هل يعد الإفراج عن لجين الهذلول مقدمة لخروج سجناء سعوديين آخرين؟
[ad_1]
رحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بقرار السلطات السعودية إطلاق سراح الناشطة الحقوقية، لجين الهذلول، واصفا إياه بالإجراء الصحيح.
وقال بايدن، في كلمة ألقاها مساء الأربعاء ١٠ فبراير/شباط في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): “أود أن أبدأ بخبر مرحب به، وهو أن الحكومة السعودية أفرجت عن الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان، لجين الهذلول، من السجن”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “إنها كانت مدافعا قويا عن حقوق المرأة، وإخلاء سبيلها إجراء صحيح”.
وكانت عائلة الهذلول قالت يوم الأربعاء إن السلطات السعودية أفرجت عنها بعدما أمضت نحو ثلاث سنوات خلف القضبان، في قضية لاقت إدانة دولية. وستخضع لجين بعد إطلاق سراحها للمراقبة والمنع من السفر مع بقاء الحكم بالسجن لسنتين و10 أشهر مع وقف التنفيذ.
واعتُقلت لجين (31 عاما) في مايو/أيار 2018 وصدر عليها حكم في ديسمبر/كانون الأول بالسجن نحو ستة أعوام بتهم وصفها خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بأنها “مفبركة” بموجب قوانين فضفاضة لمكافحة الإرهاب.
وأدينت الهذلول، التي احتجزت مع عدد من نشطاء حقوق المرأة، بتهم من بينها السعي لتغيير النظام السياسي السعودي والإضرار بالأمن القومي.
وأوقفت المحكمة تنفيذ عامين وعشرة أشهر من العقوبة المقررة بعد أن أمضت معظم تلك الفترة قيد الاحتجاز على ذمة القضية.
ولا تزال لجين ممنوعة من السفر لمدة خمس سنوات بموجب حكم المحكمة.
وكتبت شقيقتها لينا على تويتر “لجين بالمنزل!!” مرفقة صورة مقربة لوجه لجين في المنشور.
وقالت شقيقتها الأخرى علياء في منشور منفصل إن لجين في منزل والديها بالسعودية وأضافت “هذا أحلى يوم في حياتي..لجين في بيت أهلي!”.
وتقول جماعات حقوقية وعائلتها إن لجين الهذلول، التي دافعت عن حق المرأة في القيادة وإنهاء نظام ولاية الرجل في المملكة، تعرضت للتعذيب بما شمل الصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق والجلد والاعتداء الجنسي.
ونفت السلطات السعودية هذه الاتهامات. قالت عائلة لجين يوم الثلاثاء إن محكمة استئناف سعودية رفضت ادعاء لجين بأنها تعرضت للتعذيب في السجن معللة ذلك بعدم كفاية الأدلة.
وحثت منظمة العفو الدولية الرياض على إحالة “المسؤولين عن تعذيبها” للقضاء وضمان عدم مواجهة الهذلول أي إجراءات عقابية أخرى مثل المنع من السفر.
ولم يعلق مسؤولون سعوديون على اتهامها أو سجنها. ولم يصدر تعليق فوري على إطلاق سراحها.
مطالبات بإطلاق سراح ناشطين آخرين
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن، الذي يتخذ نهجا أشد صرامة من سلفه دونالد ترامب تجاه السعودية، يتوقع من الرياض تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق سراح نشطاء حقوق المرأة وسجناء سياسيين آخرين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو جوتيريش، رحب بالإفراج عن الهذلول.
وأضاف للصحفيين “لكنني أعتقد أن من المهم الإفراج أيضا عن الآخرين الذين في نفس ظروفها والذي سجنوا لنفس الأسباب وإسقاط التهم الموجهة إليهم”.
وخضع السجل الحقوقي للسعودية لتدقيق عالمي بعد مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في 2018 على يد ضباط بالمخابرات السعودية مما أضر بصورة ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، الذي نفى إصدار الأمر بالقتل.
ورحبت أنييس كالامار محققة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والتي قادت تحقيقا دوليا في مقتل خاشقجي بالإفراج عن الهذلول لكنها قالت في تغريدة على تويتر إنه لا ينبغي التغاضي عن “وحشية” حكام السعودية التي “انتهكت حقها الأساسي في السلامة الجسدية والعقلية”.
وقال دبلوماسيون إن المملكة بدت وكأنها تتصرف لتفادي أي احتكاك محتمل مع إدارة بايدن.
وأفرجت السلطات السعودية عن ناشطين يحملان الجنسية الأمريكية بكفالة هذا الشهر بانتظار محاكمتهما بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال حساب “معتقلي الرأي”، إن المفرج عنهما هما صلاح الحيدر، نجل الناشطة النسوية عزيزة اليوسف. وبدر الإبراهيم، وهو طبيب وكاتب.
وأشار الحساب الشهير، إلى أن كلاهما اعتقل في أبريل/نيسان 2019، ووجهت إليهما تهم تتعلق بجرائم إرهابية.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، خفف القضاء السعودي حكما بالسجن على الطبيب السعودي الأمريكي “وليد فتيحي”. إلى 3 سنوات وشهرين مع وقف تنفيذ نصف المدة. جاء ذلك بعد أن كان قد تلقى حكما سابقا بالسجن لـ 6 سنوات، وهو ما أدى لإطلاق سراحه، حيث كان معتقلا منذ عام 2017
من جانبه قال عبد الله نجل الداعية المعتقل الدكتور سلمان العودة: “من أجمل الأشياء كان خبر الإفراج عن المناضلة والكاتبة السعودية نوف عبدالعزيز التي لم تدر ظهرها لأي مظلوم”.
وأضاف في تغريدة له على موقع تويتر: “واحدة من أهم أيقونات الحراك المدني في السعودية.. العقبى لرفع منع السفر عنها ومحاسبة كل من تورط بإيذائها، والعقبى لبقية معتقلي الرأي والضمير والإصلاح”.
كان عبد الله قال في تغريدة له منذ أيام بخصوص وضع والده: “لا جديد في شأن الوالد، ووضعه الصحي لايزال غير جيد حسب آخر زيارة له في سجن الحائر وتعاملهم معه رديء جدا، ولايزال في العزل الانفرادي.”
وبحسب نجله، فإن العودة بانتظار “جلسة سرية، لا يسمح فيها بحضور أي أطراف مستقلة في 14 مارس/آذار المقبل، في وضع قضائي مهزوز وغير مستقل أبدا”، على حد قوله.
كانت السلطات اعتقلت العودة، في سبتمبر 2017، في حملة شملت رجال دين آخرين، من بينهم عوض القرني وعلي العمري.
وفي تقرير لها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه بحلول نوفمبر الماضي كان العودة من بين الذين يواجهون عقوبة الإعدام، مشيرة إلى أن تهمته مرتبطة “بصلاته المزعومة بجماعة الإخوان المسلمين، ودعم للمعارضين المسجونين”.
برأيكم لماذا أفرجت السلطات السعودية عن الهذلول الآن؟
هل يكون الإفراج عن الهذلول بداية لخروج معتقلين آخرين؟
لماذا اهتم بايدن بقضية الهذلول ولم يهتم بقضايا مماثلة كاعتقال العودة؟
ماذا يعني الإفراج عن الهذلول بالنسبة لقضايا المرأة السعودية؟
ما توقعاتكم لتعامل السلطات السعودية مع قضايا حقوق الإنسان في المستقبل؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 12 شباط/فبراير .
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
أو عبر تويتر على الوسم nuqtat.hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link