صحف عربية تناقش مستقبل الاتفاق النووي عقب الموافقة على محادثات جديدة
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران ومدى تأثير ذلك على المنطقة.
وتوقع كتّاب صعوبة التوصل إلى اتفاق بسبب رفض طهران تقديم “تنازلات”، بينما حذر آخرون من رفع العقوبات المفروضة على إيران أو تخفيفها مما قد يؤدي إلى تزايد دعمها للميليشيات الموالية لها في المنطقة.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن إدارة رئيس الولايات المتحدة جو بايدن مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في سبتمبر 2020.
عقبات
قال فهيم الحامد في صحيفة عكاظ السعودية إن العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي “لن يكون سهل المنال” .وحذر الكاتب من أن “كل ما تصنعه إيران اليوم على الأرض، وعبر التصريحات، هو محاولة الانعتاق بأسرع وقت ممكن من العقوبات القاسية التي فرضتها إدارة ترامب عليها، وتسببت بمشكلات حقيقية للنظام الإيراني، ويبدو أن أمريكا مستعدة لذلك منذ البداية، وواضح أن رفع العقوبات، ولو جزئياً، سيمنح إيران متنفساً لتطيل التفاوض لسنواتٍ مقبلة، من دون أي التزاماتٍ حقيقية”.
بالمثل، قالت ابتسام آل سعد في صحيفة الشرق القطرية إن بايدن “لا يبدو أنه متساهل أو سوف يتساهل مع طهران ضمن تعامل واشنطن مع البرنامج النووي الذي تقوم به إيران… التحذير الذي دعا له بايدن بالأمس مما أسماه خطر إيران يبدو العقبة التي ستقف أمام أي تقدم في الاتفاق الإيراني الأمريكي فيما يخص المشاكل القائمة حول برنامج طهران النووي الذي تصر الأولى على التقدم به وفق معايير تقول وكالة الطاقة الذرية الأممية إن طهران لا تلتزم بها بينما تحاول أوروبا لا سيما ألمانيا وفرنسا تهدئة الأمور”.
وكتب عبد الرحمن جعفر الكناني في صحيفة الشروق الجزائرية منتقداً طهران: “منذ إعلان نية العودة لاتفاق نووي جديد، يتجاوز الأخطاء والنواقص في الاتفاق القديم، وإيران ترفض إشراك أطراف إقليمية لمعالجة المخاوف الأمنية الأوسع المتعلقة ببرامج الصواريخ العابرة والتدخل في شؤون دول إقليمية عبر تطوير قدرات ميليشيات مسلحة موالية لها”.
في سياقٍ متصل، قالت أمل عبد الله الهدابي في البيان الإماراتية: “إن النتائج التي أفرزتها سياسة الضغوط القصوى التي اتبعتها إدارة ترامب، أوجدت أوضاعاً داخلية ضاغطة داخل إيران، تجعلها مهيأة لقبول إعادة التفاوض من جديد بشأن الاتفاق النووي، ولكن من المهم هنا، ألا تتبنى إدارة بايدن مواقف توحي للإيرانيين أنها على استعداد للتخلي عن العقوبات، والعودة للاتفاق دون مقابل، لأن هذا لن يشجع طهران على تقديم أي تنازلات”.
ودعت الكاتبة إلى “توسيع نطاق أي مفاوضات قادمة حول الملف الإيراني، لتشمل إشراك بعض دول المنطقة فيها، خاصة السعودية والإمارات، باعتبارهما طرفين أساسيين في أي ترتيبات إقليمية لتعزيز الأمن والسلام الإقليمي”.
وفي صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، دعا عبد الله بن بجاد العتيبي إلى اتخاذ “موقف حاسم وحازم من سياسات النظام الإيراني المعادية، فإنَّ الدول الغربية لا تصنع شيئاً سوى تأجيل الشر لا إلغائه، وكان الخلل الكبير سابقاً في الاتفاق النووي هو التغاضي عن صواريخ إيران الباليستية وتدخلاتها في الدول العربية”.
وأضاف الكاتب: “ثمة تصريحات عاقلة تأتي من أمريكا والدول الأوروبية، وتتحدث عن خطر النووي الإيراني وخطر دعم الإرهاب ونشر الميليشيات الطائفية المسلحة، وبدرجة أقل رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ولكن هذا أقرب ما يكون لذرّ الرماد في العيون، وذلك بحكم التجربة؛ فقبل التوقيع على الاتفاق النووي المشين كانت مثل هذه التصريحات متداولة، وكانت أشبه بالتغطية على المصيبة التي حدثت لاحقاً، والعهد قريب، والتفاصيل حاضرة”.
إيران ” في موقف القوة”
من جهة أخرى، أثنى كاظم ناصر في صحيفة المجد الأردنية على الموقف الإيراني، مشيراً إلى أن “إيران تصرفت بذكاء وكبرياء يحسب لها حيث إنها نجحت في إدارة الصراع، وفي تعاملها مع العقوبات الاقتصادية والتقنية والدبلوماسية التي فرضتها عليها أمريكا منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، ورفضت الانصياع لإرادة إدارة ترامب التي انسحبت من الاتفاق النووي، واستغلت تداعيات جائحة كورونا المدمرة لتشديد الخناق عليها، وفرضت عليها عقوبات لا إنسانية قاسية في محاولة لإرغامها على الركوع وقبول الإملاءات الأمريكية الصهيونية”.
وتوقع الكاتب أن “إيران ستنتصر حتما في كبح جماح الهجمة الأمريكية الصهيونية العربية عليها، وستجبر أمريكا التي لا تفهم إلا لغة القوة، وفقدت احترامها ومصداقيتها الدولية على رفع العقوبات عنها؛ ومن المتوقع أن يكون لانتصارها تداعيات إيجابية تعود بالفائدة على شعبها وشعوب المنطقة جميعا؛ وسيكون الخاسر الأكبر هو أمريكا وإسرائيل و ‘أولياء الأمر’ العرب”.
وعلى المنوال نفسه، كتب حسن مرهج في صحيفة رأي اليوم اللندنية: “يمكننا القول بأن أمريكا والاتحاد الأوروبي وبصرف النظر عن رفع سقف التصريحات، إلا أن جميعهم يُدرك بأن إيران اليوم في موقف القوة، وباتت لاعب قوي ومهم في المنطقة، وعمليًا فإن الجميع يحتاج إلى إيران لناحيتين الأولى التوجهات النووية وصلابة الموقف الإيراني في هذا المجال، والثانية موقع ايران المُطل على مواقع مائية حيوية هامة في الاقتصاد العالمي، كل ذلك يُعطي إيران قوةً جيوسياسية، وضمن ذلك فإن المصالح الحيوية لواشنطن وأوروبا وعموم دول الشرق الأوسط، تتقاطع بمصالح مباشرة وغير مباشرة مع إيران، وهذا جوهر القوة الإيرانية”.
كما رأى الكاتب أن “كل الوساطات التي وصلت لإيران إنما تحمل رسائل أمريكية بمضامين تصالحية… الجميع يبحث بل يلهث للتوصل إلى اتفاق مهم وجديد مع ايران يسحب فتيل التوترات من المنطقة”.
[ad_2]
Source link