أخبار عربية

إسرائيل في المرتبة السادسة بين الدول الأكثر تطورا في تقديم الخدمات الرقمية

[ad_1]

إسرائيل من بين الدول الخمس الأكثر تطورا في تقديم الخدمات الرقمية

مصدر الصورة
PIOTR BABIS/Alamy

يشكل الاتصال بالإنترنت في الوقت الراهن ملامح الثقافات في العالم، حتى إن الحياة الرقمية في بعض البلدان باتت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية. ويوما بعد يوم أصبحت سرعة الإنترنت وسهولة الحصول على شرائح الهاتف المحمول والدفع الرقمي من محركات الاقتصاد العالمي. وهذا ما دفع بعض الدول إلى تحسين الخدمات الرقمية وتوسيع نطاقها استعدادا لاقتحام المستقبل الرقمي.

لكن بعض الدول كانت أفضل من غيرها في الاتصالات وتطور الخدمات الرقمية. ونشرت شبكة التواصل العالمية “إنترنيشنز” مؤخرا تقرير “الحياة الرقمية في الخارج”، صنفت فيه الدول الأفضل للمغتربين، بحسب سهولة الوصول إلى الخدمات الحكومية الرقمية، والحصول على شريحة هاتف محمول محلية، وسرعة الإنترنت في المنازل، والدفع الرقمي وحرية تصفح الإنترنت.

وتحدثنا إلى بعض سكان الدول التي حلت في المراتب الأولى في الفئات الخمس ضمن مؤشر الحياة الرقمية، لاستكشاف طبيعة الحياة في الدول الأكثر تطورا رقميا.

إستونيا

الترتيب العام: الأولى

حلت إستونيا في المرتبة الأولى في استطلاع الرأي الذي أجراه موقع “إنترنيشنز”، وتصدرت قائمة الدول من حيث حرية تصفح الإنترنت، والخدمات الحكومية عبر الإنترنت. إذ أنفقت إستونيا بسخاء على البنية التحتية الرقمية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.

ويتيح برنامج “إستونيا الرقمية”، الذي تدعمه الحكومة، التصويت الرقمي والخدمات الصحية الرقمية والخدمات المصرفية الرقمية، وحتى الإقامة الرقمية، التي توفر للأجانب مزايا عديدة، مثل الحصول على بطاقة هوية، وتنفيذ المعاملات المصرفية والدفع وتأسيس شركة في إستونيا عبر الإنترنت.

وأصبحت إستونيا، بفضل هذا البرنامج، وجهة مثالية للرقميين الرُحّل ورجال الأعمال الأجانب الباحثين عن فرص لتأسيس شركات جديدة في الاتحاد الأوروبي.

مصدر الصورة
Terese Loeb Kreuzer/Alamy

Image caption

أنفقت إستونيا بسخاء على بنيتها التحتية الرقمية منذ عام 1991

وتقول رائدة الأعمال النمساوية، أليكساندرا نيما، التي تعيش حاليا في العاصمة الإستونية تالين: “إن ضمان إتاحة الإنترنت في إستونيا يعد حقا أساسيا من حقوق الإنسان، ويصل الإنترنت إلى جميع ربوع إستونيا، حتى جزرها النائية. وبإمكانك الاضطلاع بجميع الإجراءات عبر الإنترنت بسهولة، من تسجيل الإقامة الافتراضية إلى تأسيس شركة عبر الإنترنت”.

ويعتمد سكان إستونيا على رسائل تطبيقات الهاتف أكثر من اعتمادهم على المكالمات الهاتفية. ويقول أحد سكان تالين، تارمو أنوس، وهو مطور منصة للعملات الرقمية: “إذا أردت الاستفسار عن شيء قد أرسل رسائل عبر تطبيقات الهاتف بدلا من الاتصال هاتفيا”.

غير أن الاعتماد الكامل على البنية التحتية الرقمية لا يخلو من العيوب. إذ كانت إستونيا أول دولة سيادية تتعرض لهجمات إلكترونية عام 2007. ويقول ديف فيليب، السفير الأمريكي في إستونيا أثناء الهجمات: “عطلت الهجمات الكثير من المواقع الإلكترونية، وأصابت البنية التحتية للإنترنت بالكامل بالشلل. وأوقفت بطاقات مصرفية وتعطلت شبكات الهواتف المحمول، وانطلقت صفارات الإنذار في كل مكان”.

فنلندا

الترتيب العام: الثانية

حققت فنلندا مراكز متقدمة في أربع فئات في مؤشر الحياة الرقمية. إذ حلت في المرتبة الثانية في مؤشر نمط الحياة الرقمية، والأولى في فئة الدفع الرقمي.

وتولي الحكومة الفنلدنية اهتماما كبيرا بالإنترنت، إلى درجة أنها أعلنت في عام 2010 أن الاتصال بخدمات النطاق العريض (البرودباند) حق يكفله القانون لكل مواطن.

ويقول هايكي فانانين، المدير التنفيذي لمنصة “هابي أور نوت”، ويعيش في مدينة تامبيري جنوبي فنلندا: “الحياة في فنلندا أصبحت أكثر أمانا واستدامة بفضل سرعة الإنترنت وحرية التعبير. إذ ساهمت سهولة النفاذ إلى المعرفة والمحتوى الرقمي في فتح آفاق جديدة أمام الجميع على قدم المساواة للتعلم عبر الإنترنت، والتأثير إيجابيا على مستقبل الدولة”.

مصدر الصورة
Folio Images/Alamy

Image caption

أعلنت الحكومة الفنلندية في عام 2010، أن الاتصال بخدمات النطاق العريض، حق يكفله القانون لكل مواطن فنلندي

وأتاحت فنلندا الخدمات الحكومية عبر الإنترنت مع الترجمة الآلية للكثير من الخدمات لمساعدة الوافدين الجدد في تنفيذ الإجراءات بسهولة. ويقول بيتر سينان، الذي ينحدر من اسكتلندا ويعيش في هلسنكي منذ ثماني سنوات: “أصبح بإمكانك مزاولة أنشطتك اليومية بسهولة ويسر دون أن تتحدث أو تفهم اللغة الفنلندية. لقد تغيرت الأوضاع كثيرا منذ أن جئت إلى هنا في عام 2004، إذ أصبحت الكثير من المعلومات الآن متوفرة عبر الإنترنت باللغة الإنجليزية، من حجز موعد لدى الطبيب إلى التعرف على حقوقك كعامل في فنلندا”.

ويسير التقدم الرقمي بالتوازي مع اهتمام الدولة بالتعليم والحياة الاجتماعية، ولهذا تستثمر الدولة في الملتقيات الاجتماعية والفكرية التي تحض على التواصل بين الناس. ويقول سينان: “أقيمت مكتبة جديدة رائعة في قلب هلسنكي مجهزة بمعدات رقمية مذهلة، وتوجد نواد اجتماعية يتجمع فيها الكثير من الناس من مختلف التوجهات لممارسة التمرينات الرياضية وتناول الطعام واستخدام الإنترنت”.

غير أن سهولة الاتصال بالإنترنت لا تمنع الفنلنديين من ممارسة أنشطتهم اليومية بعيدا عن الشاشات. ويقول سينان، إن الفنلنديين يعشقون الأكواخ الصيفية، ويوجد في فنلندا أكثر من 500 ألف منها، يأتي إليها الفنلنديون للاسترخاء. كما صنفت منظمة الصحة العالمية فنلندا ضمن أكثر الدول حفاظا على الصحة، إذ يزاول ثلثا سكانها المعدل الموصى به من التمرينات الرياضية أسبوعيا.

إسرائيل

الترتيب العام: السادسة

حلت إسرائيل في المركز الثالث من حيث حرية تصفح الإنترنت وسهولة الحصول على شريحة هاتف محمول محلية. وتحتضن إسرائيل مركزا تكنولوجيا قويا، إلى حد أن البعض أطلق على إسرائيل “دولة الشركات التكنولوجية الناشئة”.

مصدر الصورة
Nir Alon/Alamy

Image caption

تحتضن إسرائيل التي يطلق عليها البعض “دولة الشركات الناشئة”، مركزا تكنولوجيا قويا وخلاقا

تقول ماريا باينليس، سفيرة موقع “إنترنيشنز” في إسرائيل: “الجميع هنا لديه هواتف ذكية، حتى المسنين، ويتحدثون أو يتواصلون عبر تطبيقات المحادثة والاتصال المرئي، مثل “ماسنجر” بسهولة”.

ويقول رافائيل هوب، رئيس مجلس إدارة شركة “أمين فامين”، للإعلام الرقمي، إن الإنترنت في إسرائيل سريع ورخيص، وهذا يساعد في استقطاب رواد الأعمال والرقميين الرحل.

ويضيف: “أعمل في الغالب من المنزل وفي المقاهي، وأعتمد كثيرا على شبكة الإنترنت العمومية. وتتيح الكثير من المقاهي، وكذلك الكثير من موفري خدمة الإنترنت المحليين، استخدام الشبكة اللاسلكية (واي فاي) مجانا”.

ويلفت هوب إلى أن مؤسسي الشركات الناشئة يتجهون عادة إلى تل أبيب، التي يطلق عليها “المدينة التي لا تنام”، حيث توجد الغالبية العظمى من الشركات الناشئة التي يقارب عددها ألف شركة.

ويضيف: “تجتذب تل أبيب الكثير من الإسرائيليين، خاصة الشباب، الذين لا يمانعون في تحمل أسعار الإيجارات الباهظة حتى يصبحوا جزءا من المشهد”.

كندا

الترتيب العام: السابعة

حلت كندا في المركز السابع في مؤشر الحياة الرقمية إجمالا، إذ حققت كندا مراكز متقدمة في معظم الفئات، ولا سيما إتاحة الخدمات الحكومية عبر الإنترنت والدفع الإلكتروني.

ويقول إريك ويشوبين، المدون الكندي: “إن طرق الدفع الإلكتروني، بما فيها الدفع عبر الهاتف المحمول، أخذت في الانتشار في المتاجر الصغيرة والحديثة”.

لكن الاتصال بالإنترنت في كندا أعلى سعرا منه في الدول الأخرى، بسبب الاندماجات بين شركات الاتصالات وعدم وصول الإنترنت بكفاءة للمناطق النائية.

ويقول توماس جانوكاوسكي، مسؤول المعلومات الرقمية بمنصة “كوينسكوير” للتجارة في العملات الرقمية: “إن خدمات الإنترنت في كندا أعلى سعرا وأكثر بطئا مقارنة بالدول الأخرى التي لديها شبكات إنترنت عالية السرعة”.

لكن هناك مميزات أخرى في كندا، قد تسهم في استقطاب رواد الأعمال، مثل سهولة الوصول للخدمات الحكومية عبر الإنترنت- التي حققت فيها كندا المركز الثامن- وحرية تصفح الإنترنت- التي حققت فيها كندا المركز الحادي عشر – لأنها تمكّن رواد الأعمال من تأسيس المشروعات الجديدة وإدارة الأعمال من أي مكان في العالم.

ويقول جانكاوسكي: “إن إمكانية تأسيس شركة وإدارتها عبر الإنترنت، وتنفيذ التعاملات المصرفية والعمليات وحفظ الدفاتر وسداد الفواتير وتجديد المستندات من منزلك أو من المقهى، تلعب دورا كبيرا في تخفيض متوسط تكلفة الوحدة وتختصر الكثير من الوقت”.

مصدر الصورة
ITAR-TASS News Agency/Alamy

Image caption

تقول لي نامو: “إن سرعة الإنترنت في كوريا الجنوبية مثار إعجاب العالم”

كوريا الجنوبية

الترتيب العام: السابع والعشرون

حلت كوريا الجنوبية في المركز الأول من حيث سرعة الإنترنت في المنازل، إذ تتيح كوريا الجنوبية لسكانها حياة سريعة الإيقاع.

ويقول تشوي يي يون، الذي ينحدر من العاصمة سول: “إن إيقاع الحياة اليومية في كوريا الجنوبية سريع نسبيا، إذ يمكنك شراء الطعام وسداد قيمته وإيصاله للمنزل في غضون ثوان”.

وبالرغم من حلول كوريا الجنوبية في مركز متقدم في سرعة الإنترنت المنزلي تحديدا، إلا أنها تحتل الصدارة في قائمة الدول ذات أعلى سرعة إنترنت في العالم، وبإمكان سكانها مشاهدة مقاطع الفيديو والألعاب وتنزيلها من أي مكان. ويقول تشوي: “لا نشعر بالملل أبدا في القطار، لأننا نشاهد مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب وإنستغرام طوال الوقت”.

وتقول بي نامو التي تعيش في مدينة سول: “لا أخشى أبدا من انقطاع الإنترنت أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو أو تنزيل الألعاب ومقاطع الفيديو أو الاتصال بأصدقائي عبر تطبيقات المحادثات المرئية”.

وتتيح حكومة كوريا الجنوبية لسكانها تصفح الإنترنت دون قيود نسبيا، على عكس جارتيها الصين وكوريا الشمالية. ويقول تشوي: “إن المساواة بين الجميع في النفاذ إلى المحتوى الرقمي مهدت للتقدم الديموقراطي في كوريا الجنوبية. كما ساهمت حرية تصفح الإنترنت في توجيه اهتمام المواطنين للقضايا الاجتماعية وساعدتهم في التعرف على سبل محاسبة السياسيين الذين يتخذون قرارات خاطئة”.

وأشارت دراسات إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في تأجيج مظاهرات “ضوء الشموع” التي اندلعت عام 2016 و2017، احتجاجا على استغلال الرئيسة السابقة بارك غيون هاي للسلطة واستشراء الفساد، وانتهت باستقالتها، وفي حشد تأييد الكثير من شباب كوريا الجنوبية لحركة “مي تو” العالمية التي أدت إلى وقوع اعتقالات وزيادة الوعي بقضايا التحرش الجنسي.

لكن بعض الخدمات والتطبيقات في كوريا الجنوبية ليست جديرة بالثقة. ويقول لي: “بعض الخدمات الرقمية تفتقد الكفاءة وسهولة الاستخدام، وأحيانا تبطّئ البرامج الأجهزة وتسرّب البيانات الشخصية”.

وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشفت تسريبات لكلمات السر والبيانات المالية بسبب بعض تطبيقات الأندرويد، وقد صنف موقع “بلومبرغ للقانون” كوريا الجانبية على رأس قائمة الدول الأكثر عرضة لاختراق البيانات. ويفضل لي استخدام التطبيقات الأمريكية، مثل “أمازون” و”باي بال” كبديل للتطبيقات المحلية.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Travel

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى