أخبار عاجلة

إدمان استخدام الهواتف الذكية



ابتلي البعض من مستخدمي الهواتف الذكية بالإدمان في استخدامها في غير محلها ووقتها مما يسيء البعض هذا الاستخدام حيث أصبحت هذه العادة التي مضارها أكثر من منافعها ومشاكلها لا تعد ولا تحصى وحتى احترام من يستخدمها لم يعطوا لهذا الاحترام أية أهمية وأصبحت مهمة البعض في استخدام الهواتف الذكية للتسلية في غير أوقاتها والأمثلة كثيرة عن إدمان البعض باستخدام الهواتف الذكية ونذكر منها على سبيل المثال مع أنكم تعرفونها جيداً .
ولكننا نثيرها إعلامياً مع أن البعض سوف يأخذ كلامنا في غير الجد وفي غير محله ومع ذلك سنستقبل ذلك بصدر رحب ونوجه رسالة إعلامية بالأخطاء والمشاكل التي لا تهم مستخدم الهاتف الذكي وهذا لا يهم لأنه هو المسؤول عن استخدام الهاتف الذكي التي تضر بصحته .
ولكن التي تضر الآخرين وتعرقل العمل في الأماكن التي يذهبون إليها لقضاء حاجياتهم بالشراء مثل الوقوف أمام كاشير البيع لاستلام قيمة مشترواتهم في مختلف المحلات وهم يتحدثون في الهاتف الذكي والموظف أمام الكاشير ينتظرهم لانتهاء مكالمتهم ليحاسبهم على مشترواتهم .
أو من الموظفين الذين يقف أمامهم المراجع لإجراء معاملته والموظف ماسك باليد هاتفه الذكي يتحدث فيه والمراجعون ينتظرون إنهاء محادثته لإنهاء معاملتهم وأحياناً يسمعونه يقول للذي يتحدث معه لحظة وأكلمك وهو يجري معاملتك وهذا بالطبع إهانة للمراجع الذي أمامه وعدم احترامه واحترام العمل الذي يعمل به .
أو ترى البعض واقفا أمام إشارة المرور باللون الأحمر منتظراً اللون الأخضر وهو لاهي بالتحدث في الهاتف الذكي ويرسل المسجات والسيارات خلفه منتظرة بعد فتح الإشارة الخضراء ليفسح لهم الطريق ليواصل حديثه بالهاتف الذكي وهو يسير بالطريق وطبعاً هذا يسبب مشاكل في السير في الشوارع والطرقات قد تؤدي بعضها إلى الإعاقة الدائمة وأحياناً الوفاة وذلك لسوء استخدام الهاتف الذكي .
أو حتى وهو ماشي في الطريق يعبر فيه ليتعدى الإشارة الحمراء التي لا تسمح له بمواصلة سيره خاصة في ما نراه في البلدان التي يسافر إليها ويسبب مشاكل لهم باصطدام السيارات له ولا ينتظر ثوان وليست دقائق حتى تفتح إشارة السماح له بالمشي وكأنه يحاول حل مشاكل العالم في حديثه أو كلام لا معنى له اطلاقاً .
أو حتى البعض وهو صاعد إلى سلم الطائرة وماسك الهاتف الذكي بيده يتحدث منه ويواصل حديثه وماشي إلى مقعده بالطائرة لا يعرف المقعد الذي سيجلس عليه والمسافرون من ورائه غاضبون من هذا التصرف غير الحضاري في الحديث بالهاتف الذكي وقبل هبوط الطائرة في المطار في البلد المسافر إليها ولما تصل الطائرة إلى مكان الوصول تجده يصارخ بصوت عالٍ يتحدث مع الأهل والأصدقاء ترى احنا وصلنا واشلونكم واشلون الجو عندكم وهو قبل ساعات أهله أو أصدقائه مودعينه في المطار وعارف درجة حرارة أو برودة الجو وهذه إحدى التصرفات التي لا يجوز أن يستخدمها حامل الهاتف الذكي .
وأما في المطاعم والكافيتريات والدواوين فحدث ولا حرج عنها وكل واحد ماسك الهاتف الذكي يتحدث منه دون إعطاء أي اعتبار للآخرين الذين جالسين لا يتحدثون بالهاتف الذكي .
قبل الختام :
إنها عادات غير مريحة أصبحت دائمة وترى كل واحد ماسك الهاتف الذكي في يده والسماعات في أذنه لا يسمعك وأنت تتحدث إليه والكلام فاضي بدون معنى وإنما ضحك بالهاتف الذكي وإرسال المسجات وأخذ صور السلفي في كل مكان يذهب إليه حتى وهو صاعد بالأسانسير أو السلم يتحدث بالهاتف الذكي .
والأكثر من ذلك يقوم البعض في المطاعم والكافيتريات بتصوير الأكل الذي يطلبونه وأنواع الكيك والحلويات وحتى زجاجات مياه الشرب إلى جانب طبعاً في المحلات الكبيرة والمولات تصوير الشنط والأحذية والملبوسات في هذه المحلات وحتى الساعات والاكسسوارات لإرسالها إلى الأهل والأصدقاء الذين يردون عليهم في نفس اللحظة خوش أكل وخوش ملبوسات وشنط وأحذية وغير ذلك من المرسلة إليهم وطبعاً هذا ينطبق على الرجال والنساء وخاصة الشباب والشابات .
والأدهى والأمر من كل ذلك في سوء استخدام الهاتف الذكي عند الأطفال في المنزل جالسين في قاعة الاستقبال للاتصال مع الخدم أو المربيات في المنزل أو إرسال المسجات لهم لطلب الماء أو أي شيء من الثلاجة التي لا تبعد عنهم أكثر من نصف متر لا بل يرونها أمامهم وهذا طبعاً يعودهم على الكسل والاعتماد على الغير وتربية غير صالحة من الوالدين وأولياء الأمور لتعويد أبنائهم على هذه التصرفات الطفولية الذين لا يجدون من يمنعهم وينصحهم ألا يفعلوا مثل هذا الفعل في استخدام الهاتف الذكي .
والأكثر ضرراً لكثرة استخدام الهاتف الذكي عند النوم تجد البعض وهو مستلقي على سرير نومه يتصل ويرسل المسجات ويتحدث إلي أن يغلبه النوم ويسقط الهاتف الذكي علي وسادته وهذا طبعاً مضر بصحته .
وأخيراً أتمنى أن نخف من الإدمان على استخدام الهاتف الذكي وهذا لا يأتي إلا بالنصائح والإرشادات من الوالدين وأولولياء الأمور وفي الندوات والمحاضرات والبرامج بالإذاعة والتلفزيون وفي الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية .
ويا ليت توضع مادة دراسية لدراستها في المدارس المتوسطة والثانوية لتعليم الطلاب والطالبات مدى أهمية استخدام الهواتف الذكية بالطرق الصحيحة وليس مثل ما يفعلونه الآن .
وأتمنى لو أن مخترعي الهاتف الذكي أن يخترعوا لنا هواتف ذكية تحد من هذه المحادثات بالهاتف الذكي بأن تقطع المحادثة إذا طالت لمدة أكثر من اللازم وأن تلغي المسجات والصور السلفي حتى يتعود الناس من مستخدمي الهاتف الذكي على ذلك حيث أننا كنا لا نعرف شيئا اسمه الهاتف الذكي قبل سنوات وأحوالنا واتصالاتنا كانت تسير بالتحدث بالتليفونات العادية .
وما ذكرناه ما هو إلا نتيجة للتكنولوجيا الحديثة التي مضارها أحياناً أكثر من نفعها مثل الهاتف الذكي لسوء استخدامه في التواصل الاجتماعي والذي مشاكله مثل ما ترون وتسمعون مشاكل كثيرة ومضرة في المجتمع .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى