قناة السويس: بدء التحقيق في أسباب جنوح السفينة “إيفر غيفن”
[ad_1]
بدأ خبراء الملاحة مراجعة ظروف وأسباب جنوح سفينة الشحن العملاقة “إيفر غيفن” في قناة السويس.
وستشارك هيئة قناة السويس المصرية والشركة اليابانية المالكة للسفينة في التحقيقات.
وستتركز التحقيقات على أسباب الحادث والمتسبب فيه والمسؤولية القانونية التي يتحملها وسبل تعويض الخسائر والتلفيات.
ويعتقد رئيس هيئة القناة أسامة ربيع أن “الأسباب مركبة ومتنوعة بين جوية وشخصية وفنية”.
وسيتقرر من خلال التحقيقات والفحص الفني الجهات التي ستدفع أو تتلقى تعويضات، كما ستقرر مدى صلاحية السفينة كي تواصل رحلتها نحو ميناء روتردام الهولندي.
وكانت شركة التي تؤمن السفينة، وهي شركة إنجليزية تسمى “بي آند أي” قد رفضت التعليق لبي بي سي على ما تردد عن المسؤولية عن الحادث في هذه المرحلة، وطلبت التريث إلى أن تظهر نتائج التحقيقات.
وذكرت أنباء سابقة، لم تتأكد بعد، أن سرعة السفينة وقت الجنوح تجاوزت الحد المقرر في القناة، بينما عزت الشركة السبب المبدئي إلى شدة سرعة الرياح التي بلغت ٤٠ عقدة.
وكانت عشرات السفن قد اجتازت القناة منذ أعيد فتحها مساء الاثنين بعد ستة أيام من توقف الملاحة في الممر الملاحي، البالغ طوله 193 كيلومترا ويمر من خلاله نحو 12 في المئة من حجم التجارة العالمية، وذلك بعد تعويم السفينة العملاقة التي يبلغ طولها 400 مترا ووزنها 200 ألف طن.
كانت السفينة قد جنحت في القناة وأغلقت المجرى صباح الثلاثاء الماضي.
وانتظمت حركة الملاحة في القناة منذ السادسة من مساء الاثنين. وتأمل هيئة القناة في أن تنجح في إزالة الاختناق الذي تسبب فيه جنوح السفينة في غضون 3 أيام ونصف.
يذكر أن نحو 300 سفينة تنتظر دورها في اجتياز القناة.
وأكد رئيس هيئة القناة أن نحو 113 سفينة ستكون قد عبرت القناة بحلول صباح الثلاثاء.
ورست السفينة “إيفر غرين” في البحيرات المرة الكبرى، وهي مساحة شاسعة من المياه في منتصف الطريق بين الطرف الشمالي والجنوبي للقناة، بعد أن نجحت فرق الإنقاذ في تحريرها بعد ظهر الإثنين.
وقال ربيع، في مؤتمر صحفي مساء الإثنين “لن ننام، وهذا تحد جديد نعمل على التغلب عليه. سنعمل على مدار الساعة حتى نمكّن كل السفن العالقة من المرور، ونحن واثقون بأننا سننجح في ذلك”.
وقالت شركة وكالات ليث المتخصصة في توفير الخدمات في القناة إن 306 سفن تنتظر دورها في اجتياز القناة لغاية صباح الثلاثاء، 163 منها في البحر الأحمر عند السويس و137 في البحر المتوسط قبالة بورسعيد و6 في البحيرة المرة الكبرى عند منتصف القناة.
ويتراوح الزمن الذي تستغرقه السفن في اجتياز القناة بين 11 إلى 12 ساعة.
ما الذي يجري للـ “إيفر غيفن”؟
ترسو السفينة العملاقة في البحيرة المرة الكبرى، حيث تخصع “لفحوص للتأكد من صلاحيتها”، حسب ما ذكرت الشركة المالكة، شركة “إيفرغرين مارين”.
وقالت الشركة التايوانية الإثنين “إن نتيجة هذه الفحوص ستقرر ما إذا كانت السفينة ستتمكن من استئناف رحلتها المقررة”.
وقالت الشركة المسؤولة عن الجوانب الفنية للسفينة، وهي شركة برنهارد شولته لادارة السفن، إنه لم ترد أي تقارير تتحدث عن وقوع أي تلوث أو أضرار في البضائع التي تحملها نتيجة جنوحها.
وأضافت الشركة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السفينة جنحت نتيجة هبوب رياح عاتية، وقالت إنه من غير المرجح أن الحادث نتج عن عطل ميكانيكي.
ولكن السلطات المصرية قالت إنها ما زالت تدرس احتمال وقوع خلل فني أو خطأ بشري من جانب طاقم السفينة أو الدليلين المصريين اللذين كانا على متن السفينة ساعة وقوع الحادث.
وكان ربيع قد قال إن الحادث لم ينجم عن العوامل الجوية فحسب، موضحا أن العديد من السفن تمكنت من اجتياز القناة بأمان في أحوال جوية أسوأ من تلك التي كانت سائدة وقت جنوح “إيفر غيفن”.
وأكد على أن “قناة السويس لم تغلق أبدا بسبب سوء الأحوال الجوية”.
كما نفى المسؤول المصري أن يكون حجم السفينة أحد عوامل جنوحها، وقال إن سفنا أكبر حجما اجتازت القناة بنجاح في الماضي.
[ad_2]
Source link