وباء كورونا: تقدمت بأكثر من 300 طلب لإيجاد عمل، فماذا حصل؟
[ad_1]
- ميغان لوتون وكالوم ليزلي
- بي بي سي نيوزبييت
“مرت عليّ أيام قاسية جدا”، هكذا تصوّر أليكس وهي واحدة من 1.74 مليون شخص أصبحوا عاطلين عن العمل في بريطانيا ما جرى لها؛ فبعد أن خسرت عملها في إحدى شركات المحاسبة في شهر مارس/آذار الماضي، لم تستطع العثور على عمل جديد طيلة فترة الوباء كلها تقريبا.
ومع بداية الوباء، خسر شريكها أيضا عمله فانتقل للعيش مع والديه في لندن.
تقول أليكس (29 عاما) لبي بي سي إنها تمتلك خبرة في مجال تجارة التجزئة، ومن الصعب جدا العثور على عمل في هذا القطاع حاليا، لذا أخذت تقدم طلبات في مختلف أنواع المهن.
وتقول: “أرسلت طلبات للحصول على عمل بلغ عددها ما بين 300 وحتى 400 طلب خلال العام الماضي، ودعيت إلى 20 مقابلة عمل”.
وبالطبع، قد يكون من الصعب التعامل مع رفض كل ذلك العدد من الطلبات التي تقدمت بها. “كانت تصلني رسائل رفض بشكل أتوماتيكي، وكنت أقول لنفسي ‘يا إلهي، ألا أستحق حتى رداً ملائما’ “.
وخلال فصل الصيف، حصلت أليكس على عقد لفترة قصيرة للعمل في النمسا، لكن العقد انتهى عندما بدأت مرحلة ثانية من الإغلاق العام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، فشغلت نفسها منذ ذلك الوقت بنشاطات مثل الجري والطبخ والدراسة عبر الإنترنت.
“كنت أستفيد من وقتي، وحصلت على مؤهلات بشهادات من مراكز معتمدة وكنت كلما درست أكثر، كلما شعرت بأنني منتجة أكثر وغمرني شعور جيد”.
“لا أعرف ما الذي يخفيه المستقبل”
لا تزال سيليا أيضا بلا عمل منذ شهر يناير/كانون الأول 2020، وكان آخر عمل لها في بيع التجزئة أيضا.
كانت سيليا تحلم دائما بأن يكون عملها في مجال دعم فئة الشباب، فلدى الشابة ذات الـ31 عاما “شغف بالعمل مع اليافعين” لكنها لم تتمكن من دخول هذا المجال.
وتقول إنها تود لو تعمل مع الشابات اللاتي عانين، مثلها، من أمراض نفسيّة.
زادت حالتها النفسية سوءا خلال الوباء بسبب الإغلاق العام وبسبب عطالتها عن العمل لذا تفاقمت مشاكلها. “في الواقع لا أعرف ما الذي يخبئه لي المستقبل. لست قادرة على التخطيط لشيء لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث”.
تعيش سيليا في بورنموث وتقول إن غياب الروتين عن حياتها بسبب عدم وجود عمل لديها “هدم روحها”.
وتضيف: “عندما تذهبين للعمل من التاسعة حتى الخامسة بعد الظهر، فأنت تعرفين أنه عليك الاستيقاظ في السابعة والاستعداد للخروج”.
وبعد أن شعرت لفترة بالراحة بسبب فرصة تجنب الازدحام الصباحي، اختفى أي شيء إيجابي متعلّق بالحالة التي خلقها الوباء. “تغيّر الروتين اليومي، وصرت أسأل نفسي: لماذا عليّ الاستيقاظ، وما الهدف من ذلك؟”.
حصلت على عمل بعد 280 رفضا
وتقول سيليا إن جمعية خيرية محلية، اسمها Turn to Us، ساعدتها وكان ذلك بمثابة “أعادة الحياة” لها.
وتضيف: “عندما زاد الوضع سوءا بسبب الوباء، جعلوني أعتقد مرة أخرى أن هناك سبيلا للحصول على المساعدة”.
إذن، هناك الآلاف الذين يمرون بوضع مماثل لما تمر به أليكس وسيليا، ويبحثون عن عمل، فما أفضل الطرق للقيام بذلك؟
تقول المدربّة ريتشل كينغ، التي تعمل في كلية تدريب مهني، إنه ينبغي على الشخص التفكير في نقاط قوته من أجل الانتقال إلى المهنة التالية، موضحة: “ربما لا تتاح الآن أمامك فرص للعمل في مهنتك الأساسية بسبب الوباء، لذا عليك التفكير في الأشياء التي تفلح بها”.
وتضيف: “اعرف أولا: هل أنت جيد في العمل ضمن فريق؟ في مجال التواصل؟ ثم ابحث عن أنواع المهن التي قد تلائمك. قد يبدو مخيفا بدء العمل في مجال لم يكن هو خيارك الأول، لكن يمكنك أن تجعل من هذه الفرص خطوة لك باتجاه مهن مستقبلية”.
“غوغل أفضل صديق لك”
تقول ريتشل إن الإنترنت هي أفضل نقطة بداية للبحث، فهناك الكثير جدا من المصادر المتاحة. “بالنسبة لسيرتك الذاتية، هناك الخدمة الوطنية للمهن وفرقها جاهزة دائما للمساعدة – ولديها الكثير من النماذج الجيدة”.
“وفي ما يتعلق بالعثور على عمل، فإن غوغل هو أفضل صديق لك”.
لكنها تقول إنه يجب عدم إهمال محاولة العثور على عمل في الشركة ذاتها التي كان يعمل فيه الشخص.
“حاول العثور على عمل في شركتك نفسها، إن أمكن، فأنت على دراية بظروف العمل فيها وقد تتوفر فرص أخرى. ولكن إن لم يكن هذا أحد خياراتك، حاول استكشاف مسارات مهنية جديدة قد يكون ذلك تأليف كتاب مثلا، أو بدء عملك الخاص. ابدأ بفعل شيء يمكّنك من الحصول على دخل وبالتالي يزيد من سعادتك”.
[ad_2]
Source link