أخبار عاجلة

تربويون لـ الأنباء ظروف كورونا تحتم | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • الرشيد: الأمر يتوقف على مهارات الطلبة التي تطورت ضمن مناهج «التعليم عن بُعد»
  • الشريكة: قرار العودة للمدارس ساهم في زيادة انتشار الفيروس في الدول الأوروبية
  • الموسى: انقطاع الإنترنت من أهم المعوقات التي قد تواجه تطبيق الاختبارات الإلكترونية
  • يجب أن تكون الاختبارات موضوعية وتناسب الوقت المحدَّد والفروق الفردية للمتعلمين
  • الصانع: الاختبارات الورقية الأفضل ونستطيع من خلالها التحكم في منع الطلبة من الغش
  • استغلال جميع مسارح وصالات التربية البدنية وتوزيع الطلبة لضمان تحقيق التباعد
  • العراك: الاختبارات الورقية ستكشف مدى استفادة الطالب من آلية «التعليم عن بُعد»

عبد العزيز الفضلي

ينتظر الطلبة وأولياء الأمور وأهل الميدان التربوي القرار النهائي الذي ستتخذه وزارة التربية بخصوص آلية إجراء الاختبارات الفصلية والتي لم تحدد بشكل نهائي ما إذا كانت ورقية أو إلكترونية، وفي محاولة للوقوف على الطريقة الأنسب والأفضل لامتحانات جميع المراحل التعليمية هذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، استطلعت «الأنباء» آراء عدد من التربويين الذين اكدوا أن الخيار الأمثل للوزارة حاليا هو تبني الاختبارات الإلكترونية في الفصل الأول على أن تستفيد بخبرات وإمكانات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتنفيذ استراتيجية تقويمية إلكترونية، مشددين على أهمية مواكبة التطور في تطبيق الاختبارات «عن بُعد» أسوة بالدول الأخرى، وذلك تحسبا لأي طارئ مستقبلا في ظل تشديد الاشتراطات وعدم دخول في المرحلة الخامسة.

وطالبوا وزارة التربية بالاستفادة من تجربة الدول الأوروبية المتفوقة في الإمكانات الصحية والقدرات الوقائية، لاسيما أن قرار العودة للمدارس ساهم في سرعة انتشار الفيروس بكثير من بلدان أوروبا، في حين فضّل آخرون الاختبارات الورقية وفقا للاشتراطات الطبية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة، واستغلال جميع مسارح وصالات التربية البدنية وتوزيع الطلبة بالمدارس لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي، موضحين أن تطبيق الاختبارات الورقية ستكشف مدى استفادة الطالب من آلية «التعليم عن بُعد»، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، أكد الوكيل المساعد بوزارة التربية سابقا د.خالد الرشيد أن الموضوع يتوقف على المهارات التي تطورت لدى الطلبة ضمن مناهج التعليم عن بُعد، مبينا انه في حال كانت تلك المناهج معدة لبيئة التعليم الإلكتروني فالمفترض أن تكون الاختبارات إلكترونية تماشيا مع التطوير، أما إذا كانت هي ذاتها التقليدية وتقدم عن بعد فقط بسبب الظروف الراهنة، فالأفضل أن تكون الاختبارات النهائية ورقية ضمن الضوابط الصحية المتعارف عليها، متمنيا التوفيق لجميع الطلبة، شاكرا أهل الميدان الذين يعملون دون كلل أو ملل لخدمة العملية التعليمية.

التجربة الأوروبية

من جانبه، اكد الخبير التربوي د.محمد الشريكة أن العالم مازال في مواجهة جائحة كورونا والكويت ليست ببعيدة عن ذلك، لذا يجب أن تحذر سلطاتنا التنفيذية من أن الموجة الحالية لتفشي الوباء في أوروبا تزامنت مع عودة الطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم من دون إجراءات وقائية، مطالبا وزارة التربية بأن تستفيد من التجربة الأوروبية التي تتفوق علينا في الإمكانات الصحية والقدرات الوقائية، حيث إن قرار العودة للمدارس ساهم في الانتشار المتصاعد للفيروس بكثير من الدول الأوروبية.

وفيما يتعلق ببعض المخاوف المتعلقة بالتعليم عن بعد والتي يطلقها بعض العاملين والمختصين في التعليم، أوضح الشريكة أن الخيارات التي يطرحها البعض غير منطقية وتنم عن عدم معرفة بخفايا الميدان التعليمي ومقدار التحديات التي تواجهها القيادات التربوية، ولعل منها ما يتعلق بالشق التقويمي للطلبة، فهناك من ينادي بالاختبارات الورقية أو ترحيل الاختبارات إلى ما بعد «كورونا»، مؤكدا أن الخيار الأمثل للوزارة هو تبني الاختبارات الفصلية الإلكترونية للفصل الدراسي الأول على أن تستعين بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وتستفيد من خبراتها وإمكاناتها لتنفيذ استراتيجية تقويمية إلكترونية قادرة على تجاوز المعضلات والمخاوف المصاحبة لهذا النوع من الامتحانات.

وتابع: في السعودية مثلا استفادت هيئة تقويم التعليم والتدريب من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لرصد ومتابعة أداء الاختبارات عن بعد ما حقق نسبة موثوقية عالية في هذه التجربة التي تستطيع وزارة التربية الاستفادة منها ومن الممكن تطبيق الاختبارات الورقية على الصف الثاني عشر فقط متى ما تم ذلك وفقا للاشتراطات والمتطلبات الصحية، فالوزارة وفي ظل استمرار الجائحة تملك خيارا وحيدا يتمثل في تطبيق الاختبارات الإلكترونية حتى ينجز الفصل الدراسي الحالي من دون تأخير وهو ما تبنته دول إقليمية كثيرة، لافتا الى أن قيادتنا التعليمية عليها إدراك حقيقة أن التعليم تغير الى الأبد ولن يعود كما كان سابقا، مبينا أن التكنولوجيا ستكون هي المحرك الرئيسي للميدان التعليمي خلال السنوات العشر القادمة وملامح العملية التعليمية تبدلت والتعليم خرج من الرتابة التي كانت سائدة قبل «كورونا».

مواكبة التطور

بدورها، شددت مراقبة التعليم الابتدائي بمنطقة مبارك الكبير التعليمية أنوار الموسى على ضرورة أن تكون الاختبارات الكترونية لعدة أسباب منها أن البلاد تمر بظروف صحية حرجة مع صعوبة التزام الجميع بالاحترازات الصحية لكثرة الأعداد وصغر سن المتعلمين في مدارس المرحلة الابتدائية، كما يفتقد بعض أولياء الأمور الجدية في تطبيق التعليمات الصحية إضافة الى منع التداول الورقي واستخدام الأوراق المطبوعة، مشيرة الى أن صعوبة تقسيم المتعلمين في مجموعات صغيرة وتوزيع الوقت بينهم مع كثرة نماذج الاختبارات، لافتة إلى أهمية مواكبة التطور بتطبيق الاختبارات الالكترونية أسوة بالدول الأخرى وذلك تحسبا لأي طارئ مستقبلا، وفي ظل عدم الدخول في المرحلة الخامسة ودوام العاملين بنسبة 50% فإن ذلك يشكل عبئا على الإدارات المدرسية والكنترول وآلية التصحيح.

وذكرت الموسى انها تقدمت بمقترحات في حال اعتماد وجود اختبارات للمرحلة الابتدائية وهي أن تكون الاختبارات للصف الخامس الابتدائي فقط ويكون تقييم الصف الرابع كبقية الصفوف الثلاثة الأولى وتكون الاختبارات بعد نهاية الاسبوع الرابع بدلا من أن تكون في نهاية الفصل الدراسي مع تدريب المتعلمين على طريقة الاختبار الإلكتروني بصورة أسبوعية، مطالبة بأن تكون الاختبارات موضوعية ومتنوعة وأن يتناسب عدد الأسئلة مع زمن الاختبار ومراعاة الفروق الفردية للمتعلمين، وقيام كل معلم مادة بوضع الاختبار على ان يقوم رئيس القسم بتسليمها للتوجيه الفني والذي يقوم بدوره بإعداد نماذج اختبارات إلكترونية وإرسال الرقم السري لفتح الاختبار الإلكتروني لمدير المدرسة ليعيد إرساله الى رئيس القسم قبل موعد الاختبار بربع ساعة ثم يقوم رئيس القسم بإرساله للمتعلمين في قناة اختبار خاصة ببرنامج «تيمز» ويكون الاختبار محددا بمدة زمنية يغلق بعدها على أن تكون هناك توجيهات وإرشادات للمتعلم.

وبينت انه من المعوقات التي قد تواجه تطبيق الاختبار الإلكتروني هي عدم قدرة المتعلم على الدخول للاختبار وانقطاع الانترنت لدى المتعلم أثناء الاختبار، موضحة ان ذلك يعود الى عدم توافر أجهزة حديثة لدى المتعلمين.

منع الغش

من جهته، قال مدير ثانوية الراعي النميري للبنين صلاح الصانع انه من الأفضل ان تكون الامتحانات الفصلية ورقية داخل المدرسة وذلك لضمان البعد من الأعطال التقنية المصاحبة للتعليم الالكتروني، وضبط إدارة الامتحانات لمنع حالات الغش ومراعاة لظروف الأسر المتعففة والتي يتعذر عليها توفير الإمكانات المادية، مشيرا الى ضرورة استغلال جميع المدارس لمسارح وصالات التربية البدنية وتوزيع الطلبة لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي، اما امتحانات الصف الثاني عشر فتكون بوقتها مع استغلال مباني المدارس الابتدائية والمتوسطة، مشيرا الى انه في حال عدم رغبة وقدرة الوزارة على تغيير بداية الامتحانات، ولتحقيق التباعد فإنه بالإمكان جعل موعد امتحانات المرحلة المتوسطة صباحا، وامتحانات المرحلة الثانوية مساء.

الورقية أفضل

في السياق ذاته، أكد معلم التاريخ مطرب العراك ضرورة أن تكون الاختبارات ورقية وفي المدارس على أن يتم التباعد بين الطلبة وألا يكون داخل الفصل اكثر من ‫8 طلاب وأن تتغير مواعيد الاختبار لكل مرحلة او فصل ‏لكي يتسنى للمدرسة والمعلمين السيطرة على الاختبارات، لافتا الى أن من أهم مميزات الاختبار الورقي منع الغش بصورة أكبر من الالكتروني وهذا سيكشف ما اذا كان الطالب استفاد من التعليم عن بعد أم لا، كما انه يعطينا تصور أكبر وأوضح للمشاكل التعليمية التي تنتج عن التعليم الإلكتروني ويوضح بصورة لا تدع مجالا للشك مدى استفادة الطلبة من هذا التعليم الإلكتروني ويدعم بالإحصاءات النتائج الحقيقية للاختبارات.

وبين العراك أن بعض الطلبة «فنانين» في ابتكار أساليب غش جديدة دون المقدرة على منعها بسبب البعد التقني لذلك فإن الاختبار الورقي يظهر حقيقة الطالب المجتهد عن غيره.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى