لقاح كوفيد: بوريس جونسون يأخذ أسترازينيكا لطمأنة البريطانيين
[ad_1]
من المقرر أن يُعطى رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19، بعد أن طمأن مواطنيه بأن هذا اللقاح “آمن”.
وكان جونسون، البالغ من العمر 56 عاما، قد حث البريطانيين على أخذ هذا اللقاح، وأكد بأن خارطة الطريق التي طرحتها حكومته لإخراج البلاد من إجراءات الإغلاق التي تخضع لها “تسير كما هو مخطط لها”.
وقال إن الخارطة “لم تتغير” رغم انخفاض عدد جرعات اللقاح المتوفرة.
من جانب آخر، استأنفت عدة دول أوروبية استخدام لقاح أسترازينيكا، بعد تأكيد وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) بأنه “آمن وفعّال”.
وكانت الوكالة قد أجرت مراجعة للقاح المذكور بعد أن أثيرت مخاوف من أنه قد يتسبب بتجلط الدم، واستنتجت بأن “لا علاقة له” بزيادة خطر الإصابة بالجلطات وأن منافعه تفوق مضاره.
وقال جونسون، في مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته الرسمي في داونينغ ستريت، يوم الخميس إن أسترازينيكا لقاح آمن، وإن “الشيء الذي لا أمان فيه هو الإصابة بمرض كوفيد، ولذا فمن المهم جدا أن يأخذ كلنا اللقاح بمجرد أن يأتي دورنا في التطعيم”.
وكان جونسون نفسه قد عولج في المستشفى بعد إصابته بكوفيد فينيسان / أبريل 2020 إبان الموجة الأولى لإنتشار وباء فيروس كورونا.
ومضى رئيس الحكومة البريطانية للقول في مؤتمره الصحفي “إن الطريقة المثلى لضمان رفع إجراءات الإغلاق تتلخص في أخذ اللقاح عندما يأتي الدور”.
وكان كبير مسؤولي الصحة العامة في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، قد قال إن ثمة “تقارير روائية” مفادها أن عددا صغيرا من الناس يرفض الالتزام بمواعيد التلقيح بعد ذيوع اللغط حول لقاح أسترازينيكا في أوروبا.
ولكنه أضاف أنه يتوقع أن هؤلاء سيقررون أخذ اللقاح في آخر المطاف “بعد أن يراجعوا أنفسهم”، منوها إلى أن كوفيد ما زال مرضا “خطرا جدا”.
وقال جونسون إن التقدم الذي تحرزه إنجلترا للتحرر من القيود المفروضة على حياة الناس اليومية لن تعرقله القضايا المتعلقة بوصول اللقاحات. وكانت بريطانيا قد حصلت على كميات أقل مما كان متوقعا من اللقاحات من الهند.
وقال رئيس الحكومة إن برامج التطعيم تتأخر في أحيان كثيرة، مؤكدا أن الحكومة الهندية لم تمنع تصدير اللقاحات المصنعة في الهند.
وقال البروفيسور نيل فيرغسون، من جامعة إمبريال كوليج في لندن، إنه بينما يعّد التأخير في توفير اللقاحات “أمرا مخيبا للآمال”، فإنه لا يعتقد بأن ذلك سيكون له “تأثير كبير” على برنامج التطعيم.
ولكن فيرغسون حذّر من أن على بريطانيا اتخاذ الإجراءات الكفيلة “بمحاصرة” الفيروسات المتحورة الجديدة إلى أن تتمكن من تحديث اللقاحات المتوفرة وإيصالها إلى كل السكان.
وقال البروفيسور فيرغسون، وهو عضو في لجنة حكومية متخصصة بمتابعة انتشار الأوبئة، لبي بي سي إنه ينبغي الإهتمام بشكل خاص بإحتمال وصول حالات إصابة من فرنسا التي تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بكوفيد.
وأضاف بأن نحو 5 إلى 10 في المئة من الإصابات في فرنسا سببها سلالة الفيروس التي ظهرت في جنوب أفريقيا، وهو أمر يثير القلق لإحتمال أن تكون هذه السلالة أكثر مقاومة للقاحات المتوفرة حاليا.
ولكن فيرغسون أضاف بأنه “من غير العملي” إدراج فرنسا في “القائمة الحمراء” للدول التي يتوجب على القادمين منها عزل أنفسهم في الفنادق، خصوصا إذا أخذ حجم التجارة المتبادلة بين البلدين بريطانيا وفرنسا.
وقال إنه ربما يتوجب اعتماد “ترتيبات خاصة” لمواجهة خطر انتقال الفيروس، منها فحص القادمين.
وقال وزير الثقافة البريطاني، أوليفر داودين، إنه ينبغي النظر إلى الوتيرة المتصاعدة للإصابات في الدول الأوروبية على أنها “إنذار”، وإن القائمة الحمراء الخاصة بالسفر تخضع “للمراجعة” بشكل مستمر.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية قد قررت مراجعة لقاح أسترازينيكا بعد أن علّقت 13 دولة أوروبية استخدامه بعد ظهور حالات تخثر الدم عند عدد صغير جدا من الذين أخذوه.
وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى قبرص ولاتفيا وليتوانيا، بأنها ستستأنف إعطاء اللقاح اعتبارا من يوم الجمعة، بينما قالت كل من إسبانيا والبرتغال وهولندا إنها ستفعل ذلك اعتبارا من الأسبوع القادم.
ولكن النرويج والسويد والدنمارك قالوا إنهم سيواصلون الامتناع عن استخدام لقاح أسترازينيكا ريثما ينتهون من المراجعات التي يجرونها عليه.
ومثله مثل نظيره البريطاني، سيأخذ رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس لقاح أسترازينيكا، وذلك في محاولة لإقناع الجمهور الفرنسي المتشكك بسلامته وفعاليته.
وقال السير كينت وودس، الرئيس السابق لوكالة الأدوية الأوروبية، لبي بي سي إنه “من سوء الطالع” إيقاف برامج التطعيم بلقاح أسترازينيكا في بعض من الدول الأوروبية لأن من شأن ذلك الإضرار بثقة الناس في هذا اللقاح.
ومن جانبه، قال البروفيسور أندرو بولارد، رئيس مجموعة اللقاحات في جامعة أوكسفورد، إن الإستنتاجات التي توصلت إليها وكالة الأدوية الأوروبية ستساعد في “إعادة بناء الثقة”، وإنه من “المطمئن” أن تكون هناك متابعة ورقابة لسلامة اللقاحات.
كما توصلت الوكالة البريطانية المتخصصة بترخيص الأدوية (MHRA) إلى عدم وجود أي علاقة مثبتة بين أخذ اللقاح والإصابة بتخثر الدم والجلطات.
وتقول الوكالتان الأوروبية والبريطانية إن على الناس الوثوق بمنافع اللقاح وعليهم أخذه، ولكن على كل من أخذه وشعر بعد ذلك بصداع يستمر لأكثر من أربعة أيام مراجعة الطبيب كإجراء احترازي. وتسري نفس التوصية للذين تظهرعندهم كدمات غير طبيعية.
والسبب في ذلك أن الجهات الرقابية استلمت عددا قليلا جدا من التقارير التي تحدثت عن حدوث نوع نادر من الجلطات في المخ، وهو السبب الذي دفع بعدد من الدول الأوروبية إلى التوقف عن استخدام لقاح أسترازينيكا.
ففي بريطانيا، سجّلت خمس حالات إصابة بتخثرات في الجيوب الكهفية الدماغية فقط من 11 مليون نسمة أخذوا اللقاح. والحالات الخمس كلها لرجال تتراوح أعمارهم بين الـ 19 والـ 59، توفي منهم مريض واحد فقط.
كما استلمت وكالة الأدوية الأوروبية 13 تقريرا إضافيا بالاصابة بالعارض نفسه.
ودعت منظمة الصحة العالمية كافة الدول إلى الإستمرار في استخدام لقاح أسترازينيكا، وستنشر يوم الجمعة نتائج المراجعة التي أجرتها بخصوص سلامته.
في غضون ذلك، شهدت بريطانيا ارتفاعا في عدد الوفيات يبلغ 7 في المئة عما كان متوقعا في عام 2020 مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، حسب ما جاء في أرقام أصدرها مكتب الإحصاء الوطني شملت الفترة المنتهية في منتصف كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وتصدرت بريطانيا قائمة الدول الأوروبية ذات النسب العليا للوفيات في النصف الأول من عام 2020، ولكن بولندا وإسبانيا وبلجيكا وبلغاريا وجمهورية التشيك وسلوفينيا اجتازتها منذ ذلك الحين.
[ad_2]
Source link