ويقول فيرغسون في الفيلم “كان هناك خمس حالات نزيف في الدماغ في ذلك اليوم .. مات ثلاثة ونجا اثنان. أنت تعلم أنك محظوظ”.
“لقد كان يوما جميلا، أتذكر ذلك. تساءلت عن عدد الأيام المشمسة التي سأراها مرة أخرى. لقد وجدت ذلك صعبا”.
كان فيرغسون، 79 عاما، يخشى في البداية أن يفقد ذاكرته، ثم بعد تعرضه لانتكاسة خلال تعافيه، باختفاء صوته.
وعمل فيرغسون مع معالج النطق وعاد صوته بعد 10 أيام.
وأضاف “كنت سأكره أن أفقد ذاكرتي. كان الأمر سيشكل عبئا رهيبا على عائلتي، لو كنت جالسا في المنزل لا أعرف من أنا”.
“جاء طبيبان وقالا: اكتب أسماء عائلتك، وأسماء أصدقائك، وأسماء فرق كرة القدم الخاصة بك، وأسماء لاعبيك. واصلت الكتابة والكتابة والكتابة”.
نظر فيرغسون إلى بعض الملاحظات مرة أخرى واعترف بأنه “من المستحيل أن تقرأ”.
وقال إنه عندما عاد إلى المنزل “كل الأشياء كانت مكتظة بداخلي”.
وأضاف “كان كل شيء ينفتح ويخرج كل شيء. ما تدركه هو، ماذا يحدث عندما تموت”؟.
“لا أتذكر أي شيء. عندما انهرت صباح يوم السبت، لم يكن لدي أي فكرة عما حدث. يقول الناس أنني جلست أتحدث في مستشفى ماكليسفيلد قبل أن أذهب إلى سالفورد ولكني لا أتذكر أي شيء. لست متأكدا، عندما تأتي اللحظة وتموت، ما إذا كانت هذه هي أفضل طريقة للرحيل”.
وأردف “اللحظات التي تكون فيها بمفردك، هناك ذلك الخوف والوحدة اللذان يتسللان إلى ذهنك.. أنت لا تريد أن تموت. هذا هو المكان الذي كنت فيه. هذه الأشياء لمعت في ذهني كثيرا”.
ماذا تعلمنا ايضا؟
تم جمع مواد تزيد مدتها عن 550 ساعة للفيلم، الذي أخرجه ابنه جيسون، ويحكي قصة حياة فيرغسون منذ طفولته في غلاسكو، وحتى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، والذي يسميه “بلا شك، أعظم لحظاتي كمدرب”.
قال فيرغسون إن الفوز على بايرن ميونيخ، عندما عاد يونايتد من تأخره 1-0 ليفوز 2-1 بهدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع “تجسد تماما كل فريقي. كل الصفات التي أوصلتك إلى المركز الأول جاءت في هذه الليلة، لا تستسلم أبدا”.
كانت هناك لقطات غير مرئية من قبل لفيرغسون وهو يقود مظاهرة للمتدربين في عام 1960، عندما بدأ عمال حوض بناء السفن إضرابا للمطالبة بأجور أعلى.
في جلسة أسئلة وأجوبة بعد العرض الأول للفيلم، سئل فيرغسون عما إذا كان يشك في أنه سيحقق ما كان يحاول تحقيقه.
وقال “كانت هناك فترات مررت فيها من عدم الفوز بالمباريات لكنني نشأت في خلفية من الطبقة العاملة .. لم تكن لدي شكوك أبدا. كنت دائما إيجابيا بشأن المكان الذي أذهب إليه”.
“الشكوك جاءت من أناس آخرين، وليس مني”.
وفاز فيرغسون بثلاثة ألقاب في الدوري الاسكتلندي الممتاز وكأس الكؤوس الأوروبية، من بين ألقاب أخرى، خلال ثماني سنوات مع أبردين.
ثم أصبح المدرب الأطول خدمة في تاريخ مانشستر يونايتد، ففاز بـ 38 لقبا في 26 عاما ونصف، بما في ذلك 13 لقبا في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا مرتين.