موجه جديدة من وباء كورونا تشتد في أوروبا الوسطى

سجل عدد المرضى في العناية المركزة في جمهورية التشيك ارتفاعا جديدا، في وقت تكافح فيه العديد من دول أوروبا الوسطى مع موجة جديدة من فيروس كورونا.

وأرسلت السلطات التشيكية يوم الثلاثاء أول مريض إلى الخارج لتلقي العلاج في بولندا حيث تكافح المرافق للتعامل مع الأمر.

في غضون ذلك، تجاوز عدد الحالات في الموجة الحالية في المجر الذروة السابقة في ديسمبر/ كانون الأول.

وأغلقت المدارس ومعظم المتاجر يوم الإثنين وسط تزايد الإصابات.

كما تتزايد الحالات في بولندا، حيث سجلت الحكومة يوم الأربعاء أكبر عدد من الإصابات اليومية منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، مع 17260 إصابة جديدة.

وشكا متحدث باسم وزارة الصحة من “التراخي المتزايد” بين البولنديين تجاه إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

وخففت القيود الشهر الماضي لكن أعيد فرضها منذ ذلك الحين في منطقتين في الشمال.

ووصل عدد التشيكيين المصابين بفيروس كورونا والذين عولجوا في المستشفى إلى 8618 يوم الأربعاء، منهم 1853 في العناية المركزة. ويوم الثلاثاء، توفيأول نائب تشيكي إثر إصابته بالفيروس. وكان يري فينتروبا، 71 عاما، جراح أعصاب أطفال مشهورا.

وعدد الإصابات الجديدة لا يزال مرتفعا، حيث جرى الإبلاغ عن أكثر من 15 ألف حالة جديدة يوم الثلاثاء.

ويقترب معدل الوفيات في سلوفاكيا المجاورة منه في جمهورية التشيك، وحث رئيس الوزراء إيغور ماتوفيتش يوم الثلاثاء وكالة الأدوية في الاتحاد الأوروبي على تسريع الموافقة على لقاح “سبوتنيك 5” الروسي، محذرا من أن الأرواح “معرضة للخطر”.

وحصل ماتوفيتش مؤخرا على مليوني جرعة من “سبوتنيك 5” من دون إخبار الجمهور أو شركائه في التحالف.

ووجهت انتقادات واسعة النطاق للاتحاد الأوروبي نظرا لبطء وتيرة التطعيمات، وألقي اللوم جزئيا في التأخيرات الأولية على فشل شركة “آسترازينيكا” الصيدلانية الإنجليزية السويدية في تزويد الدول الأعضاء بجرعات.

ولدى المجر أيضا واحدة من أعلى معدلات الوفيات الأخيرة ووصفت الجراحة العامة سيسيليا مولر الوضع الحالي بأنه “خطير للغاية”. ووصل عدد حالات دخول المصابين بفيروس كورونا إلى المستشفى هناك الآن إلى رقم قياسي بلغ 8270، بعد أقل من أسبوع على تحذير رئيس الوزراء فيكتور أوربان من أن العدد قد يرتفع إلى 20 ألف.

وتمضي المجر قدما في حملة التطعيم، وجرى تلقيح 10.5 في المئة من السكان. وفي يناير/ كانون الثاني، أصبحت المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي توافق على استخدام لقاح “سبوتنيك 5” الروسي.