بالفيديو أولياء أمور لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- ضرورة متابعة الأبناء بشكل مستمر وفي جميع الحصص وهناك أعباء كبيرة على الأسرة حيث تبدأ الدروس صباحاً وتستمر حتى المساء لمن عندهم أكثر من مرحلة
ندى أبو نصر
أغلقت كثير من الدول مدارسها على مدار الأشهر الماضية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» ما أجبر نحو 1.5 مليار طالب في العالم على الاعتماد على «التعليم عن بعد» عبر شبكة الإنترنت حتى نهاية العام الدراسي الحالي على الأقل.
لكن الكثيرين يتساءلون عن مستقبل أبنائهم طلاب المراحل الدراسية؟ ومتى سيعودون إلى مقاعدهم؟ وهل يتلقون في المنزل مستوى التعليم ذاته الذي تقدمه المدرسة؟ وهل الوقت الذي يتراوح بين ساعتين او ثلاث ساعات تقريبا في التعليم عن بعد كاف لأخذ المعلومات ولإنهاء المنهج الدراسي بشكل جيد، خصوصا مع ما يواجه هذا النظام التعليمي من مشكلات متنوعة كاختلاف المراحل العمرية ومقدرة الأبناء على التجاوب مع معلميهم ومعلماتهم، وكذلك مدى مقدرة المعلمين على إيصال المعلومات والأفكار للتلاميذ بأسلوب سهل ومبسط، إضافة إلى بعض المشاكل التقنية كسرعة الإنترنت ومتابعة الأطفال وجذبهم للمتابعة حتى تتحقق لهم الفائدة المرجوة. وللوقوف على انطباع الناس عن «التعلم عن بعد» فقد استطلعت «الأنباء» آراء بعض أولياء الأمور، وفق الآتي:
في البداية، قال عبدالرضا ملك: في الوقت الحالي لا يوجد حل غير التعليم عن بعد في ظل الظروف الراهنة والتخوف من انتشار العدوى بين الطلبة أو الهيئة التدريسية والإدارية في المدارس.
وأضاف ملك: لكن الوقت قليل جدا فالطالب لا يقضي سوى ساعتين ونصف او ثلاث ساعات في التعليم عن بعد، وبمقارنة ذلك بالدوام المدرسي الذي كان يتراوح بين 6 الى 7 ساعات يوميا فإن ذلك قد لا يفي بالحاجة أو المقدرة على تغطية فقرات الدروس والمنهاج بشكل عام، ولهذا يجب اطالة المدة التدريسية اليومية لأخذ المعلومات بشكل اوسع ولإنهاء المنهاج، بالأخص ان الموضوع جديد على الطلاب وهناك بعض الصعوبات في تلقي المعلومات واختلاف المستويات بين الطلبة من جهة وكذلك مستويات المعلمين والمعلمات وقدرتهم على الشرح المبسط للتلاميذ، ولكن لا يوجد حل لأن فتح المدارس في الوقت الراهن فيه مخاطرة خصوصا مع ما يثار عن احتمال الدخول بموجة ثانية من «كورونا».
بدوره، قال سالم العنزي: ان هناك الكثير من الصعوبات التي يواجهها الطلاب في الدراسة عن بعد، ومنها ضيق الوقت وقلة الساعات التي تتراوح بي ساعتين و ثلاث ساعات، وهي مدة قصيرة جدا إذا أخذنا بالاعتبار اختلاف المواد وكثرة الأفكار المطروحة في الحصص الدراسية.
وزاد العنزي: كما ان هناك صعوبات أيضا في تقنيات الانترنت والضغط على الشبكة، فالجميع يدخلون تقريبا بنفس التوقيت ومن الممكن ان يفصل الانترنت وتذهب المعلومة على الطالب، وهناك معاناة كبيرة بالأخص في الأعمار الصغيرة والمراحل التأسيسية من حيث صعوبة تلقي المعلومة حيث إن تلاميذ الابتدائي خاصة الصفوف الأولى يكونون بحاجة إلى الانتباه والمتابعة المباشرة ليستوعبوا الدروس ومعاني الكلمات وكيفية تركيبها، وربما أن هناك الكثير من الأسر غير القادرين على تقديم الشرح بنفس أسلوب المعلمة، ونتمنى من وزارة التربية البحث عن حلول ناجحة لتسهيل الأمر عليهم، وان شاء الله تمضي الامور على خير وتنتهي هذه الفترة بالسلامة للجميع.
من جانبه، قال محمد فهد: ان التدريس في المدرسة افضل بكثير ونسبة التركيز تكون أعلى والمشاركة أيضا من الطلاب تسهم بالفهم والاستيعاب بشكل أكبر، موضحا أنه مع إعادة افتتاح المدارس شريطة الالتزام باتخاذ جميع الاجراءات الوقائية اللازمة وتخفيف عدد الطلاب في الفصل الواحد للحفاظ على التباعد الاجتماعي، فالتواصل المباشر بين المعلم والطالب يسرّع من عملية الفهم وكذلك حفظ المعلومات والمقدرة على تذكرها خصوصا في المراحل الدراسية الأولى.
كما أن الدروس تبدأ منذ الصباح وتستمر حتى المساء لمن عندهم أبناء في جميع المراحل الدراسية وهذا يشكل عبئا كبيرا على الأسرة ووجوب تفرغ الأهل لمتابعتهم بشكل مستمر وجيد.
اختصار الوقت
من جـــهته، قال محمد الرمحي وهو مدرس في وزارة التـــربية – المرحلة المتوسطــة: ان الوزارة قامت بإعداد خطة زمنية ممنهجة ومدروسة بعد العديد من الاجتماعات واللقاءات، وتتناسب خطة التعليم عن بعد مع الخطة الزمنــية الموضوعة للمناهج، بالإضافة الى الحصص غير المتزامنة التي يستطيع الطالب ان يراها فيما بعد، والتي لم يتم شرحها.
وأضاف الرمحي: ان «التعليم اونلاين» في الوضع الحالي يعتبر افضل حل، واتبعته اكثر الدول تطورا والإيجابية فيه ان الطالب استطاع ان يختصر الوقت في الذهاب إلى المدرسة بالدراسة في المنزل، وتم اختصار فقط وقت الاستراحة بين الحصص في المدرسة والمواد الفنية والديكور التي ألغيت او قُننت، وحتى نهاية العام ان شاء الله تعالى يكون المنهاج مغطى بشكل كامل وبطريقة حديثة ومناسبة للوضع الراهن، وذلك حرصا على سلامة الأبناء وكذلك ضمانا لسير العملية التعليمية وتحقيق الفائدة لهم.
تجربة جديدة
بدوره، قال محمد الأنصــاري وهو مدرس أيضا: ان المدة الزمنية للدراسة عن بعد كافية، ولكن هناك مشاكل أخرى بالأخص في المراحل التأسيسية في الأول الابتدائي، ولكن بنفس الوقت هي تجربة جديدة وجميلة ونستطيع تجاوز المشاكل الموجودة بالمتابعة المستمرة وببعض الجهد الزائد.
وأضاف الأنصاري: أما في الاعمار الاكبر فيستطيع الطالب بجهده ان يصل لجميع المعلومات، بالأخص ان هناك ايجابيات كبيرة لم يتم الانتباه إليها وهي انه بوجود البرامج التي اعدتها الوزارة يستطيع الطالب الاستغناء عن الدروس الخصوصية والاعتماد عليها في صقل المعلومات وشرح الدروس، كما يمكن للطلبة التفاعل مع المدرسين خلال الحصص، متمنيا التوفيق للأبناء في دراستهم وبذل الجهود للنجاح والتميز خصوصا في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
المدرسة هي الأفضل
من جانبها، قالت ام محمد: إن هذه الظروف التي نمر بها صعبة جدا، ولهذا لا يوجد حل إلا في الدراسة عن بعد، ونتمنى لجميع الطلاب التوفيق والنجاح وان يستطيعوا الاستفادة من هذه التجربة الجديدة ويأخذوا الايجابيات الموجودة، مع الاجتهاد الشخصي إلى ان تعود الأمور كما كانت في السابق قبل «كورونا» وأن تنتهي هذه الجائحة وتفتح المدارس بشكل طبيعي، لأن المدرسة تظل افضل بكثير لتلقي المعلومات وتحقيق الفائدة للطلبة، كما علينا كأولياء أمور أن نساعدهم ونرفع من معنوياتهم وتشجيعهم على الدراسة والمواظبة، كما يجب أن نلفت نظرهم أيضا إلى أهمية الرجوع إلى الكتب المدرسية وقراءة الدروس منها وبشكل منتظم مع عدم تراكم الدروس كي لا يشعروا بصعوبة الحفظ والفهم والتذكر.
تربويون: الوقت غير كاف للدراسة والشرح «سلق بيض» ودمار للتعليم
عبدالعزيز الفضلي
وللوقوف على آراء بعض التربويين وأهل الاختصاص حول مدى فعالية التعليم عن بعد، وما إذا كان الوقت مناسبا أو كافيا للمعلمين ليقدموا دروسهم بالشكل المطلوب سألنا مدير ثانوية عبداللطيف الغانم للبنين حسين أحمد عن هذا الأمر، فقال: إن ما يحدث حاليا عبث في الدراسة والوقت غير كاف لكي يستوعب الطالب ويفهم ما يقدم له خلال وقت قصير جدا، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل في ظل الظروف الحالية إيقاف تدريس المواد غير الأساسية وإيجاد حصص تعويضية، مؤكدا أن الشرح أصبح كما يقال «سلق بيض» وهذا دمار للتعليم، إضافة إلى الكثير من المشكلات التقنية التي تواجه المعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور بسبب ضعف شبكة الإنترنت أحيانا وعدم معرفة الأطفال استخدام الأجهزة ولابد من وجود شخص بالقرب منهم بشكل دائم.
من جانبه، أكد رئيس قسم اللغة العربية نادر العتيبي، أن الساعتين ونصف الساعة للدراسة غير كافية، لا من ناحية إتمام الخطة المنهجية ولا من ناحية الممارسة التطبيقية داخل الحصة الافتراضية، مشيرا إلى أن المنهج وآلية تنفيذه في الحصة (الإعداد الكتابي) لم يتغيرا بحيث يتماشيا مع النظام التعليمي الجديد، فمازالت الممارسات التعليمية بثوبها التقليدي في كل شيء عدا (البعد المكاني).
وأضاف العتيبي: ان الوزارة غير جادة في استيعاب التعليم الإلكتروني وتحاول جر الميدان إلى التقليدية بمحافظتها على أساسيات التعليم التقليدي وآخرها اتجاهها إلى الاختبار الورقي، ناهيك عن الواجبات والممارسات الصفية والأنشطة التي تحتاج إلى وقت وعدد طلاب مناسب، فهل تتخيل أن أعداد الطلاب في الفصول الدراسية تجاوزت 40 طالبا، وكيف يمكن التعامل مع هذه الأعداد لإيصال المعلومات بشكل سليم.
[ad_2]
Source link