيدا، تزيد احتمالات النجاح، وليس العكس، وهو ما هالني”.
وأكملت: “لا أشعر بأنه يمكن إدراك السعادة بالكامل بدراسة مادة، لكن يمكنني بدء العمل على الوصول إليها لأنني أصبحت أكثر وعيا بماهيتها، ولم أعد أشعر بالحيرة”.
وبدأ تدريس هذه المادة عام 2018، وتتضمن تدريس أبحاث مراجعة في علم النفس والأعصاب.
كما يتطرق الطلاب لدراسة أثر الحرمان من النوم، وكيف أن المشي في الريف يعطل عمل الأجزاء المسؤولة عن الاكتئاب في المخ.
وتقول إيزابيلا فيرناندز، 20 عاما، طالبة في السنة أولى في تخصص علم النفس: “بالنسبة لي، لا تقتصر الدراسة على النجاح في الامتحانات، بل تشمل كيفية ربط ما تعلمته بالدراسة بالحياة”.
وتضيف: “وكانت كلمة السعادة أول ما لفت انتباهي، وفكرة وجود علم وراءها، وما إذا كنا على علم بما تعنيه”.
وتابعت: “كانت نقاشاتنا الجماعية أشبه بمساحة آمنة للحديث عما يجعلنا سعداء”.
“وجاء توقيت هذه النقاشات مناسبا، لأن الإغلاق أعطاني ما يكفي من الوقت للتفكر”.
ولا تحتاج هذه المادة إلى اختبارات أو أي واجبات، ويحصل الطلاب على ساعات معتمدة ضمن متطلبات درجتهم العلمية من خلال المشاركة في أنشطة تعرف بـ “نصائح السعادة” أو “مراكز السعادة”، يقودها الطلاب من المراحل الدراسية المتقدمة.
“صحة نفسية أفضل”
وتقول إيزابيلا إنها تتفاعل مع التصرفات التي بها عطف أو عرفان.
وتضيف:”لدي دائما هذا الإحساس الداخلي بالعرفان لوجود الأشياء الصغيرة في الحياة، وهي الحافز لي الآن”.
وتكمل: “والآن أصبحت لدي الأدوات التي يمكنني الاستعانة بها عندما لا أشعر أنني بخير”.
ونُشرت الورقة البحثية في دورية الصحة وعلم النفس المفتوحة الأسبوع الماضي.
واكتشف الباحثون في المرحلة الأولى من الدراسة أن الصحة النفسية تحسنت للدفعة الأولى من الطلاب الدارسين للمادة، مقارنة بمجموعة التحكم.
وكشفت المجموعة الثانية أن دراسة المادة في الوقت الذي فرضت فيه قيود كوفيد 19 كانت صحتهم النفسية أفضل من مجموعة التحكم.
أما المرحلة الثالثة، فكشفت أن دراسة المادة حسنت الصحة النفسية للطلاب والعاملين أثناء إجراءات الإغلاق.
[ad_2]
Source link