هل يهدف تقرير خاشقجي لإعادة ضبط العلاقات السعودية-الأمريكية؟ تساؤل في الصحافة العربية
[ad_1]
ناقشت صحف عربية العلاقات السعودية-الأمريكية بعد صدور تقرير للاستخبارات الأمريكية خلص إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وشددت صحف سعودية على أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية “استراتيجية”. ووجه كتاب انتقادات للتقرير، محذرين من “تسييس” قضية خاشقجي و”شيطنة المملكة”.
بينما رأي كتاب أن توقيت التقرير يهدف لبدء “مرحلة جديدة من الابتزاز والتنازلات” من قبل إدارة بايدن تجاه السعودية وذلك “لإعادة ضبط العلاقات” بين البلدين.
“ابتزاز…لإعادة ضبط العلاقة”
تقول العرب اللندنية إن تقرير خاشقجي “يخلق أزمة ثقة بين السعودية وإدارة بايدن”. وترى أن “التصعيد الأمريكي مع السعودية يبقى محدودا تجنبا للقطيعة”.
ويدعو فراس عزيز ديب في الوطن السورية إلى عدم الشماتة بولي العهد السعودي “وإن كانت مستحقة على ابن سلمان” من وجهة نظره.
وفي تحليله للعلاقات بين البلدين، يقول: “لا يمكننا الحديث عن كيمياء مفقودة بين محمد بن سلمان وجو بايدن، القضية هنا في العلاقة الخليجية الأمريكية لا تستند إلى الإعجاب الشخصي… القضية ليست بنظامٍ يقبض عليه ابن سلمان، بل ببديلٍ لنظامٍ قد يكون آخر حكامهُ ابن سلمان والذي بات عبئا على الإدارة الأمريكية”.
ومن وجهة نظر صفاء إسماعيل في تشرين السورية “تحاول إدارة بايدن تسجيل نقاط خادعة فيما يتعلق بـ بالدفاع عن حقوق الإنسان لتلميع صورة الرئيس الأمريكي الجديد من جهة، وفتح الباب مواربا أمام حليفها السعودي من جهة أخرى لتعديل سلوكه بما يتناسب مع السياسة الأمريكية الجديدة وأجندتها في المنطقة لضمان حمايته، حتى لو كان السلوك المشتهى أمريكيا هو تنحية ابن سلمان عن ولاية العهد”.
وترى أن توقيت نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل خاشقجي “ليس سوى تنبيه النظام السعودي لطي صفحة دونالد ترامب، والاستعداد لمرحلة جديدة من الابتزاز والتنازلات… في محاولة لإعادة ضبط العلاقات الأمريكية- السعودية على إيقاع أمريكي صرف يتواصل فيه بايدن مع سلمان ويقصي ولي عهده”.
“تسييس.. وشيطنة”
ويقول علي الزهراني في جريدة المدينة السعودية إن العلاقة بين البلدين “علاقة استراتيجية تقوم على ركائز اقتصادية وأمنية وسياسية في منظور المصالح المشتركة”.
وترفض البيان الإماراتية في افتتاحيتها ما تسميه “جملة المغالطات والاستنتاجات غير الصحيحة، التي وردت في التقرير” الأمريكي، وتقول إنه “استهداف لدور المملكة الوازن في محور العقلانية”.
ويري خالد بن حمد المالك في الجزيرة السعودية أن “أمريكا ليس لها الحق في أن تستقوي على الحليف الاستراتيجي لها بالمنطقة، وليس من مصلحتها أن توظف خلافاتها الداخلية في الإضرار بمصالحها ومصالح شركائها، دون أن تفكر بتداعيات أي تصرف غير مسؤول يصدر عنها، ويُعلن على الملأ، على شكل اتهامات، وتخرصات، واستنتاجات لم تبن على وقائع، ولم تقم على براهين، ولم تعتمد على حقائق”.
ويحذر من أن تقرير الاستخبارات “سوف يشجع أعداء الدولتين – أمريكا والمملكة – على تسييس هذه الجريمة لضرب واستهداف العلاقات الثنائية”، واصفا التقرير بأنه “بائس”.
لكنه يخلص إلى أن “التقرير لا قيمة له، أمام شعب سعودي يقف خلف قيادته… ولن يتأثر بمحاولات تسييس” قضية خاشقجي.
ويرى علي الصراف في العرب اللندنية أن “المُلاحقة الظالمة ضد الأمير محمد بن سلمان تستمر ليس لأنه ارتكب خطيئة واحدة، بل لأنه رجل إصلاح وتغيير، يريد أن يوظف الموارد الاقتصادية المتاحة لكي يحافظ على مكانة المملكة كقوة اقتصادية كبرى”.
ويوجه سهام النقد لوكالة الاستخبارات الأمريكية، ويقول إنها “تمارس نقيق الضفادع حيال قضايا حقوق الإنسان، دونما خجل ولا وجل، وكأن الناس لا يرون ما تفعل”.
وينصح الكاتب ولي العهد السعودي بشأن التعامل مع بايدن بأن “يتجاهله، وأن يواصل طريقه من دون أن يلتفت إلى نقيق ضفادعه”.
يتساءل عبدالله العتيبي في الشرق الأوسط اللندنية: “كيف يمكن أن تعمى أجهزة استخبارات ذات صيتٍ ومكانة دولية عن حجم المحبة والولاء المبنية على القرارات والأفعال، والرؤية التي يقودها الأمير محمد لدى الشعب السعودي؟”.
ويشدد على أن “السعودية ليست جمهورية موزٍ تهزها التهديدات”، مشيرا إلى “التسطيح والانطباعات العاجلة وغير العلمية في التقرير الاستخباري”.
ثم يستدرك قائلا: “التصريحات الأمريكية بقوة الشراكة السعودية الأمريكية صحيحة، ويمكن البناء عليها، ومن الخطأ السياسي نقل معارك الداخل الأمريكي لتؤثر على العلاقات الخارجية والتحالفات التقليدية والشراكة طويلة الأمد”.
ويذهب طارق الحميد في الشرق الأوسط اللندنية إلى أن “القصة هي قصة شيطنة السعودية، وهي أقدم من قصة خاشقجي، وهذا يتطلب عملا سعوديا دؤوبا في واشنطن، ومزيدا من الحوار والتواصل، وليس التصعيد.
[ad_2]
Source link