هل ستقبل فتح وحماس بنتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتوقعة؟ – صحف عربية
[ad_1]
اهتمت صحف عربية بتطورات المشهد الفلسطيني في ضوء حوار القاهرة والتأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أعلنت عن انطلاق عملية تسجيل الناخبين للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية، وأن اكثر من 85 في المئة من الفلسطينيين الذين يحق لهم الاقتراع سجلوا أنفسهم.
وتساءل كتاب عما إذا كانت الانتخابات ستنهي حالة الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة. ورأى البعض أن الفلسطينيين قطعوا نصف الطريق بينما أبدى البعض الآخر تشككًا في أن يكون هناك تغيير جذري في الأزمة بين الفرقاء.
“إنجاز تاريخي”
عبّر بعض الكتاب عن تفاؤل بخصوص حوار القاهرة ومستقبل المصالحة الفلسطينية.
يقول أحمد التايب في صحيفة اليوم السابع المصرية: “إن خطوة الاتفاق على مواعيد محددة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية واستكمال المجلس الوطنى فى فلسطين إنجاز تاريخى وحدث جلل مهم للغاية، لأنه يعمل على إنجاح العملية الديمقراطية من خلال برنامج سياسي موحد يجمع الفصائل، ويوحد القوى، بل ويرتكز على عدد من الثوابت من شأنها تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام”.
ويتساءل عبد المجيد سويلم في صحيفة الأيام الفلسطينية: “هل قطعنا منتصف الطريق من خلال الاتفاق على إجراء الانتخابات؟ الجواب نعم، ولكن ليس بمعنى منتصف المسافة، وإنما بمعنى منتصف الطريق في قطع الطريق على من كانوا وربما ما زالوا يخططون لإفشال عقدها. أما الطريق إلى إعادة ترتيب البيت فما زال طويلاً”.
ويقول حمادة فراعنة في صحيفة القدس الفلسطينية إن “نجاح حوار القاهرة يتحقق لوجود اتفاق مسبق بين طرفي الانقسام فتح وحماس لأن رغبتهما ومصلحتهما أن يتم ذلك”.
ويشير فراعنة إلى أن “الانتخابات الفلسطينية ستتم في الضفة الفلسطينية والقدس والقطاع، رغم معيقات ستظهر هنا وهناك، وتشنّج رفضوي تمثيلي، واحتجاجات لفظية ستصدر من هنا وهناك”.
ويرجّح الكاتب أن يكون لكل من فتح وحماس “قائمته المستقلة، ومن المستبعد التوصل إلى قائمة تحالفية واحدة بينهما لأن ذلك سيفقد الانتخابات قيمتها ومصداقيتها”.
وفي الصحيفة ذاتها، يقول محمد سلامة إن “بيان القاهرة لاجتماع الفصائل الفلسطينية أكد على الشراكة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بالتتابع”، ووصفه بأنه “يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ المشروع الوطني، والتوافق على الحد الأدنى بين القوى الرئيسية على الساحتين في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
أما إبراهيم أبراش فيقول في صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية إن اجتماع القاهرة “يعطي بعض الأمل بأن عجلة العملية الانتخابية تدور وأنه مع مرور الأيام يصبح تراجع حركتي فتح وحماس عن الالتزام بالعملية الانتخابية أكثر إحراجا”.
ويبدي نبيل عمرو في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تفاؤلاً حذرا، ويرى أن فتح وحماس “أدركتا حقيقة عدم القدرة على الاستمرار تحت تأثير هذه الأزمات، وأدركتا كذلك أن المواطنين الفلسطينيين هنا وهناك سئموا الشعارات والتنظير الإعلامي للخيارات، وبفعل ذلك دخل القطبان حالة خيار اضطراري، فتوافقا على إجراء الانتخابات”.
يقول عمرو: “لو قرئت تجربة الماضي منذ بداية الانقسام حتى الذهاب إلى الصناديق، ونفّذ المواطنون وعدهم بالمحاسبة فلربما نرى جديدا”.
ويدعو عبد الله السناوي في صحيفة الأخبار اللبنانية إلى سرعة التحرك لإنهاء الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني.
يقول السناوي: “إذا لم تكن هناك مراجعات حان وقتها لما جرى في البيت الفلسطيني من انشطار بين الضفة الغربية وغزة قبل نحو أربعة عشر عاما، فإنه يصعب الرهان على أية مصالحة توقف ما تتعرّض له القضية الفلسطينية من تجريف متّصل. إنهاء الانشطار ضرورة وجود”.
“تجريف متصل للقضية الفلسطينية”
على الجانب الآخر، تشكّك العديد من الكتاب في نجاح تحقيق مصالحة فعلية بين الفصائل الفلسطينية.
ويقول مروان كنفاني في صحيفة العرب اللندنية: “سوف يفشّل الانقسام الفلسطيني، في السبل والأهداف والأحلاف المحلية والإقليمية والدولية التي تنغرس فيها الفصائل، أيّ أمل لقيام دولة موحّدة ومستقلة وعاصمتها في القدس الشريف”.
ويتابع: “قد لا يتفق فلسطيني واحد اليوم على جدّية التنظيمين الفلسطينيين الأكبر والأقوى، فتح وحماس، في احترام نتائج الانتخابات القادمة، فهل من المتوقع أو الممكن أن تقوم فتح بتسليم الحكم في رام الله لحماس فيما لو فازت في الانتخابات؟ وهل حماس ستسلم الحكم في قطاع غزة لفتح فيما لو فازت في الانتخابات؟ وهذه النوعية من الأسئلة الصعبة تحتاج إلى إجابات حاسمة”.
ويقول أنيس فوزي قاسم في صحيفة القدس العربي اللندنية إن “المشكلة الأساسية في الوضع الفلسطيني هي أن المجتمعين لحل مشكلة الوطن والقضية هم أنفسهم المشكلة”.
ويحذر الكاتب من القبول بنهج اتفاق أوسلو.
ويقول فوزي: “المأمول أن لا تبدأ حماس في عزف أناشيد الوطنية والوحدة لشعبنا وأن الانقسام أضرّ بالقضية الفلسطينية ويجب لمّ الشمل وترتيب البيت الداخلي، ذلك أن السؤال الذي يطرح عن هذا المسار هو هل الذي أضرّ بالقضية الوطنية هو الانقسام أم سلوك طريق أوسلو؟”
وينبّه الكاتب إلى أنه لا جدال في أن الانقسام ضار، إلا أنه ضرر مشتق من الضرر الأصلي والأكبر وهو مسار أوسلو ونتائجه”.
وتتفق وكالة فلسطين اليوم الإخبارية مع هذا الرأي، وتشير إلى أنه “لو قدمت السلطة على طبق من ذهب دون انتخابات إلى الحركة الإسلامية سواء في غزة أو الضفة أو كليهما معاً، يجب أن ترفض وتترك سلطة أوسلو والتي تتساوق مع المجتمع الدولي بنوع من المماطلة، بما لا يمس الحق الفلسطيني، ووضع ضمانات ضمن اتفاقيات تحفظ حق المقاومة”.
وتضيف: “… وتكون فصائل المقاومة خارج اللعبة السياسية التي ستكبّل الجميع، وتبقى تمثّل حجر عثرة أمام أيّ تجاوز”.
[ad_2]
Source link