أمريكا ترسل قاذفتي B-52 إلى الشرق الأوسط
أرسل الجيش الأمريكي طائرتان من طراز بي- 52 اتش ذات القدرة النووية إلى الشرق الأوسط، أمس الخميس، من قاعدتهما في الولايات المتحدة في رابع انتشار من هذا القبيل، ضمن استعراض للقوة مُوجه بشكل مباشر إلى إيران في الشهرين الماضيين.
وحسب شبكة سي إن إن الإخبارية، قال سلاح الجو الأمريكي في بيان، إن “المهمة الأخيرة كانت لإظهار التزام الجيش الأمريكي المستمر بالأمن الإقليمي وردع العدوان”.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن إيران ربما لا تزال تسعى للرد على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بطائرة مسيرة أمريكية منذ أكثر من عام.
وحلَقت أطقم الطائرات في مهمة استمرت 36 ساعة دون توقف من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية إلى الخليج العربي، والعودة لإرسال رسالة ردع واضحة من خلال إظهار القدرة على نشر قوة قتالية ساحقة في وقت قصير، حسب البيان.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية: “ما زلنا نرى مستويات متزايدة من الاستعداد عبر الأنظمة الدفاعية الإيرانية، وما زلنا نحمل مؤشرات على التخطيط المتقدم لهجمات محتملة في العراق، رُغم أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهم المضي قدماً في أي هجوم ومتى في المنطقة”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وجَه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر للتراجع عن قراره، وأمر حاملة طائرات أمريكية بالعودة إلى الشرق الأوسط بعد اجتماع في البيت الأبيض يوم الأحد الماضي، وفقاً لمسؤول دفاعي كبير.
وألغى هذا القرار أمر ميلر الأسبوع الماضي بإرسال حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز خارج المنطقة، ولإرسال إشارة وقف التصعيد إلى إيران وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران.
يشار إلى أن قاذفة بي 52 هي قاذفة ثقيلة بعيدة المدى يمكنها أداء مجموعة متنوعة من المهام، ويمكنها الطيران بسرعات عالية دون سرعة الصوت على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم، ولديها نطاق قتال غير مزود بالوقود يزيد عن 8800 ميل، ويمكن للطائرة حمل الذخيرة الموجهة بدقة مع التنقل الدقيق في جميع أنحاء العالم.