الانتخابات الإسرائيلية: هل تعززت فرص نتنياهو الانتخابية بفضل التطبيع؟
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية حظوظ بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلة واستخدامه أوراقاً عديدة منها التطبيع مع دول عربية في ظل تعقيدات المشهد السياسي مع رابع انتخابات تشهدها البلاد في أقل من عامين.
ذهب بعض الكتاب إلى أن نتنياهو لجأ لكل الوسائل لضمان فوزه بالانتخابات، ومنها مسألة التطبيع مع دول عربية.
وتباينت توقعات الكُتّاب بين من يتوقع “فشل” نتنياهو في تأليف حكومة جديدة، وأن رحيله “بات في حكم المؤكد”، وبين من يرى أنه “مازال قويا” مما يمكنه من البقاء في الحلبة السياسية، خصوصا وأن منافسيه “لا يملكون القدرة في هزيمة الليكود والتفوق عليه”.
ويرى عدد من الكُتّاب أن “فشل” إسرائيل في تأليف حكومة متجانسة راجع إلى أنها “تدفع ثمن كل أزماتها المؤجلة”.
ورقة التطبيع
يقول عبدالله المجالي في السبيل الأردنية إن نتنياهو “لا يتورع عن فعل أي شيء للاستمرار” في رئاسة الحكومة، وذلك من خلال “إدخال الأطراف العربية في معركته الانتخابية… واستخدام لقاحات كورونا الفائضة عن الحاجة لغايات سياسية”.
يقول إن “نتنياهو يستغل اتفاقات التطبيع التي وقعها مع الإمارات والبحرين والمغرب ليقوي وضعه الانتخابي”.
وتصف سهام معط الله في العربي الجديد اللندنية نتنياهو بأنه “المتشبِّث بالسلطة والمتمسِّك بكرسي الحكم باستخدام كافة الوسائل أهمها التطبيع مع بعض الدول العربية الذي قد يكون ورقته الرابحة التي تنصر حزبه في هذه الجولة من الانتخابات البرلمانية أيضا”.
ويشير مهند عبدالحميد في الأيام الفلسطينية إلى “المفهوم الإسرائيلي الذي يستبدل حل القضية الفلسطينية كشرط لتطبيع الدول العربية مع إسرائيل، بالتطبيع مقابل التحالف ضد خطر إقليمي إيراني”.
يقول: “المشاركة في هذا المآل الذي وصلت إليه دولة المستوطنين، قبل الانتخابات وفي الدعاية الانتخابية لنتنياهو وأثناء وبعد الانتخابات هي الدول العربية التي أبرمت اتفاقات التحالف والتطبيع بأثمان رخيصة، وتحديدا التي قدمت للاستثمار في إسرائيل”.
حظوظ قوية
يصف يحيى دبوق في الأخبار اللبنانية نتنياهو باعتباره “ملكا دائما… لمملكة متهافتة”.
ويقول إن الانتخابات الإسرائيلية أضحت “تتركّز حول أمر واحد، وهو شخص نتنياهو”.
ويرى الكاتب “جملة عوامل ومؤشّرات تُرجّح فوز نتنياهو” حيث إن “أغلب التقديرات تمنح نتنياهو حظوظا تفوق حظوظ منافِسيه، على كثرتهم”.
ويضيف أن الخلاف في السابق بين الكتل الإسرائيلية كان “يتعلّق بالتسوية السياسية مع الجانب الفلسطيني-العربي… أمّا الآن، مع موت التسوية فعليا، وتراكُض عدد من الأنظمة العربية إلى التطبيع، وتراخي بل وتبعية أصحاب التسوية من الفلسطينيين، باتت العملية السياسية شبه منتفية في البرامج الانتخابية للمتنافِسين”.
ويقول حمادة فراعنة في القدس الفلسطينية إن “فشل نتنياهو خلال هذه الدورات الانتخابية الثلاث الماضية…لا يعني أنه ضعيف، أو أن حزبه الليكود تراجع موقعه لدى الناخبين، أو أن قوى سياسية معارضة له باتت هي الأقوى، بل مازال قويا مع الليكود برئاسته وله الأولوية لدى الناخب الإسرائيلي”.
ويقول عدنان أبوعامر في صحيفة فلسطين إن “ظروف نتنياهو أفضل بكثير من سواه من باقي المرشحين”.
“رحيل مؤكد”
في المقابل، يرى سري القدوة في الدستور الأردنية أن “رحيل نتنياهو بعد سقوط ترامب بات في حكم المؤكد”.
ويقول: “رحيله قد يقترب وبذلك تتحطم أسطورة رئيس الوزراء الذي كان يأمل في الحصول على الدعم اللازم لتحقيق أغلبية في البرلمان بالرغم من عمله خلال الفترة الماضية على دعم برنامج التطعيم الذي نفذته حكومة الاحتلال للوقاية من وباء كورونا وكذلك توقيعه لاتفاقيات التطبيع مع دول عربية”.
ويقول بسام روبين في رأي اليوم اللندنية إن “نتنياهو قد خسر الرافعة الأقوى له والتي عززت من بقائه خلال الأعوام الأربعة السابقة، بسبب علاقاته المتينة مع الرئيس السابق ترامب الذي قدم له خدمات كبيرة كان آخرها فرض حالة من التطبيع مع بعض العرب”.
لذلك فهو يرى أنه “من المتوقع لنتنياهو أن يخفق في هذه الانتخابات ويفشل في تشكيل حكومة برئاسته”.
ويخلص الكاتب إلى أن “الخناق يضيق على نتنياهو ويضعه أمام اختبار انتخابي يكاد يكون الأصعب”.
ويرجع أحمد عوض في القدس الفلسطينية سبب “فشل إسرائيل حتى الآن في تأليف حكومة متجانسة إلى أن إسرائيل وبعد أكثر من سبعين عاما من قيامها، إنما تدفع ثمن كل أزماتها المؤجلة، وكل أسئلتها التي تهربت منها أو التي استطاعت أن تتعايش معها حتى الآن”.
ويرى أن “أزمة إسرائيل الحقيقية” هي أنها “لا تعترف بأنها تحتل شعباً آخر، ولا تعترف بأنها تجرد مواطنيها العرب الفلسطينيين من حقوقهم كأصحاب بلاد أصليين، ورغم ذلك تصر إسرائيل على تعريف نفسها بأنها ديمقراطية ويهودية في ذات الوقت”.
ويرى نهاد أبوغوش في العربي الجديد اللندنية أن الفلسطيني هو “الغائب الحاضر في الانتخابات الإسرائيلية”.
ويقول إن “أبرز ملامح الانتخابات الإسرائيلية اختفاء ما كان يسمّى معسكر السلام الإسرائيلي إلى حدّ يقارب الاندثار”
ويشير إلى أنه “لا يوجد أي حزب إسرائيلي صهيوني يمكن أن يؤيد حق العودة اللاجئين الفلسطينيين”.
[ad_2]
Source link